دعاء فك الكرب من الأدعية التي كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يدعو بها إذا اشتدّ به أمر من الأمور, ويمكن للمسلم الدعاء به في أي وقت، فقد يُصاب بالمرء أحيانًا بضيقٍ وهم، وحينها يلجأ إلى الله ويدعوه سبحانه، ومن ضمن ما يدعو به دعاء فك الكرب وإزالة الهم والغم.

في سورة يوسف آية 87 يقول الله تعالى “وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”، فيجب على العبد ألا يشعر بخيبة الأمل واليأس بل يكن واثقاً أن الله سيستجيب دعاءه ويفرج همه بعد الضيق.



شروط استجابة الدعاء

ولكن قبل قول الدعاء، يجب معرفة شروط استجابته، وتتمثل في:

  • أن يكون المسلم واثقاً بأن كل ما يصيبه خير وأن اليسر يأتي بعد العسر، كما يجب أن يشكر الله على كل ما يبتلى به، فهذا هو العبد المؤمن والواثق من رحمة الله.
  • ألا يكل أو يمل من الدعاء حتى وإن طال الوقت، فيلزم الدعاء في كل وقت وهو خاشع إلى الله وقلبه مع الله سبحانه وتعالى.
  • أن يبتعد المسلم عن الإثم أو المعصية التي تحول بينه وبين الله سبحانه وتعالى، ويستغفر الله ويتوب إليه.



أهمية الدعاء في حياتنا

للدعاء أهمية كبيرة في حياتنا، وتتمثل أهمية الدعاء في:

  • الشعور بالراحة النفسية والسعادة والرضا، فكلما شعر العبد بالضيق والهم، دعا ربه ليشعر بالراحة والثقة في الله.
  • التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه، فالدعاء يعتبر صلة قوية ورابط بين العبد وربه، ويجب أن يحرص عليه دوماً.
  • حل الكثير من المشكلات لأنه الله يستجيب الدعاء في حالة كان خالص النية ومع ثقة العبد بربه ويقينه بأنه سيستجيب.



دعاء لتفريج الهم والضيق

  • أخرج مسلم أنّه – صلّى الله عليه وسلّم – كان يدعو عند النّوم:” اللهم ربّ السّماوات السّبع، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كل شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنّا الدّين، وأغننا من الفقر “.


  • عن علي رضي الله عنه أن مكاتباً جاءه، فقال:” إنّي قد عجزت عن كتابتي فأعنّي، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناً أدّاه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك “، رواه أحمد، والتّرمذي، والحاكم، وصحّحه الحاكم.


  • عن أنس قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لمعاذ:” ألا أعلّمك دعاءً تدعو به، لو كان عليك مثل جبل أحدٍ ديناً لأدّاه الله عنك، قل يا معاذ: اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك “، رواه الطّبراني في الصّغير بإسناد جيّد، وحسّنه الألباني.


  • قال صلّى الله عليه وسلّم:” اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرّجال “، رواه البخاريّ وغيره.


  • أخرج مسلم، أنّ عثمان بن أبي العاص أتى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فقال:” يا رسول الله، إنّ الشّيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عنّي “.


  • وأخبرنا أنس أن الرسول قال لـ معاذ دعاء يزيل الهموم وهو: “اللهم مالك المُلك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع المُلك ممن تشاء، وتُعز من تشاء، وتُذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، تُعطيهما من تشاء، وتمنع مِنهما من تشاء، ارحمني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سِواك”.


  • وأشار الرسول إلى دعوة ذا النون في حديث له قائلًا: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين” قال: “لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له”.


  • ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ “، زاد الأتقياء في صحيح الذّكر والدّعاء/ أحمد بن عبد الله عيسى.


  • قال صلّى الله عليه وسلّم:” كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات السّبع، وربّ العرش الكريم “، رواه ابن أبي الدّنيا، والنّسائي، وغيرهما.


  • قال صلّى الله عليه وسلّم:” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل همّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب “، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه.


  • عن أبيّ بن كعب، قلت:” يا رسول الله، إنّي أكثر من الصّلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الرّبع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النّصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثّلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همّك، ويغفر لك ذنبك “، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك.


  • روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ما أصاب أحدٌ قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها “.


  • في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه، من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ألا أعلّمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربّي لا أشرك به شيئاً “.


  • قول رسول الله صلوات الله عليه: “اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفةَ عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت يا الله، الله ربي لا أُشرِك به شيئًا”.


  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”إذ وقعت في ورطة، فقل:” بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء”.


  • اللهم فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين، رحمَّن الدنيا و الآخرة ورحيمهما ، أن ترحمنى فأرحمنى رحمة تغنى بها عن رحمة من سواك .


  • قال عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصابه هم أو غم أو كرب يقول : حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرزاق من المرزوقين ، حسبي الذي هو حسبي ، حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.


  • يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، لا إله إلا أنت ، يا مغيث أغثني (ثلاث مرات).


  • أخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت “.


  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ألا أُعلمكَ كلمات لو كان عليك مثل جبل صير دينًا، أداه الله عنك، فقال:” اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلٍك عمن سواك”.


  • اللهم ربّ السّماوات السّبع، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كل شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنّا الدّين، وأغننا من الفقر .


  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين ، و أنت ربى ، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمرى ، إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى، غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الأخرة ، أن يحل على غضبك، أو ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك.


  • روى أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه، صادقاً كان أو كاذباً. رواه أبو داود.


  • قال عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصابه هم أو غم أو كرب يقول : حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرزاق من المرزوقين ، حسبي الذي هو حسبي ، حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.