شهدت مدينة القدس اليوم اشتباكات عنيفة بين المصلين والقوات الاسرائيلية كان اعنفها عند باب العمود اسفرت في حصلية اولية عن اصابة حوالي 20 شخصا اخطرها اصابة عمر الشلبي امين سر حركة فتح في القدس الذي اصيب بكسر في الفكين فيما اعتقل حوالي 17 من بينهم حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح.
وكانت المواجهات قد اعادت الى الاذهان اجواء الانتفاضة الثانية واندلعت بعد انتهاء صلاة الجمعة في باب العمود حيث ادى المئات الصلاة بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي حالت دون وصول الالاف من ابناء المدينة المقدسة الى المسجد الاقصى.
ونظم المصلون بعد الصلاة بمشاركة ممثلي القوى الوطنية والاسلامية مسيرة سلمية باتجاه باب العامود بمناسبة يوم الارض، لكن المئات من عناصر القوات الاسرائيلية هاجمتهم واعتدت عليهم بالهراوات ، وبالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع واستخدمت الرصاص المطاطي ، مما تسبب بوقوع عدد من الجرحى ، وفي نفس الوقت اعتقلت هذه القوات عددا من المتظاهرين والمعتصمين ، وحاولت عبر استعمال كل انواع القوة تفريق المعتصمين وانهاء التظاهرة بسرعة ، لكنها فشلت بذلك ، اذ تحولت منطقة باب العامود الى منطقة كر وفر بين المقدسيين والقوات الاسرائيلية .
وهتف المعتصمون لمدينة القدس والاقصى وفلسطين ، ورفعوا الاعلام الفلسطينية فيما قامت القوات الاسرائيلية بانزالها ومصادرة الاعلام الفلسطينية من المعتصمين وخاصة النسوة الذين كانوا يلوحون بالاعلام امام القوات الاسرائيلية غير ابهين .
كما اقتحمت القوات الاسرائيلية محطة الحافلات بالقرب من باب العمود وقامت بتفتيش الباصات جميعها لتقوم باعتقال شابين بدعوى القاء الحجاره وثم اغرقت المكان بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وكانت القوات الاسرئيلية قد عززت من تواجدها منذ الصباح الباكر عند مداخل بلدة سلوان و رأس العامود والطور تحسباً لوقوع أي مواجهات بذكرى يوم الأرض ، و في ساعات الظهيرة اندلعت مواجهات متفرقة في بلدة سلوان و قامت قوات اسرئيلية كبيرة معززة بالسلاح باقتحام حوش الأعور في عين اللوزة و استفزاز السكان هناك.
وعند معبر قلنديا شمال القدس اصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق شديدة جراء مهاجمة القوات لإسرائيلية بكثافة لمسيرة سلمية انطلقت من محافظات الضفة الغربية باتجاه معبر قلنديا إحياء للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض.
وقال شهود عيان ان مئات المواطنين بينهم عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وصلوا إلى معبر قلنديا بالرغم من إعاقة القوات الاسرائيلية لعشرات الحافلات التي تقل المواطنين من محافظات شمال الضفة الغربية ومنعها من الوصول الى المعبر للمشاركة بهذه المسيرة السلمية.
وبين الشهود أن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين بقنابل الغاز المدمع والمياه العادمة وأطلقت الصافرات التي قد تسبب الصمم.
وندد محافظ القدس عدنان الحسيني بقمع القوات الاسرائيلية لهذه المسيرات مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حريته حتى بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الشرطة: لم تكن اصابات واجرينا اعتقالات
وورد في بيان الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري- ان في حي الطور بالقدس قام افراد من شرطة حرس الحدود باعتقال فلسطينيين بشبهة ضلوعهما برشق الحجاره تجاه القوات مع التنوية على انه لم تسجل اية اصابات بشرية او مادية بهذا الحدث ،بالمقابل تم اعتقال مشتبة اخر في منطقة باب العمود بشبهة الاخلال بالنظام ليكون حصيلة عدد المعتقلين 18شخصاً.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.