تحتفل كثير من الدول الإسلامية على مستوى الوطن العربي بالمولد النبوي في شهر ربيع الأول من كل عام، وذلك بإقامة الندوات والاحتفالات الدينية والموائد، ويعتبر هذا اليوم اجازة رسمية في كثير من الدول العربية منها مصر وفلسطين والجزائر واليمن والعراق ودول اخرى.


تاريخ بداية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين ويقول ذاك يوم ولدت فيه، فكان هو صلى الله عليه وسلم أول من احتفل بيوم ميلاده، وكان أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف وأقام الموائد وصنع الحلوى الخليفة المستعلي بالله في العهد الفاطمي، فكان في عهده كانت تقام موائد الطعام والحلوى وتوزع الصدقات وتتلى الآيات القرآنية وتحكى سيرة الرسول وشمائله، حتى توارث هذا الاحتفال في الخلافة الأيوبية ثم الخلافة العثمانية والى يومنا هذا.

مولد النبي

ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفي، لذلك يحتفل المسلمون في كل مكان بعيد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من كل عام، وتوفي والد النبي عبد الله بن عبد المطلب بن بني هاشم أثناء حمل أمه آمنة بنت وهبة به، وقد توفيت أمه وهو السادسة من عمره ليصبح يتيم الأبوين، ليتولى جده عبد المطلب تربيته في البداية وبعد ذلك عمه أبو طالب.

نشر الدعوة الإسلامية

تزوج النبي محمد من السيدة خديجة بنت خويلد ونزل الوحي عندما أتم الأربعون من عمرة في غار حراء، واستمر في نشر الدعوة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات سراً بدعوة أهل بيته ومعارفه، وبعد تلك الثلاث سنوات قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو إلى الإسلام جهراً أمام الجميع وهنا بدأ سادة قريش في محاولات إيذاء النبي ووقف الدعوة بأساليب مختلفة وهو ما فشلوا وخرجت الدعوة الإسلامية من مكة إلى جميع أنحاء العالم بعد ذلك.

الاحتفال بالمولد النبوي

يحتفل المسلمون في كل بقاع الأرض بذكرى ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ويشهد الاحتفال عديداً من المظاهر والعادات والتقاليد، فإقامة المجالس وقراءة القرآن الكريم وإلقاء القصائد في مدح النبي في المحافل الشعرية المختلفة، ويعد هذا اليوم فرصة للكثيرين للتعرف على صفات النبي ومحاسنه، كما يشتهر هذا اليوم بعديد من الأطعمة الخاصة به، ولعل أبرزها حلوى المولد، التي تنشر السعادة بين الأطفال.

ورغم أن هناك العديد من الجهات ترى أن الاحتفال بالمولد النبوي "بدعه" وان هناك مبالغات في تلك الاحتفالات، إلا أن هناك جهات أخرى ترى أن الاحتفال بالمولد النبوي ومدح الرسول سلوك محبب، ويتخذ الكثيرين هذا اليوم كفرصة للتصدق على الفقراء والإكثار من الصلاة على النبي التي توجب شفاعة النبي للعبد يوم القيامة.

أسباب تجنّب الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف

هناك بعض الدول الإسلامية التي لا تولي هذا اليوم اهتماماً كبيراً، والسبب في ذلك يعود إلى:

• حدوث تداخل فكري ثقافي لدى الأفراد نتيجة قدوم العديد من الثقافات الأخرى من بيئات غير إسلامية وانتشارها بين أوساط الشباب المسلم.

• قيام بعض الجهات بذم مثل هذه الاحتفالات واعتبارها نوعاً من المبالغة، حتى انتشرت ثقافة تحريم الاحتفال بمثل هذا اليوم لدى بعض الناس نتيجة استناد بعض الجهات المسؤولة عن هذا التحريم إلى بعض النصوص الشرعية، فأصبح البعض يفضلون تجنب الاحتفال به.

إلا أنّ هناك العديد من العلماء الذين أفتوا باستحسان الاحتفال بهذا اليوم العظيم على اعتباره يساهم في رفع المستوى الثقافي لدى الفرد من خلال قراءة القصائد الشعرية التي تذكر محاسن ومناقب النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، كما اعتبروا أن الاحتفال بهذا اليوم يخلق جواً من المحبة، والألفة، والبهجة بين المسلمين وهذا في أصله من الدين الإسلامي السمح الذي يشجع الفرح بأشكاله المتعددة، كما يتم تقديم الطعام للفقراء والمحتاجين في هذا اليوم، وفي ذلك بعض من مظاهر الرحمة والعطف على الآخرين.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.