هل سبق لك ان عرفت أن الكثير من المدراء التنفيذيين اصحاب المستوى الرفيع يلعبون ألعاب الفيديو على حواسيبهم في العمل حتى يشعروا أنهم أكثر انتاجا ان هذا غريبا أليست كذلك؟ لكن هذه هي الحقيقة المعروفة اليوم. فيبذل الناس كل ما بمقدورهم لكي يصبِحوا "أكثر إنتاجية"، وقوائم تدقيق المهام هي إحدى الأمور التي يقومون بها. ولكن هناك طريقة جيدة وطريقة سيئة لإنشاء قائمة تدقيق لمهامهم اليومية، الطريقة الاولى ستزيد من إنتاجيتك بشكل كبير، والطريقة الثانية ستوقف عقلك وستتوقف عن الالتزام بها بعد يومين.

ولتجنب الطريقة الثانية، قمنا بطرح عجة أمور يجب أن تضعهم ضمن قائمة التدقيق من مهامك اليومية من اجل أن تزيد من انتاجيتك وتبدأ الروتين الصباحي.


أمور يجب أن نقوم بفعلها

برغم ما تفعله في هذه الحياة، تكون بحاجة إلى روتين ثابت كل صباح، فهو ملاذك حتى تبدأ يومك، ولا يمكن لاحد ان يخبرك بما يجب أن يكون عليه الروتين الصباحي الخاص بك، ولكن يمكن حصر ما يمكنك القيام به في النقاط التالية:


أخذ قسط كافي من النوم

إنك بحاجة لأن تنام لمدة لا تقل عن 8 ساعات. هناك عدد كبير من الأبحاث التي تؤكد أننا بحاجة إلى 8 ساعات من النوم حتى نصبح منتجين ومثاليين من الوجهة الادراكية خلال اليوم.

لكن ما الأكثر يثير الخوف هو أن هناك أيضاً عددا كبيرا من الأبحاث التي أجريت على النتائج المترتبة على قلة النوم للناس، وكانت النتائج مخيفة، لذلك إذا اردت أن تكون منتجاً، فسيكون النوم هو الامر الاول الذي يجب ان يوضع ضمن قائمة تدقيق مهامك اليومية.


أداء التمارين الصباحية

هنا لا نتحدث هنا عن جلسة تمارين لمدة ساعة في صالة الألعاب الرياضية، فبإمكانك القيام بذلك إذا كنت تحب ذلك، ولكننا نتحدث عن تمارين التمدد البسيطة، أو ربما المشي لمدة 10 دقائق، أو أي نوع من التمارين القصيرة التي تستمر من 5 إلى 7 دقائق.

ما عليك ان تفعله هو تنبيه جسمك والمحافظة على استمرار سريان الدم.

قم بأي تمرين جسدي يناسبك طالما انت بحاجة إلى إيقاظ نفسك.


تناول فطور صحي

ان الطعام في الصباح الباكر يمنح الطاقة لجسمك، ويوقِظ عقلك بطريقة مختلفة عن ممارسة الرياضة. انك تحتاج إلى تناول الطعام في فترةِ الصباح، ولمصلحتك أن تتناول طعاماً صحياً، لأن ذلك له فوائد كثيرة لعقلك ولجسمك.

تتوافر الكثير من الحمياتِ الغذائية التي تعلمك بأن نظامهم الغذائي هو الاحسن، لذلك جرب بعض الحميات المختلفة ثم اختار منها ما يلائمك. ولا تنسى بأن هدف قائمة تدقيق المهام اليومية هذه هو أن تنجح مع شخص واحد فقط وهو أنت.


القيام بأنشطة جانبية

نعم، هناك مفارقة، لكن هل تذكر المدراء التنفيذيين الذين تحدثنا عنهم في بداية المقال؟ أنت وإياهم لستم برجال آليين.

فأنت انسان وتحتاج لقضاءِ وقت ممتع من وقت لآخر، من دونِ أن تهتم كثيرا لإنتاجيتك. فإذا كنت تمضي ما بين 10 إلى 20 دقيقة صباحا للقيامِ بنشاط غير مثمر، فستدرب بذلك "النزعة الفطرية الحيوانية" التي تتمثل في اشباع الرغبات الفوري، والتي تتواجد داخل كل فرد منا. وعند الانتهاء من هذا النشاط، ستختفي تلك النزعة من عقلك، لترجع لمتابعة ما تقوم به من مهام أساسية.

يمضي العديد من الناس اوقاتهم في مشاهدة اليوتيوب، ويلعب اخرون لعبة فيديو، لكن تستطيع انت أن تفعل ما تشاء، فهذا نشاطك.


