قام مؤخرا محققون وأفراد من مباحث شرطة القدس، وتحديدا يوم 18.11.2014 الجاري، باعتقال مشتبه عربي مقدسي القاطن في البلدة القديمة ويدعى محمود عسيلة البالغ من العمر نحو 32 عاما، بشبهة قيامه خلال فترة الأشهر القليلة الماضية بالنشر عبر صفحة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" الخاصة به صور مع مقاطع فيديو وبيانات تحريضية التي وجهت، وفقا للشبهات، نحو إلحاق الأذى بقوات الأمن، وبما يتضمن اولئك الذين أحبطوا تنفيذ عملية الدهس في القدس يوم 05.11.2014 الماضي، بالإضافة الى بيانات ومنشورات التي تحرض على دهس اسرائيليين.
ويتضح من مادة التحقيقات المتوفرة أنه بعد تنفيذ عملية الدهس سابقة الذكر، قام المشتبه بالنشر عبر صفحته على "الفيس بوك" صور وبيانات مع أقوال وأشرطة فيديو، مشيدا بمنفذ العمليةـ جنبا إلى الشتائم والإدانات الموجهة ضد قوات الأمن الذين أطلقوا النيران باتجاه منفذ العملية في حينها، وأيضا عثر على صور مرفوعة للمشتبه وهو يحمل مسدس وسكاكين وهراوات وبندقية. وقد أدت منشوراته إلى العديد من ردود الفعل من قبل آلاف متتبعي صفحته على "الفيس بوك" الذين أشادوا وعززوا من أقواله، معربين عن تأييدهم وقاموا بنشر صور ورسوم كاريكاتورية ترويجية التي تعبر عن الدعم بدهس إسرائييين.
وكشف التحقيق أيضا أن المشتبه نشر عبر صفحته بالفيس بوك تهديدات ضد الفتى النصراوي البالغ من العمر نحو 16 عاما الذي كان قد نشر خلال شهر حزيران الماضي شريط فيديو تضامن فيه مع اسرائيل ودعى الى إعادة المستوطنون اليهود المختطفين الثلاثة، ووصفه "خائن للشعب الفلسطيني".
واعترف المشتبه خلال التحقيقات معه برفع هذه المنشورات على صفحته في "الفيس بوك"، وقال أنه فعل ذلك كجزء من "حرية التعبير" وكرد فعل فقط على سوء المعاملة والشتائم الموجهة ضده في "الفيس بوك". ووفقا لسياسة مفوض الشرطة العام بشأن مزيد من التشديد في تطبيق وإنفاذ القانون بجرائم التحريض والعنصرية، أوعز قائد منطقة القدس، اللواء موشي ادري، بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة ضد كل مشتبه به بالتحريض ونشر مواد مسيئة وبالذات من خلال الشبكات الاجتماعية، مشيرا إلى الخطورة البالغة التي تحتويها وقد تنطويها مثل هذا الجرائم من تشجيع على القيام بأعمال انتقامية وعنف.
والى كل ذلك، تم تمديد اعتقال المشتبه للمرة تلو الأخرى في محكمة الصلح في القدس حتى نهار يوم غد الثلاثاء، حيث من المقرر إحالته مجددا الى المحكمة لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات الجارية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.