محليات

بعد اقتحام المسجد الاقصى في القدس..غضب واستنكارات عربية من الكيان الصهيوني

يبدو أن تبعيات حادث اقتحام المسجد الاقصى في القدس لن تتنهي بعد تصاعد وتيرة الغضب العربي والاستنكارات من قبل الدول العربية خاصة بعد الاقتحام الأخير الذي شهده الأقصى في القدس المحتلة والذي وصف على أنه الاقتحام الأكبر على مدار الأسابيع الماضية.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد قتم باقتحام ساحات وباحات المسجد الاقصى في القدس وهو ما حاول التصدى اليه المصلين والمعتكفين  قبل أن تندلع المواجهات والاشتباكات ما بين الجانبين والتي أسفرت عن إصابة مائية فلسطينيًا استمرارًا لسلسة الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عام حرب فلسطين عام 1948.

ووصف المتابعين للاقتحام الذي قام به جيش الاحتلال لساحات المسجد الاقصى في القدس بأنه الأعنف بعدما قام الاحتلال الاعتداء على المصلين بشكل عنيف، حيث قام بإطلاق قنابل الصوت والغازات باتجاهم قبل أن يبدأ في استخدام الرصاص المطاطي في مواجهة المعتكفين بالمصلى القلبي الذي شهد هو الاخر مواجهات بعد سمح جيش الاحتلال بدخول عشرات من المستوطنيين الإسرائيلي الى المسجد الاقصى والذي كان من بينهم "اوري ارائيل" وزير الزراعة في حكومة بينيامين نتياهو وسط حماية من شرطة الاحتلال.

وفي ظل هذه التطورات التي شهدها المسجد الاقصى في القدس حذر السفير العراقي محمد علي الحكيم رئيس المجموعة العربية في الأمم المتحدة من خطورة الأفعال التي يرتكبها الجيش الصهيوني في الشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرا الى أن مدوبي الدول العربية سوف تتخذ خطوات دبلوماسية من جل الوقوف على كافة التطورات في القدس ومنع مثل هذه الاقتحام من أن تحدث من جديد.

من جهته أعرب رياض منصور المندوب الفلسطيني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن عدم رضا المجموعة العربية عن تصرفات جيش الاحتلال في القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى وهو ما اتفق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد أن التخريب المتعمد في القدس وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عليها أو خلق أعذار لها، مشيرا الى أنه سوف يتم مناقشة تبعيات هذه القضية وتورات الأوضاع في القدس مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لإتخاذ خطوات حاسمة ضد هذه الانتهاكات.

وفي الإطار نفسه أعلن الشيخ تميم أمير دولة قطر عن رفضه لهذه الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الاقصى في القدس، وهو ما نقله الى الملك محمد السادس العاهل المغربين، حيث اتفقا الجانبان على ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة من قبل جيش الاحتلال خاصة بعد اعتدائهم على باحات المسجد في القدس ومنع المصلين والاعتداء على النساء في اعتداء صارخ على المقدسات وحرية ممارسة الشعائر الدينية.

وفي ذات السياق قام الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين في رده على اقتحام المسجد الاقصى في القدس بإجراء اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس مجلس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعرب خلالهما عن قلقه من هذا التصعيد الخطير في القدس.

واستنكر العاهل السعودي هذا الاقتحام للمسجد الاقصى في القدس لكونه اعتداء صارخ على حرمة الأديان وانتهاك للمقدسات الإسلامية وهوما سيعمل على تغذية العنف والتطرف، كما اتصل هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لتوفير حماية للمسجد الاقصى في القدس.

وفي ذات السياق استهجن أحد المسئولين السعوديين هذه الانتهاكات التي وقعت للمسجد الاقصى في القدس، مؤكدًا أن اسرائيل انتهكت بشكل واضح وصريح حرمة الأديان وضربت بعرض الحائط كافة المواثيق التي تنادي بضرورة احترام الأديان والمقدسات وذلك بعد اعتدائها على المسجد الاقصى في القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، محملًا جيش الاحتلال العواقب والتبعيات التي سوف تترتب على هذا العمل العدواني الغير مبرر من السلطات الاسرائيلية.

أما موقف الحكومة الباكستانية في تعليقها على اعتداءات المسجد الاقصى في القدس لم تختلف كثيرًا بعدما أكدت على عدالة القضية الفلسطينية، مشددة على تأييدها الكامل والواضح لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود وفقًا لما تم الاتفاق عليه عام 1967، حيث دعى سراج الحق زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية سراج الحق منظمة المؤتمر الإسلامي للوقوف في وجه سعى اسرائيل لتقسيم الاقصى باعتباره خط أحمر ولا يمكن المساس به بأي شكل من الأشكال.

أما حركة المقاومة الشعبية الإسلامية حماس فقد عبرت عن سلسلة الهجمات المستمرة ضد المسجد الاقصى في القدس ببيان لها دعت خلاله الشعب الفلسطيني الى الدفاع عن المسجد الاقصى، واصفة الاعتداء عليه بالجريمة التي تحتاج الى رد سياسي قوي من قبل جميع الأمة العربية.

وأكدت حركة حماس أن الاعتداء على المسجد الاقصى في القدس هو خطة صهيونية تستهدف الاستيلاء من خلاله على المسجد خاصة في ظل انشغال الوطن العربي بقضاياه وأزماته الداخلية والتزام دولته بسياسة التنسيق الأمني التي تؤدي إلى ملاحقة المقاومين ومنع الانتفاضة، داعيا جميع المنظمات والهئيات والحكومات العربية لأن تكون قضية المسجد الاقصى ذات الأولوية الأولى دائمًا.

وفي سياق الرد على هذا الاعتداء على المسجد الاقصى في القدس قامت الرابطة الإسلامية ممثلة في حركة الجهاد الإسلامي بتنظيم مسيرات احتجاحية اعتراضًا على هذه الانتهاكات من قبل المستوطنيين وجيش الاحتلال جابت قطاع غزة، مرددين هتافات ضد الكيان الصهيوني، ومحتجين على هذه الصمت الدولي الغير مفهوم على هذه الجرائم الإسرائيلية التي تصاعدت وتيريها خلال الفترة الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.