الخرِّيجون يعانون من التَّهجير الوظيفيّ القسريّ وراء لقمة العيش، وأغلبهم يعملون في وظائف غير ملائمة لشهادتهم ويتلقُّون رواتب زهيدة.

بمسعى لحل مشكلة عدم الاعتراف بشهادة خرّيجي جامعة البلقاء التطبيقية الذين أنهوا دراستهم في كُليَّة غرناطة-الجليل ّ منذ أكثر من ستِّ سنوات تكلَّلت بفشل كُليَّتهم فشلًا ذريعًا باستيفاء متطلِّبات مجلس التَّعليم العالي للاعتراف بشهاداتهم، فقد تَّوصُّلت اللَجنة الطُّلابيَّة بدعمِ وتأييدِ الخرّيجين إلى البحث عن حلول تُنهي نكبتهم وتنقذهم ممّا هم فيه.

الخرِّيجون يعانون من التَّهجير الوظيفيّ القسريّ وراء لقمة العيش، وأغلبهم يعملون في وظائف غير ملائمة لشهادتهم ويتلقُّون رواتب زهيدة، لأنَّ أصحاب العمل يستغلّون حاجتهم ووصمة شهادتهم غير المعترف بها، لكن الأشَّق على أنفسهم هو ضياع عُمرهم هدرًا في انتظار مصير مجهول، وشماتة أقرانهم بهم.

وحالهم مريرٌ بالحيرة بين الرِّضا بأنصاف الحلول أو التَّمسك بحقٍ كاملٍ قد يكون صعب المنال، فآمالهم تقول لا بديل عن شهادة مُعتمدة يعملون بها وتعويضٍ عن سنوات البطالة العجاف، وعقلهم يَقنع بنصفِ حلٍّ قد يُمكِّنهم من العمل رغم أنه ينتقص حقّهم ومكانتهم أو حتى كرامتهم، أما لسان قلبهم فيقول "حسبنا الله ونَعم الوكيل".

وأفاد مراسل "الشمس"، ان أهل الخرِّيجين يتحسَّرون بصمتٍ على معاناة أبنائهم وبناتهم المُعاقين عن العمل، ويُعيلونهم بحياءٍ أنْ يَشعروا عالةً على أهلهم بدلاُ من عونٍ لهم، ويؤنِّبهم ضميرهم على مصير فَلَذاتِ أكبادهم إن كانوا سببًا فيه. فلا أشقً من أبٍ يرى ابنته تعاني الحرمان والحسرة وهو عاجزٌ عن حل مأساتها ومسح دمعتها.

وبعد أن اجترع الخرّيجون ألمَ نكبتهم توجَّهت اللجَّنة الممثِّلة لهم، وهم مريم محاجنة، راشد وتد، رمزي صبيحات، إلى القيادات العرييَّة بكلِّ خير وصدقِ نيَّةٍ لطلب حلٍ منصفٍ ينهي مأساتهم، ومن هذه القيادات والشخصيَّات البارزة والمهمَّة، الشيخ النّائب إبراهيم صرصور، وبالتعاون مع كلية كريات اونو واساتذتها العرب الافاضل، حيث ساعدوهم على إبرام اتِّفاقيَّة مع كُليَّة كريات أونو، مفادها أن تمنحهم شهادة لقب أول في موضوعي التربية والمجتمع (חינוך וחברה) وذلك في سنتَيْن تعليميَّتَيْن (أربعة فصول)، مع إمكانية إكمال سنة ثالثة للحصول على لقبٍ ثانٍ.

استضافت الكلية الجمعة 23.1.2015 العديد من الطلبة الخريجين في يوم مفتوح مخصص لهم والمعنيين في الالتحاق والتسجيل للفصل الدراسي الثاني، هذا و كانت اجواء مميزة مليئة بالتفائل والاصرار على اكمال الجهاد في سبيل العلم، فافتتح اليوم بكلمة من راشد وتد احد افراد اعضاء اللجنة الطلابية، ثم استلم "يشاي شينبلد" زمام الامور، وهو رئيس قسم التسجيل للكلية الاكاديمية اونو، بحيث شكر الحضور وقال: "أنتم هنا في بيتكم الثاني، ونحن هنا لخدمتكم".

ومن ثم تحدث د. أمل جبارين، الذي قدم بدوره شرحا وافيا عن الكلية واقسامها، واكمل رئيس قسم التربية والمجتمع د. عمنوئال جروبر بشرح عن المساقات وتطرق الى البرنامج الذي سيرافق الطلاب خلال السنتين، واعرب د. شربل شوكير عن فرحته بوجود الطلاب اليوم في الكلية، وأكد لهم وأثنى عليهم بأنهم "سيعيشون مدة سنتين بأجواء تعليمية حقيقية مليئة بالحيوية والنشاط". وقد رحب امير عاصي، بالطلاب مؤكدا الدعم الكامل لهم والوقوف الى جانبهم الى حين حصولهم على اللقب الاول والانخراط في العمل.























يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.