قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة، مشيرًا إلى أن المشاريع السابقة فشلت بسبب عدم وجود ضمانات لقبولها من قبل إسرائيل.
وكشف حمدان، في حوار مع "الجزيرة نت"، أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت في الضفة الغربية لا تريدها إسرائيل، والتي ستشكل ضغوطًا إضافية عليها.
انتقادات للضغط الأمريكي
أشار حمدان إلى أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول المقترحات الأمريكية التي سبق لحماس أن أبدت موافقتها عليها.
ونفى أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشكل مستقل عن إسرائيل، مؤكدًا أن الأمريكيين لم يتواصلوا مباشرة مع حماس.
رد على ادعاءات إسرائيلية
فيما يتعلق بتصريحات إسرائيل التي تدعي نجاحها في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، أكد حمدان أن الضيف "بخير"، ولا يزال يمارس دوره كقائد للمقاومة.
ورفض حمدان الشائعات حول تراجع الضيف، مشددًا على أن عزيمته لم تتراجع.
تغييرات داخل حماس
وتطرق حمدان إلى انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، مؤكدًا أن هذا القرار لم يكن رد فعل على اغتيال إسماعيل هنية، بل تم بناءً على معايير محددة وفق النظام الداخلي للحركة.
وأشار إلى أن السنوار بدأ على الفور في إدارة الحركة بطريقة تعزز الاستقرار الداخلي وتمنع إسرائيل من استغلال الوضع.
الضفة الغربية والتصعيد
فيما يخص الأحداث في الضفة الغربية، أكد حمدان أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني إلى الأردن، وهو مشروع يشكل تهديدًا كبيرًا على المنطقة.
وأشار إلى أن التصعيد في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، متوقعًا أن تكون الأيام القادمة مغايرة لما تريده إسرائيل.
العلاقات مع السلطة الفلسطينية والمستقبل السياسي
تحدث حمدان عن العلاقات بين المقاومة في غزة والسلطة الفلسطينية، مؤكداً الحاجة إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين، تشمل حماس.
وكما تناول الاتهامات الموجهة للمقاومة بخصوص عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، وتناول استعداد حماس لتسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.
قضايا الأسرى وصمود المقاومة
كما تطرق حمدان إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، مؤكدًا صمود المقاومين ميدانيًا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي سيتم تناولها في الحوار المفصل.
وطالع ايضا:
اليوم الـ338 للحرب على غزة| تصعيد القصف الجوي والبري يتسبب في دمار واسع وخسائر بشرية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.