عالمي
بتسيلم: إسرائيل تحارب المدنيين الفلسطينيين وليس "حماس"

بتسيلم: إسرائيل تحارب المدنيين الفلسطينيين وليس "حماس"

اعتبر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان “بتسيلم” أن إسرائيل لا تحارب “حماس” وإنما المدنيين الفلسطينيين.

وضرب “بتسيلم”، في تقرير مكتوب، مثلاً على ذلك قصف إسرائيل لحي الشجاعية في مدينة غزة، يوم 2 ديسمبر/كانون أول الجاري.

وقال: “حسب ادعاء الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، كان الهدف من هذا القصف قتل وسام فرحات، الذي وُصف بأنه قائد كتيبة الشجاعية في حماس”.

واستدرك: “وفقاً لتقارير أولية، فقد أسفر القصف عن تدمير عشرات المباني السكنية وقتل العشرات. ولا يزال المئات مدفونين تحت الأنقاض”.

وأضاف: “بالنظر إلى هذه النتائج، لا يبقى أي شك بشأن عدم قانونية هذا الهجوم: إن على أي هجوم، حتى لو كان لتحقيق هدف عسكري شرعي، أن يحقق مبدأ التناسبية”.

ولفت “بتسيلم”: “ثمة ادعاءان مركزيان تستخدمهما إسرائيل لتبرير المس الواسع جداً والإجرامي بالمدنيين نتيجةً لهذه السياسة، وكلاهما لا أساس لهما من الصحة، ولا يمتّان بصلة إلى أحكام القانون الإنساني الدولي وإلى غاياته”.

وقال: “الادعاء الأول هو أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتجنب المس بالمدنيين، لكن حماس تختبئ خلف المواطنين وتستخدمهم دروعاً بشرية، ولذلك فإن أي مسّ إسرائيلي بحماس يستتبع بالضرورة ـ وليس بذنْب إسرائيل- مساً بالمواطنين”.

واستدرك: “إلا أن معنى هذا الادعاء هو أن إسرائيل لا تخضع لأية تقييدات، وأن أية عملية تقوم بها، مهما كانت نتائجها مرعبة، تُعتبر شرعية”.

وأضاف “بتسيلم”: “الادعاء الثاني الذي تستخدمه إسرائيل هو أنها تُبلغ كل المدنيين في الأماكن التي تقوم بقصفها بضرورة مغادرة منازلهم والتوجه إلى المناطق التي تعتبرها مناطق آمنة”. 

وقال: "إسرائيل تدّعي بأنها تقوم بتحذير السكان المدنيين قبل القصف، لكنها تتجاهل واقع أن ليست لديهم أية إمكانية حقيقية لحماية أنفسهم".

وأضاف: "وهي تدّعي بأنّها تهاجم أهدافا عسكرية فقط، لكنها تتجاهل قصفها آلاف منازل السكان المدنيين منذ بدء الحرب".

وتابع "بتسيلم": "وهي تدّعي بأنه تطبق مبدأ التناسبية، لكن التفسير الذي تعطيه هي لهذا المبدأ بعيد عن أي تفسير منطقي ومعقول وإن ما تصفه هي بـ"الضرر الجانبي" قد تجسد حتى الآن بآلاف القتلى من الأطفال".

وأضاف "بتسيلم": "في مثل هذه الظروف، من الواضح أن على إسرائيل التوقف فوراً عن تطبيق هذه السياسة التي تؤدي إلى زرع المزيد والمزيد من الموت، إلى المزيد والمزيد من الفظائع وإلى تعميق الكارثة الإنسانية في القطاع".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.