ممارسة التأمل الشخصي

لا يعني ذلك التأمل بالمعنى الحرفي للكلمة، فهو بمعناه الحرفي هو مجرد شيء واحد تستطيع القيام به خلال الوقت المخصص للتأمل الشخصي، وبإمكانك كذلك قضاء عدة دقائق مع نفسك لتركيزِ طاقتك لباقي اليوم، ولكن حديثنا عن التأمل بمعنى "التفكر". بعض الناس يسمون هذا الوقت بوقت "الامتنان - gratitude"، ولكن بالنسبة إلي، إنه وقت للتأمل الشخصي. ويمكن ان تقوم بذلك عند الذهاب الى العمل او عند الاستماع للموسيقى، ويمكن أن تفعل بذلك بالكثير من الطرق، كالصلاة، أو الجلوس في صمت وغيرها.


القيام بووضع خطة 

أنت تعلم مهي اهم الأمور التي يجب ان تقوم به خلال يومك، فإذا كان لديك 10 ثوان فقط لعمل مخطط ليكون هذا يوما مثمراً، فقط قم بهذا النشاط في هذه الثواني العشر، واجعل تلك هي مخططك لهذا اليوم. وسوف يكون يومك مثمراً.

فقول هذا الكلام في منتهى السهولة ولكن تنفيذه هو ما يصعب فعله لذلك لنتحدث عن اهم الأمور التي يجب ان تفعلها عند بدء العمل.


الدخول في جو العمل عن طريق القراءة

عليك أولا فور وصولك للعمل أن تجلس وتتصفح كتاباً أو مقالا متعلق بمجالِ عملك، إن هذا أمر مهم جدا، فإنك إذا بدأت في قراءة مقالاً أو حتى صفحتين من كتاب يرتبط بمجالِ عملك، فان عقلك سيركز على تلك المعلومات وسيتولد بعض الأفكار والحلول الرائعة.

وتتمثل أهمية هذه الخطوة في أن هذا النوع من المعلومات ليس بالإمكان الوصول له من خلال تصفح الفيسبوك أو الانستغرام، ولكن لابد أن تكون هذه المعلومات تتحدث عن فكرة تضع عقلك ضمن المجال والعقليةِ الصحيحين لما تقوم به في يومك

اجعل نفسك في حالة ذهنية صحيحة، وستقترب من الوصول للإنتاجية التي تريدها.


الابتعاد عن الملهيات

إنه تعبير مجازي ليس الا، ولكن المقصود ان تتصرف تجاه الأمور -وليس الأشخاص- التي تبعدك عن مسار عملك بهذه الطريقة تحديدا، أن تقتلها عندما تظهر لك.

إن عدم تواجد أي أمر يلهيك يجعلك أكثر تركيزا على عملك؛ وفي هذه الحالة لن تجد شيئا آخر تفعله الا هو، وعقلك سيكون فعلا في حالة ذهنية تتعلق بالعمل فقط.


خذ قسطاً من الراحة عند التعب، ولا تتوقف عن العمل كلياً

إنك قد تتعب خلال اليوم، وعند حدوث لك ذلك، لا تتعب نفسك وتجبرها على العمل. ولكن توقف مؤقتاً عما تقوم به، وخذ قسطا من الراحة.

لكن المشكلة تتمثل في أننا لم يسبق أن علمنا كيف نرتاح، وأن ثقافتنا تعتبر ذلك نوع من الكسل. ولكن، هناك فرق كبير بين الاثنين، والأمر الهام أنك عندما تقرر أن تستريح، هو أن تستريح بنسبةِ 100%. فلا عمل ولا تفكير في العمل.

لذلك استرح عندما تشعر بالتعب، ولا تتوقف كلياً عما تقوم به، وعند الحاجة، حدد وقتاً للعمل ووقتا للتوقف عنه.


ادراك أن يوم العمل قد انتهى

هناك أشخاصاً يتمتعون بإنتاجية فائقة، لكنهم يظنون أنهم كسالى متراخين وغيرِ منتجين، وذلك لأنه دائماً ما يوجد هناك عمل إضافي بإمكانهم القيام به وهذه هي مشكلة ألا تستطيع إدراك متى ينتهي يوم عملك.

فإذا استطعت إنهاء مهامِ خطتك، ستكون قد أنهيت يوم عملك بشكل مثمر. وبذلك تكون قد فعلت الشيء الذي خططت للقيامِ في اليوم. لا تفكر كثيرا في أنه يجب ان تعمل لمدةِ 16 ساعة يومياً لكي تكون شخصاً منتجاً. فهذا ليس بإنتاجية، بل هو تعذيب.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.