قررت بلدية بئر السبع اغلاق السوق البدوي بحجة اقامة سوق آخر بجانبه، حول هذا الموضوع تحدثت الشمس مع د. منصور النصاصرة حول تاريخ السوق، وكذلك مع التاجر محمود حروب.
قال د.نصاصرة:" مدينة بئر السبع من الناحية اقتصادية احتلت مكانة كبيرة، وكانت خطًا تجاريًا هامًا عبر التاريخ، ومركزًا اداريًا لجنوب فلسطين، في عام 1901 قرر العثمانيون اقامة قضاء لبئر السبع فبني مركز المدينة فبني مركز السرايا وانشئت سكة حديد تربط بئر السبع بغزة، مما يدل ان بئر السبع كان لها مكان هامة وحينها بني السوق البدوي، وكان ملتقى للعشائر البدوية من مختلف الاماكن في الشرق الاوسط".
واضاف:" قرار الاغلاق سيطمس معالم المدينة التاريخية ويمحو تاريخ المدينة، فبئر السبع من اهم المدن التاريخية في الشرق الاوسط، واذا محونا هذا السوق محونا تاريخ المدينة، وللعلم فالمتحف اغلق ايضا، وبهذا ستفقد مدينة بئر السبع صبغتها التاريخية، وهذا بالنسبة لي تحدي للوجود العربي في بئر السبع".
واشار الى ان بئر السبع مدينة اقتصادية واغلاق السوق يؤثر بشكل سلبي على الحركة التجارية للمدينة.
وفي نفس السياق تحدثت الشمس مع احد التجار وهو السيد محمود حروب، والذي روى للشمس انه بدأ عمله في السوق منذ ان كان بسن 15 عامًا اي قبل قرابة 35 عامًا، وهو صاحب محل مجوهرات تقليدية، وان هذا السوق قائم منذ 112 عامًا، وهو معروف عالميا ويجذب اليه السياح من مختلف انحاء العالم.
وعن بدائل قدمتها بلدية بئر السبع قال لم يعرض علينا اي بديل حتى الآن سوى ما وصلنا من قرار الاغلاق.
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.