رُوجت في الأيام الأخيرة انباء حول نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زيارة مدينة كفر قاسم في الأيام القريبة. وذكرت مصادر أن الحديث عن الزيارة يجري منذ نحو شهر بعد توجه رؤساء عدد من السلطات المحلية العربية واليهودية من منطقة كفرقاسم المعارضون لإقامة محطة للطاقة، وانها لا تأتي على خلفية الانتخابات القريبة للكنيست، ولم تتوفر معلومات مؤكدة حول حقيقة الزيارة او موعدها.
وفور انتشار الخبر رفضت جهات عدة هذه الزيارة وأعربت عن استنكارها لها.
وفي حديث لإذاعة الشمس مع امين عام الحزب الشيوعي عادل عامر ابن مدينة كفرقاسم قال: "موقفنا واضح، نحن لا نريد هذا المحرّض العنصري في بلدنا او في وسطنا العربي، لا حاجة للتردد، ورئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير، هو شخصية منتخبة، وليس موظفًا لدى نتنياهو، ومن حقنا أن يتخذ الموقف السياسي الذي يراه مناسبًا لمصلحة بلده، لهذا السبب لا حاجة للتخويف لكونه رئيس حكومة او يمكن ان يشكل تهديدًا لنا، فحقوقنا حصلنا عليها بعد نضال وشقاء وليس من خلال زيارات لمسؤولين".
وأضاف: "لاحاجة للتردد باتخاذ موقف، فنحن لدينا موقفًا من رئيس الحكومة الذي يعتبر المواطنين العرب جسمًا غير مرغوبٍ فيه، لذا من حقنا ايضًا ان نقول أن هذا الإنسان غير مرغوب فيه".
الشعبية في كفرقاسم: "لا حللت اهلاً ولا وطئت سهلا يا نتنياهو"
أعلنت اللجنة الشعبية في كفرقاسم رفضها لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى كفر قاسم، وقالت اللجنة في بيان لها: "نرفض الزيارة من حيث توقيتها القريب من الانتخابات، والتي لا يمكن الا ان نعتبرها دعاية انتخابية بائسة ستزيد مجتمعنا اصرارا على زيادة التمثيل العربي لمنع حكومة برئاسته" .
وأضاف البيان: "علينا وضع الحقائق على ثلاثة مستويات:
الاول، تذكيره بعمق الاساءة التي يوجهها هو وحزبه الى المجتمع العربي، والتي نرفضها تماما ونعتبرها وجها قبيحا للسياسة العنصرية الاسرائيلية..
الثاني، رفض سياسات حكومته تجاه المجتمع العربي: كامينيتس، قانون القومية، العنف، التنظيم والبناء، تدني الخدمات وغيرها..
المستوى الثالث، نرفض سياسة حكومته تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي انتهت الى صفقة القرن بكل بنودها بما في ذلك ما له علاقة بالمثلث العربي.. سياسة نتنياهو لن تؤدي الا الى حرب شاملة بسبب ما تسببه من اغلاق لاي احتمال لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل..
لا نشك أبدأ في صدق انتماء الرئيس عادل بدير لثوابتنا الدينية والوطنية، والتزامه بسياسات مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل، لذلك كله، نتوقع منه ان يقف موقفاً صلباً دفاعاً عن قضايانا الساخنة. وأخيراً .. نتنياهو غير مرغوب به في كفر قاسم، خصوصا قبل ايام من الإنتخابات البرلمانية". وختم البيان: "ندعو أهلنا الأعزاء إلى المشاركة في المظاهرة التي ستخرج تزامناً مع زيارة نتنياهو لكفر قاسم، وتعبيراً عن رفضنا لسياساته، ودعوتنا إلى إسقاطه".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.