لم تلبث عائلة محمد عازم من مدينة الطيبة، من البحث عن حلول في اعقاب استمرار سياسة التضييق والخناق على البلدات العربية، وفي ظل عدم توفر مسطحات بناء، والضائقة السكنية تزداد يوما بعد يوم مع ازدياد الكثافة السكانية، ومع قلة الموارد ودخل محدود لعائلة مباركة الاولاد، اضطر المواطن محمد عازم لشراء قطعة ارض في حدود الضفة الغربية في خربة جباره ضواحي مدينة طولكرم، ووفقا للقوانين المتبعة هناك فإن اصدار رخص للمبنى يكون ما بعد الاعمار، وحين انتقل للسكن والتوسع مع ابنائه ووالدته، الا ان السلطات وضعت قبضة يدها على المنزل في اجواء البرد والظلام الدامس، ولم تمهله حتى باخلاء المنزل، وحاصرتهم وقامت بهدم المنزل وتركتهم في العراء دون سقف يأويهم من برد الشتاء وحرارة الصيف.
المواطن وقع فريسة سياسة التضييق والخناق وحاول ايجاد الطرق بعيدا عن مخالفة القوانين تاركا بلدته باحثا عن مأوى يتوسع فيه، وبكل الطرق القانونية التنظيمية حاول ايجاد الحل بعيدا عن اقاربه وعائلته وانتقل للعيش الكريم في منزل متواضع في خربة جبارة، لكن السلطات هدمت وحطمت راحة البال والاحلام وطموحاتهم وشردت اطفاله الصغار.
المواطن يروي بمرارة وبؤس لموقع الشمس عما حدث.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.