شنت قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، حملة اقتحام واسعة النطاق لعدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، تخللها اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين.
وفتشت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل، والعبث بمحتوياتها.
وأعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" أن مقاتليها تصدوا لقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت مداخل المدينة، من خلال إطلاق نار كثيف واستخدام عبوات ناسفة.
وكما استهدفت المقاومة بعبوة متفجرة قوات الجيش الإسرائيلي قرب دوار الأحمدين.
اعتقالات واقتحامات
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، الشاب أنس خمايسة بعد اقتحام منزله في بلدة اليامون، واقتحمت بلدتَي جبع وعرابة القريبتين من جنين.
واندلعت اشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي في محيط دوار الأحمدين في جنين، خلال إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية في المكان.
وأكدت كتائب "شهداء الأقصى" في نابلس، استهدافها القوات الإسرائيلية بعبوة ناسفة في محيط باب الساحة، إضافة إلى تصديها للقوات المقتحمة للبلدة القديمة.
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية، بلدة بيت فجار قرب بيت لحم.
وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي، بلدتي الشيوخ وسعير شمال شرق مدينة الخليل، واعتقلت فؤاد محمد بدوي حلايقه قبل أن تستولي على مركبته.
وبحسب مصادر محلية، احتجز الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان من قرية الطبقة قرب دورا، وأعتدى عليهم بالضرب المبرح قبل أن يفرج عنهم.
وكما داهمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدات زيتا وعتيل ودير الغصون شمال مدينة طولكرم، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعها.
الانسحاب من جنين واستمرار العمليات
على الرغم من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مدينة جنين ومخيمها بعد عشرة أيام من العمليات العسكرية التي أسفرت عن عشرات الضحايا والجرحى ودمار واسع في البنية التحتية، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد انسحابه الكامل من مناطق الضفة، واكتفى بالقول إن القوات لا تزال "نشطة لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب".
وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي باقتحامات وانسحابات متكررة في مناطق مختلفة بالضفة وخصوصا، في محافظتي طولكرم وجنين وطوباس، وسط عمليات قتل واعتقالات.
اعتقال 35 فلسطينيا
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 35 فلسطينيا على الأقل من عدة مناطق في محافظات الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، حسب مصادر إعلامية فلسطينية.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات تحقيق ميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.
حصيلة القتال
حسب وزارة الصحة الفلسطينية، خلفت العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة 36 ضحية و150 جريحًا، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل.
ومنذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، توسعت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 690 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 150 طفلًا، وإصابة آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 10,400 شخص، حسب الإحصاءات الرسمية الفلسطينية.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.