المخدرات

تعرف المخدرات على أنها مثبطات ومنشطات تستهدف في عملها الجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان، وهي تعود على الشخص المتعاطي لها بتغيرات كثيرة في أداء وظائف جسمه، فهي تؤثر على العقل والعضلات، وأيضاً تؤثر على الانفعالات وطريقة تعامل الشخص مع من حوله، فبالتالي فهي تؤثر على الجانب الانفعالي والاجتماعي والنفسي لدى الشخص المتعاطي، وهذه المواد يمنع زراعتها أو تصنيعها أو تداولها ولا تستعمل إلا لمن يحمل ترخيص به لاستخدامات طبية وعلاجية، وهي إما أن تكون طبيعية أو مصنعة، وكثرة تعاطي هذه المواد يؤدي إلى وصول الشخص المتعاطي لمرحلة تسمى "التحمل" أي أن جسم الشخص أصبح يتحمل هذه المادة، وبالتالي يشعر بحاجته إلى تناول كم أكبر وجرعات أكثر للوصول إلى الشعور نفسه الذي كان يشعر به في الكميات القليلة السابقة، وهي الحالة التي يطلق عليها "الإدمان"، وهي مرحلة خطيرة جداً وتحمل عواقب وخيمة وقاسية.


أنواع المخدرات

تعددت تصنيفات المخدرات لعدة مستويات وذلك بعد أن أصبح من الصعب تصنيفها نظراً لكثرة أنواعها وسعة انتشارها وكثرة تصنيعها، فتم تصنيفها حسب التصنيع، وحسب التركيب الكيميائي، وحسب اللون، وغيرها الكثير، أما التصنيفات الأكثر انتشاراً فهي كما يلي:


حسب اللون

تم تصنيفها إلى نوعين:

  • مخدرات بيضاء مثل: كوكايين، الهروين.
  • مخدرات سوداء مثل: الحشيش، مجموعة الأفيونات.


حسب الإنتاج

  • مخدرات طبيعية: وهي المخدرات التي تكون مستخلص من نباتات طبيعية يتم زراعتها، ومنها عباره عن أعشاب برية، تحتوي على مواد مخدرة ومسكنة، مثل نبات الخشخاش، ونبات القنب الهندي، ونبات الكوكا، وغيرها الكثير.
  • مخدرات صناعية: وهي المخدرات التي يتم استخلاصها من النباتات الطبيعية، ومن ثم يتم إجراء تصنيعات عليها بحيث تصبح أقوى تأثيراً، واشد تركيزاً من المخدرات الطبيعية. من الأمثلة عليها: الهيروين المستخلص من المورفين.
  • مخدرات تخليقية: وهي المخدرات التي تصنع في المعامل بشكل كامل، ولا تحتوي على أي مواد طبيعية على الإطلاق، بحيث تعطي نفس التأثير الذي تعطيه المخدرات الطبيعية، ولها نفس الأعراض مثل الإدمان، وإذهاب العقل وغيرها من الأعراض. من الأمثلة علها: الأمفيتامينات، والمهلوسات.


حسب التأثير

  • المهلوسات: وهي التي تسبب اضطراباً في النشاط الذهني، وتشويشاً في الإدراك وتأثر على التفكير، والتي تنتج الهلوسة عند متعاطيها، وشعوره وتصوره لأشياء غير موجودة على الإطلاق، والإحساس بالقوى وامتلاك قدرات خارقة، ومن الممكن أن يصاب المتعاطي باكتئاب شديد وربما تؤدي به إلى الانتحار، ومن هذه المخدرات: القنب الهندي، الميسكالين، البلاذون، فطر الأمانيت.
  • المسكرات: وهي التي تذهب العقل، وتبعد المتعاطي عن الواقع، والتخلي عن القيم الأخلاقية، من هذه المخدرات: البنزين، الكحول، والكلوروفورم.
  • مسببات النشوة: وهي التي توصل المتعاطي للشعور بالنشوة وهي أعلى مرتبه في حب الذات، والوصول إلى قمة الفرح والانبساط وتسبب ارتفاع في ضغط الدم وحرارة الجسم، ومن هذه المخدرات: الأفيون.
  • المنومات: وهذا النوع من المخدرات يقوم بالتأثير على كيمياء المخ وتشعر الشخص المتعاطي بالنعاس، والسبات في نوم عميق، وهذا النوع من المخدرات قد يوصف كعلاج لمرض الأرق وبكميات معينة وبوصفة طبية، وكثرة تناول هذه المواد يسبب الادمان، وشعور المدمن عليه بالأرق، والتوتر، والعصبية، والشعور المستمر بالرغبة بالانتحار، والنوم الذي يسببه هذا النوع من المخدرات لا يعطي نفس الراحة ونتائج النوم الطبيعي. ومن الأمثلة على هذا النوع من المخدرات: الكلورال، وبروميد البوتاسيوم.


