تجتاح مدينتي قلنسوة وكفر قاسم موجة اوامر هدم ارسلتها اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء مجددا، اذ ارسلت ثلاثة اوامر هدم فوري لمنازل في قلنسوة، بادعاء عدم وجود رخص قانونية في المنازل، اضافة للمنازل الاربعة المهددة بالهدم الفوري والواقعة ضمن نفوذ مدينة الطيبة غربا وجنوب شرق قلنسوة.
والغريب ان هذه الاوامر للمنازل الواقعة ضمن الخارطة الهيكلية لقلنسو وامكانية ترخيصها بسهولة، رغم توجهات رئيس البلدية حين علم بالامر متوجها للجهات ذات الاختصاص والمسؤولة والتي من جانبها شددت على تنفيذ اوامر الهدم رغم موقعها الجغرافي وسط المدينة وامكانية الحصول على ترخيص.
واستنفارا وغضبا على هذا هدد رئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة بالاستقالة وتسليم مفاتيح البلدية للسلطات فيما اذا نفذت اوامر الهدم.
يشار الى ان مدينة قلنسوة خاضت مرارة الهدم في الاونة الاخيرة وكذلك في الاعوام الماضية، فقد تم تنفيذ هدم منزل المواطن فهمي لداوي ومنزل عبد الكريم نصرالله الطابق العلوي ومنزل احمد جمل ، وهدم منزل اخر على الشارع الرئيسي للمدينة لصالح توسيع الشارع ، وهدم منزلي ابراهيم زبارقه واحمد نصاصرة تتبع لسكان قلنسوه وضمن نفوذ الطيبه، والعشرات مهددة بالهدم الفوري، اي قلنسوة تجتاحها اوامر الهدم الفورية وموجة غضب وحيرة.
وفي مدينة كفر قاسم تم ايضا ثلاثة اوامر هدم جديدة، فيما قامت اللجنة الشعبية في المدينة بنصب خيمة اعتصام احتجاجا على هذه الاوامر.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع المحامي عادل بدير الموكل بالدفاع عن هذه البيوت قال للشمس صباح اليوم: "هذه خبرية صعبة جدا، اللجنة اللوائية تريد ان يكون الهدم سريعا، وهم يستطيعون تنفيذ ذلك خلال شهر، هذه البيوت تقع مترا واحدا فقط عن اخر بيت مرخص في كفر قاسم، هذه البيوت ضمن التخطيط ومعدة للبناء، لكن اللجنة اختارت ان تضع امر الهدم بالليل، الان يوجد امر من المحكمة المركزية بوقف امر هدم هذه البيوت، هناك اكثر من 500 شخص حضروا الى خيمة الاعتصام، ندعو الله ان يوقفنا لصد هذه الاوامر، البيوت جاهزة تقريبا للسكن وقد اختارت لجنة التنظيم وقت الصاق ورقة الهدم قبل سكنها من قبل اهلها وهي جاهزة، القاضية في المحكمة المركزية اصدرت امرا بتأجيل تنفيذ الهدم حتى اصدار قرار اخر بالموضوع".
للاستماع الى مقابلة المحامي عادل بدير
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.