لتطمأني على نمو طفلك حديث الولادة، أي الذي لا يتعدى عمره الشهر الواحد فعليكي ملاحظة كل ما يقوم به، فإذا كان كثير البكاء وتحريك الأطراف، فهذا يعني أنه بصحة جيدة ، إلى جانب ملاحظة لون جلده فاللون الزهري يكون الأفضل، كما يتم ملاحظة أن الطفل حديث الولادة يتنفس بشكل أسرع من الأكبر سناً وبالتالي يكون نبضه أسرع ، ولكن مع الشهر الثاني يقل تدريجياً ليصل للمعدل الطبيعي، كما يجب ملاحظة درجة حرارة الطفل حديث الولادة والتي تكون حوالي 37 درجة مئوية، ولكنه يكون شديد الحساسية لحرارة الجو المحيط به.
ومن الأدلة على نمو الأطفال حديثي الولادة بشكل طبيعي، جفاف الحبل السري وتحوله للون الأسود في خلال أسبوعين من بعد الولادة ثم يسقط، وإذا لم يتم ذلك أو تحولت للون الأحمر يجب إستشارة الطبيب فوراً. في الحالات الطبيعية يكون نمو الأطفال حديثي الولادة في العام الأول بزيادة وزن الطفل ثلاثة أضعاف ، إلى جانب زيادة الطول بحوالي 50% ، فمن الملحوظ أن معدل النمو لحديثي الولادة يسير بشكل سريع على مدار العام الأول، ولكن في الأسبوع الأول يقل وزنه بشكل غير ملحوظ، ثم يعوض ذلك في الأسبوع الثاني.
في اليوم الأول للطفل بعد ولادته أول ما يتم القيام به قياس وزن الطفل ومحيط الرأس لمقارنتها بالمعدلات الطبيعية، وفي الطبيعي للطفل المكتمل النمو في الرحم يبدأ وزنه من 2500 جراماً وأحياناً يصل إلى 4000 جراماً، ويجب مراعاة إذا زاد الحجم عن ذلك أو قل عن المعدلات المذكورة فيفضل الإستشارة والمتابعة مع الأطباء للإهتمام به بشكل أكبر وذلك للتأكد من عدم تأثير ذلك على صحته.
لابد من العلم أن نمو الأطفال حديثي الولادة من جهة الإبصار، نلاحظ أن الطفل حديث الولادة يري في البداية مصدر الضوء ويحاول الإلتفات ناحيته، وبمرور الوقت يبدأ تتبع والدته بعينيه عند حركتها، ثم يبدأ بالنظر لجسده فيحاول التعرف على يديه وقدميه جيداً بالنظر لهما وذلك في عمر الثلاث أشهر. ومن الضروري لنمو الأطفال حديثي الولادة إستمتاعهم بفترة نوم جيدة، وتقدر مدة نوم الطفل حديث الولادة ب16 إلى 20 ساعة يومياً، وفي عمر الثلاث أسابيع يقل الحد الأقصى إلى 18 ساعة، ويستمر على التقليل من ساعات النوم إلى أن تصل ل12 ساعة يومياً في عمر 6 شهور، ولكن تكون عدد ساعات نومه غير متواصلة.
من المفيد لنمو الطفل حديث الولادة أن يتم إرضاعه من ثدي الأم بحيث يحتوي لبن الأم على مواد تقوي مناعته وتساعده على النمو، ولكن إذا كان هناك مشكلة لدى الأم فلاتقدر على إرضاعه من ثديها فبالتالي يتم الإستعانة باللبن الصناعي، وتكون فرصة جيدة للطفل أن يتعرف على وجه أمه الذي ينظر إليه مباشرة أثناء تناوله اللبن الصناعي من الزجاجة، بحيث تحمله الأم بشكل مقارب إليها جداً على هيئة إحتضان وترفع رأسه قليلاً مع الإبقاء على الزجاجة بوضع مرفوع كي لا تستوعب كمية كبيرة من الهواء تؤدي لعمل إنتفاخات للطفل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.