اغتيال محمد شطح.. حزب الله تذكّر من هو "المُسيّطر" في لبنان
محللون إسرائيليون يتطرقون إلى الاغتيال، إذ يجري الحديث عن "عملية مشتركة" بتمويل إيراني، وتخطيط سوري، وتنفيذ من حزب الله
صرحت مصادر إسرائيلية: "يحاول حزب الله استدراجنا للرد من أجل التغطية على النقد اللاذع الذي يواجهه في لبنان".
وفيما يتعلق باغتيال وزير الاقتصاد اللبناني في السابق، لا يترك المحللون الإسرائيليون مكانًا للشك: حسن نصر الله هو المسؤول عن قرار اغتيال شطح الذي تم اغتياله بطريقة مشابهة لطريقة اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق، رفيق الحريري. ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت": الأيدي ذاتها والطريقة ذاتها والعبوة الناسفة شبيهة أيضًا".
وأضافت المحللة سمدار بيري: "...إنها ضربة موجهة للسعودية أيضًا، وكان شطح بمثابة العقل المدبّر والمتحدث باسم سعد الحريري". حذرت بيري من محاولة جر إسرائيل إلى النزاع اللبناني قائلة: "من السهل جدًا التورط في الوحل اللبناني ولكننا لم نفعل ذلك في هذه المرة".
وورد في موقع "والاه" أن حزب الله وسوريا يقومان بإطلاق النار ردًا على هجمات المتطرفين السُنة المتكررة عليهما. إلا أن الرد كان موجهًا نحو الضعفاء - أفراد جماعة "١٤ آذار" غير المسلحين ولا علاقة لهم بالتفجيرات. إنها تصفية حسابات بين حزب الله والسعودية: يعتبر الحريري وشطح وأصدقائهما مقربين من الرياض، ويتهم حزب الله السعودية بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية ضده في لبنان. "من المؤكد أن هذا الاغتيال لن ينهي الحرب الدموية بين حزب الله وأعدائه في لبنان".
وفي الشأن اللبناني، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إن "الحكومة اللبنانية هي المسؤولة على النيران التي تطلق من داخلها"، متطرقا إلى إطلاق الصواريخ من لبنان صوب إسرائيل صباح اليوم.
وأضاف نتنياهو قائلا "ما يجري في لبنان هو أن حزب الله يملك آلاف الصواريخ والقذائف في الشقق ويقوم بجريمتي حرب في نفس الوقت. الأولى هي أنه يهدد المواطنين بإطلاق الصواريخ، والثانية هي أنه يختبأ خلف المدنيين" وأردف "إنها جريمة مزدوجة تحصل برعاية الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، الذي لا يقوم بشيء لمنع هذا التسلح ومن ثم هذه الجرائم".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.