أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشاب أمين شكري (24 عاما) من مدينة عكا، بعد اعتقال دام 49 يوما في السجون الإسرائيلية، على خلفية أحداث "هبة الكرامة"، في أيار/ مايو 2021.
أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم الجمعة عن الشاب أمين شكري من مدينة عكا، وذلك بعد اعتقاله لمدة دامت 49 يوم، قضى من بينها أكثر من 20 يومًا داخل سجون جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد منعت نشر التفاصيل المتعلقة بظروف وملابسات اعتقال شكري، إذ نسبت له السلطات شبهات بالتورط في "مخالفات أمنيه خطيرة".
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن المحامي شادي ذباح، الموكل بالدفاع عن أمين، اليوم الجمعة، وأوضح ذباح أن اعتقال شكري دام لفترة "كبيرة جدا"، علما بأن اعتقاله جاء بعد أشهر طويلة من أحداث "هبة الكرامة".
وأفاد بأن السلطات الإسرائيلية كانت تنسب لشكري شبهات بـ"إحراق فندق الأفندي والتسبب في موت النزيل الذي لقى حتفه في الأحداث المذكورة، وإحداث أضرار جسيمة لعدة مباني في عكا".
وأضاف ذباح ان "نسب إلى شكري عدة شبهات أخرى ضمن الأحداث التي عصفت في مدينه عكا"، ونوه إلى أنه "منذ اللحظة الأولى شددنا على أنه لا علاقة لأمين بالشبهات الموجهة إليه وذلك ضمن المرفاعات القانونيه داخل أروقة المحاكم".
وواصل المحامي مشددًا "على أنه لا توجد لأمين أية سوابق جنائية وأن الشبهات لا تستند إلى أي دليل قانوني، وعليه نحن راضين عن قرار إطلاق سراحه".
وأطلقت في وقت سابق أجهزة الأمن الإسرائيلية حملة ملاحقة ضد الشبان الذين شاركوا في "هبة الكرامة"، وفرضت بحق بعضهم أحكامًا بالسجن تصل لعدة سنوات، اضافةً لفرض غرامات مالية كبيرة.
وجاء ذلك في محاولة لردع الشبان ومنعهم من المشاركة في أي احتجاجات أو مواجهات مستقبلية، عبر إصدار أحكام جائرة بحق معتقلي "هبة الكرامة".
واعتقل ضمن أحداث الهبة مئات الشبان من مدينة عكا وسائر المدن والبلدات الفلسطينية في البلاد، ولا يزال العشرات من الشبان يقبعون في السجون ويواجهون مسارات قضائية معقدة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.