حسب الاستخدامات الطبية

  • المنبهات "مجموعة العقاقير المنبهة": عبارة عن مجموعة مواد كيميائية، التي ترسل منبهات إلى الجهاز العصبي، والتي تجعل متعاطيها يشعر باليقظة، وارتفاع المزاج والنشاط، والانتباه لساعات طويلة مما يزيد قدرة الدماغ على الاستيعاب وبفترة زمنية أقل، وهذا العقار يستخدمه الطلاب في فترة الامتحانات، للاستيقاظ لساعات أطول، والقدرة على التركيز أكثر.
  • المهدئات "مجموعة العقاقير المهدئة": وهي التي تحتوي على مواد مهدئة، وتستخدم في كثير من الأدوية مثل أدوية السعال، ومنها مادة البرومور التي تدخل في صناعة الأدوية المهدئة، ومن المواد الأكثر انتشاراً والتي تسبب الإدمان "مجموعة المبروباميت ومجوعة الليبريم والمخدرات مثل: المورفين، والأفيون، والهروين.
  • المغيبات "مجموعة العقاقير المثيرة للأخاييل": أكثرها انتشاراً القنب الهندي الذي يستخلص منه الحشيش والمرغوانا، إذ يستخدم لتقليل الضغط على العينين الناتج عن المياه الزرقاء، ويستخدم لعلاج الاكتئاب، وفقدان الشهية والغثيان، ويستخدم كمسكن للآلام العصبية التي يعاني منها المصابين بنقص المناعة، ولها الكثير من الفوائد الطبية.


حسب الإدمان

يوجد للإدمان نوعين;

- إدمان نفسي: وهو شعور الشخص المدمن بالرضا مع وجود دافع نفسي يدفعه إلى التعاطي المستمر للمادة نفسها التي يتعاطاها، بهدف المتعة أو غياب الوعي والتهرب من المشاكل.

- إدمان عضوي: وهو وصول الشخص المدمن إلى حالة تكيف عضوية، تظهر على شكل اضطرابات عضوية جسمية شديدة، عند انقطاع وجود المادة المدمن عليها، أو في حالة معاكسة نتيجة لأخذ عقار مضاد، وهذه الأعراض تعرف بأعراض الانسحاب، ويعد الإدمان العضوي عامل قوي يحفز الإدمان النفسي.

ويمكن تصنيف المخدرات حسب نوع الإدمان الذي تسببه إلى:

  • المواد تسبب إدمان نفسي فقط: مثل المهلوسات، والحشيش.
  • المواد تسبب إدمان نفسي وعضوي: مثل الأفيون ومشتقاته كالمورفين والكوكايين.


حسب التركيب الكيميائي

صنفت منظمة الصحة العالمية المخدرات إلى ثماني مجموعات، حسب التركيب الكيميائي للعقار وليس اعتماداً على تأثيره وهي:

  • مجموعة الأفيونات.
  • مجموعة الحشيش.
  • الكوكا.
  • مجموعة المثيرات للأخاييل "المغيبات".
  • مجموعة الأمفيتامينات.
  • مجموعة البابيورات.
  • القات.
  • الفولانيل.


أهم الأضرار الناتجة عن المخدرات

  • تؤثر على القلب، وعلى وظائفه، وقد تسبب تصلب بالشرايين، والذبحة الصدرية تؤثر على التفكير، وتذهب العقل وتبعده عن الواقع، وإصدار أحكام غير صحيحة.
  • تسبب الهلوسة، والتوتر، والقلق، وصعوبة السيطرة على الانفعالات.
  • حدوث اضطرابات في الجسم، وارتفاع ضغط الجسم، وارتفاع في درجة الحرارة.
  • تسبب التهاب حاد في القصبات الهوائية.
  • تزيد نسبة السموم في الجسم، مما يؤدي إلى تلف في الكبد.
  • يصل المتعاطي مع كثرة استخدامها إلى مرحلة التحمل بحيث يصبح جسم المتعاطي يتحمل المادة المخدرة، ويحتاج إلى كميات كبيرة ليصل إلى نفس الشعور الذي كان يشعر به، وبالتالي يحدث الإدمان.
  • تؤدي إلى الموت فقد يقوم المتعاطي بأخذ جرعات زائدة للابتهاج أكثر، مما تؤثر على ارتفاع شديد لضغط الدم ويتأثر عمل القلب وبالتالي تسبب الوفاة.
  • فقدان الشهية والشعور بالشبع، وبالتالي يحدث ضعف عام بالجسم، وشحوب الوجه، وضعف في العضلات، والصداع.
  • صعوبة في الابتعاد عن المادة المخدرة بشكل فردي، وقد يسبب فقدان المادة المخدرة على حدوث صرع وتشنجات في الجسم.
  • حقن المخدرات قد تدي إلى مرض الإيدز.
  • تسبب التهابات بالدماغ، والتي يصدر عنها الشعور بالهلوسة وأحيانا فقدان الذاكرة.
  • تؤدي إلى خلل في الإدراك الحسي، فقد يرى المتعاطي أشياء على أبعاد غير صحيحة، وخلل في حاسة السمع.
  • تؤثر على الجانب الاجتماعي والأخلاقي، فقد يقوم المدمن بسلوكيات مخلة للأدب، وتتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع، ومخلة بالآداب العامة.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.