عالمي

عودة وباء الكوليرا في اليمن يزيد من معاناة السكان وسط الحرب المستمرة

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدًا من تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 10 سنوات، مما يهدد بمضاعفة معاناة السكان الذين يعانون من الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف وأدت إلى تسجيل العديد من الوفيات.

وقد شهد اليمن منذ عام 2016 موجات انتشار متعددة للمرض، أودت بحياة الآلاف على مدار السنوات.

ووفقًا لتيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز، فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرًا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".

وأشار السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض في عام 2016، مضيفًا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".

وفيما يتعلق بالوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

وأرجع السامعي انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في اتخاذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلًا"، محذرًا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، وداعيًا الجميع إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من الوباء.

وفي مدينة تعز، يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي العديد من حالات المصابين بالكوليرا. وأفاد مسؤول الطوارئ في المستشفى، الدكتور حسام إبراهيم، بأن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".

وأضاف إبراهيم أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.