استضافت الشمس د. هشام روحانا المبادر الاول لرابطة " الأطباء العرب" للحديث حول الاجتماع التي أقامته المبادرة لبحث واقع عمل الأطباء العرب..
تداعَتْ مجموعة من الأطبّاء العرب إلى عقد اجتماع تشاوريّ لبحث واقع وظروف عمل الأطبّاء العرب، وواقع ومستوى الخدمات الطبّيّة للمواطنين العرب، ونظرت في التحدّيات التي تعترض طريق الطبيبات والأطبّاء العرب على المستوى المهنيّ، وبحثت في المعوّقات التي تعترض قيامهم بمهامّهم المهنيّة وتقدُّمهم العلميّ. خَلُصت هذه المجموعة إلى نتيجة تفيد بأنّ الحاجة إلى إقامة مثل هذه الرابطة باتت ملحّة أكثر من ذي قبل، وتقترح التشديد على النقاط التالية:
1- تسعى الرابطة لأن تغدو إطارا طبيا فاعلا من أجل تحسين ظروف عمل الطبيبات والأطبّاء العرب، وفي سبيل خلق إطار اجتماعي ومهني داعم ومتفهّم يتجاوب مع احتياجاتهم واحتياجات مجتمعهم.
2- الرابطة هي تنظيم مهنيّ عربيّ رياديّ يعتمد قِيَم المهنيّة والتعدّديّة الفكريّة النقديّة الملتزمة بقضايا الأطبّاء العرب والخدمات الصحّيّة، ويحمل هموم مجتمعه العربيّ المتعدّدة، وستشكل رافدًا ناشطًا وداعمًا يتكامل مع التنظيمات العربيّة القياديّة الفاعلة على مستوى الجماهير العربية في البلاد وعلى وجه الخصوص في مجال صحة هذه الجماهير.
3- ما نقترحه في هذه المرحلة هو التنظُّم في رابطة مفتوحة، وهي بطبيعة الحال طوعيّة لكنّها تطمح أن ينضمّ إليها جميع الطبيبات والأطبّاء العرب، بمختلف تخصُّصاتهم وأماكن عملهم وعلى كامل البلاد، مبقيةً المجال مفتوحًا لتطوير هذا التنظيم وَفقًا لِما تتطلّبه احتياجات المراحل المقبلة.
4- ترى هذه المبادرة أنّ التزايد الكمّيّ والنوعيّ في أعداد الطبيبات والأطبّاء العرب بمقدوره أن يشكّل رافعة لتحسين كَمِّ ومضمونِ وجودةِ الخدمات الطبّيّة التي تقدّمها المؤسّسات الطبّيّة المختلفة للجمهور العربيّ والى ملاءَمة الخدمات الطبّيّة لاحتياجات هذا الجمهور الذي يفتخر بنا ونفتخر به، وتقديمها على نحوٍ يتلاءم ثقافيًّا معه، ممّا يعزّز التواصل الفعال والمتبادل. ويشكّل هذا التزايد الكمّيّ والكيفيّ قوة تستطيع أن تؤثّر -إذا عملت وتنظّمت على نحوٍ ناجع وجيّد - في سياسات وبنْية الخدمات الطبّيّة التي يحصل عليها هذا الجمهور من مزوّدي هذه الخدمات ومن المؤسّسات الطبّيّة الأخرى.
5- ترى كذلك أنّه ثمّة حاجة إلى العمل على تحسين واقع الخدمات الصحّيّة للعرب من حيث الشكل والمضمون والمدى، مستندةً إلى مبدأ المساواة؛ وهو مبدأ جوهريّ يقود عملنا، أطبّاءَ كنّا أَمْ طبيباتٍ. فمن غير المقبول -على سبيل المثال- أن يستمرّ هذا التفاوت في معدّلات وَفَيات الأطفال في الفترة المحيطة بالولادة، ولا التفاوت في متوسّط الأعمار، بين المجتمعين العربيّ واليهوديّ في البلاد، دونما التفات منّا نحن المهنيّين.
6- تنظر الرابطة بعين الرضا إلى تزايد أعداد الأطبّاء العرب، وترحّب بالازدياد اللافت في نسبة النساء بينهم، وستعمل على أن تشكّل هذه الرابطة، من باب المسؤوليّة المجتمعيّة والمهنيّة، حاضنةً تستقبل الطبيبات والأطبّاء العرب الجدد المتخرّجين حديثًا، وتعمل على اندماجهم في المؤسّسات الطبّيّة المختلفة وتوسيع مجالات التخصّص المتاحة أمامهم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.