محليات

طلب الصانع للشمس: ’قدسية الحياة انتهت ولا نستطيع أن نكون بديلا للشرطة‘

قال المحامي طلب الصانع بحديث خاص مع إذاعة الشمس: علينا إعادة ثقافة وقيمة حياة الإنسان بالتعامل واعتماد الحوار وليس إطلاق النار وهذا جزء من مشروع كامل‘.

تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع النائب السابق المحامي طلب الصانع ورئيس لجنة متابعة قضايا العنف بالمجتمع العربي من قبل لجنة المتابعة، حول العنف الذي تجتاح الوسط العربي في البلاد مؤخرا.

قال المحامي طلب الصانع لإذاعة الشمس: "بهذا الصباح الأليم صحونا لنستمع عن ثلاثة قتلى خلال فترة زمنية قصيرة، وهم حسين قبلان (51 عاما) من بيت جن وأحمد عازم (31 عاما) من الطيبة ومحمد أبو كليب (40 عاما) من بسمة طبعون، هذا هو الجنون وهذا يؤكد على مدى الرخص بالتعاطي مع حياة الإنسان العربي وقدسية الحياة انتهت وفقدت الأخلاق، وقبل أن نتحدث عن الشرطي يجب أن نتحدث عن القاتل ويجب ألا نفقد البوصلة".

وتابع الصانع: "القاتل هذا المجرم الذي استعمل هذا السلاح العار والذل وهو ليس سلاح كرامة الذي ينتشر للأسف بالشارع العربي والذي سمحت له نفسه بأن يغتال ويسلب حياة التي وهبها الله فهو المسؤول الأول. ثانيا قضية الشرطة، عندما كانت هنالك قتلى اثنين في تل أبيب من قبل نشأت ملحم فليس المدير العام والمفتش العام ووزير الأمن الداخلي بل رئيس الحكومة بنفسه هرع الى تل أبيب لإتهام كل جماهيرنا العربية والمطالبة بجمع السلاح. نحن خلال فترة زمنية ما تقارب الأسبوع كان اثنين في أم الفحم واثنين في اعبلين وامرأة في شفاعمرو واليوم ثلاثة ولا نسمع صوت رئيس الحكومة".

وأضاف الصانع: "أولا يجب تشخيص المسؤول وعدم إضاعة البوصلة، يجب عدم إعفاء هذا المجرم من المسؤولية ويجب ألا نقول أن رئيس اللجنة القطرية هو القاتل أو المتابعة، هنالك قاتل وهنالك شرطة وهنالك حكومة ويجب أن نوجه أصابع اتهام، عندما تكون إشكالية بجهاز التربية والتعليم فهنالك وزارة وعندما تكون إشكالية بالخدمات الصحية فهنالك جهات رسمية، المجتمع العربي عليه دور كبير ولكن هذا الدور يجب ألا يعفي إطلاقا هذه الجهات المتواطئة والتي تتحمل المسؤولية أولا عن هذا الدم الذي ينزف بالشارع العربي وعن السلاح الذي أغرق الشارع العربي".

وأردف الصانع: "نحن بالمقابل علينا إعادة ثقافة وقيمة حياة الإنسان بالتعامل واعتماد الحوار وليس إطلاق النار وهذا جزء من مشروع كامل. يوم الأحد خلال هذا الأسبوع كان هنالك اجتماع مع أكثر الناس تخصصا ومهنية بمجال العنف والجريمة بالمجتمع العربي في كلية القاسمي لتشخيص هذه الحالة وكيفية إعطاء الحلول".

وقال الصانع: "نحن لا نستطيع أن نكون بديلا للشرطة وأن نواجه عائلات الجريمة المنظمة، حتى لو قمنا بألف محاضرة وتحدثنا بالراديو مئة سنة فإن المجرم والجريمة هي دور الشرطي، ونحن نعمل على دفع الشرطة وحث الشرطة على القيام بواجبها، وبالمقابل هنالك ثقافة عنف على مستوى المدارس والمجالس والشارع ويجب أن نقوم بالتدقيق، فانا لا أستطيع أن أكون بديل الأب ببيته، والإعلام يجب أن يقوم بالتغطية وبنشر الوعي والثقافة، ولجان الصلح لها دور مهم ولكنها لا تستطيع أن تكون بديلا للشرطي حيث أنها لا تستطيع أن تعتقل ولا أن تحقق ولا أن تسجن".

استمعوا للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.