تواصل قوات الجيش الإسرائيلي اجتياحها لمخيم ومدينة جنين في الضفة الغربية منذ صباح أمس الثلاثاء ما أسفر عن ارتقاء ثمانية فلسطينيين وإصابة أكثر 20 آخرين بينهم إصابات حرجة، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش ومقاومين في جنين ومخيمها.
واعتبرت حركة حماس المجزرة الإسرائيلية في مخيم جنين "محاولة يائسة من إسرائيل لثني الشعب الفلسطيني عن مقاومة الجيش الإسرائيلي"، بينما حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من خطورة استمرار حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في رفح وغزة ونابلس، وآخرها ما يجري في محافظة جنين.
وقامت قوات الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء باقتحام عدة بلدات وقرى في الضفة الغربية منها مدينة دورا جنوب الخليل ومخيم شعفاط شمال شرق القدس.
وأرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات جديدة لقواته في مدينة ومخيم جنين، وأضافت أن اشتباكات مسلحة تدور بين مقاومين في جنين وقوات الجيش.
إصابات على إثر الاشتباكات
أصيب 6 فلسطينيين، بينهم مسعفة متطوعة، كما اعتقلت امرأة فلسطينية، خلال الاقتحام الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات فجر الثلاثاء على مدينة جنين ومخيمها، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 8 بينهم طبيب ومعلم، و24 إصابة على الأقل بينها إصابات وصفت بالخطيرة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيي الرازي وابن سينا، بأن أربعة شبان من جنين ومخيمها ومن نابلس أصيبوا برصاص الجيش في الكتف والبطن والفخذ.
كما وأصيب شاب من نابلس أثناء خروجه من مستشفى جنين برصاص قناصة الجيش الموجودين داخل أحد المنازل، فيما أصيب شابان من مخيم جنين داخل المخيم، كما أصيب شاب برضوض وجروح بعد إقدام آلية الجيش على دعسه.
وأفادت المصادر بإصابة مسعفة متطوعة في المخيم بشظايا رصاص الجيش، وطفل (17 عاما) بجروح وُصفت بالخطيرة، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابتين برصاص الاحتلال الحي، واحدة في الصدر والأخرى في اليد، جرى نقلهما إلى المستشفى، كما أصيبت مسعفة متطوعة في المخيم بشظايا رصاص الاحتلال، وفتى بجروح وصفت بالخطيرة، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
انفجار مركبة عسكرية
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانفجار في مركبة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي جراء عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في مدينة جنين، كما تم استهداف قوات الجيش بعبوات ناسفة محلية الصنع في محيط المخيم، وأتت هذه الانفجارات تزامنا مع الاقتحام الواسع والدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.