تواجه مدينة القدس هجمات مسعورة على مختلف الصعد من بينها استهداف الحركة التجارية التي هي عصب الحياة الاقتصادية في المدينة بهدف إضعافها وطرد سكانها، فلا يكاد تاجر في المدينة إلا ويشكو من الضرائب والاضطرابات المستمرة بسبب تدنيس المسجد الأقصى، وكل مقدسي يشكو أيضا من ارتفاع الأسعار.
ويعاني المواطنون المقدسيون من أزمات خانقة بفعل الضرائب الباهظة المفروضة عليهم من قبل السلطات الاسرائيلية، واستمرار تشديد القيود التي تفرضها البلدية في القدس على النشاط التجاري للمقدسيين في المدينة، ويصل الأمر إلى قطع المياه عن المقدسيين في حالة لم يسددوا فواتيرهم المستحقة.
ومع كثرة الاضطرابات في القدس، يشكو التجار من توقف الحركة التجارية خلال المواجهات، حيث يرفض السياح او المتسوقون دخول مناطق مشتعلة بالمواجهات لشراء ما يريدون. ويفضل التجار المقدسيون البضاعة القادمة من الضفة الغربية لرخصها لبيعها في القدس الا ان السلطات الاسرائيلية تشدد في ذلك كثيرا وتمنع دخولها للقدس الا في حالات نادرة، وهو ما يقلص هامش الربح لدى التجار.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.