الأسرة

تُعرَفُ الأسرةُ بأنَّها الرِّباطُ الشَّرعي والاجتماعي الذي يَجمَعُ رجلاً بامرأةٍ بعلاقةٍ غريزيَّةٍ شرعيّة تَضمنُ للطَّرفينَ حقوقهما والتزام كلِّ طَرفٍ بواجباتِه، ثمَّ تتَّسِعُ لتشمَلَ ذريَّة الطَّرفينِ وأقارب كلٍّ منهما؛ فهيَ مؤسَّسةٌ اجتماعيَّةٌ قائمةٌ على مبدأ الشَّراكةِ بين جنسينِ لتُوفِّرَ لكلٍّ منهما حاجاتِه البيولوجيَّةِ والغريزيَّةِ ضِمن حدودِ الدِّينِ والقانون، فتَمنحُ الأطرافَ حقوقَهم في الرِّعايةِ والأبوَّةِ لِتبدأ الشَّراكةُ بالتَّوسُّعِ بالإنجابِ ودُخولِ شُركاءَ جُدد لِتسمَّى الأسرة عندها بالأسرةِ النَّواة، ويُمكِنُ اعتِبارُ أقاربِ الطَّرفينِ من أصولٍ وفُروعٍ وقراباتٍ ضمنَ مُكوِّناتِ الأسرةِ أيضاً لتكونَ الأسرةُ النَّواةُ مُحتواةً بأسرةٍ أخرى تضمُّ عناصِرَ وعلاقاتٍ أكثرَ توسَّعاً تُسمَّى حينَها الأسرةُ المُمتدَةّ.


وظائف الأسرة

أصبح على الأسرة -في الوقت الحالي- تخطيطُ جميعِ مُدخَلاتِها البيئيَّةِ والفطريَّةِ وتفاعلاتِها السُّلوكيَّةِ والأمنيَّةِ والتَّربويَّةِ وحتَّى الاجتماعيَّةِ لِضمانِ الاستِقرارِ البيولوجيِّ والاجتماعيِّ والأمنيِّ، ثمَّ مع استمرارِ التطوُّرِ والازدهار، وتوسُّعِ المَناطق المعيشيَّةِ إلى مناطِقَ مُتخصِّصةٍ بتنظيمِ السَّكنِ والمعيشة كما في القرى والمدن والبلدان، اختُزِلت وظائفُ الأسرةِ شيئاً فشيئاً لِتعاوِدَ حاجَتها ووظيفتَها للمتطلَّباتِ الثَّلاثِ الأولى، وكانَ ذلك بداعي الاعتِمادِ على المَنظومةِ الأوسعِ والأشملِ وهي المُجتمعُ وأنظِمته ومؤسساته.عُرِفَت للأسرةِ وَظائف تختصُّ بها وتُذكرُ في شمائلها، ومن هذه الوظائف:


الوظيفةُ البيولوجيَّة

المحافظة على النَّوعِ الإنسانيِّ

الوظيفة الاجتماعيَّة

الوَظيفةُ التَّربويَّة

الانتماءُ والحب

إقامة الدين

الأسرة و المجتمع


تَعتمِد قوَّةُ المجتمعِ ومَنعَته على بنائِهِ القويمِ وتَماسُكِهِ المَتين، ثمَّ على الطَّبيعةِ التي بُنيت بها مُكوِّناته، وتُعدّ الأسرةُ أوَّلَ أدواتِ الوصولِ إلى بناءِ المُجَتمعِ ثمَّ تطوُّرهِ وترابطه؛ فهي الحَجرُ الأساسُ في تكوين المجتمعاتِ ونشأتها، وتَكمُن أهميَّةُ الأسرةِ في كونِها مَطلَبٌ غريزيٌ يُلبِّي حاجةَ الأفرادِ الفطريَّةِ ويُكمِّلُ بشريَّتهم، فَهيَ المُكوِّنُ الآمنُ لتحقيقِ الاستقرارِ النَّفسيِّ والرَّوحانيِّ، والضَّمانُ الأمثلُ لتنميةِ القِيمِ وحفظِ الاأنسابِ والحقوق، وفيها إشباعُ النَّزعةِ نحو الأمنِ والسُّكونِ والاستقرار الوجدانيّ والذاتيّ، ومنها صلاحُ المجتمعِ أو فساده؛ فهي النَّواةُ المركزيَّةُ النَّاظمةُ لتكوينِ المجتمعِ وتحديدِ هويَّتِه وانعكاسِ سلوكاتِه وتأسيسِ شخصيَّته.


خصائص الأسرة

الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع

الأسرة هي رابطة الدم والمصاهرة

الأسرة وحدة اقتصادية كاملة

الأسرة وحدة قياسية إحصائية


حقوق الأسرة

حقوق الأسرة في المجتمع تكون على النحو التالي:

- تأمين يسر المعيشة من الجهة المادية.

- حفظ الأمن، وهذه الحق تكلفله وزارة الداخلية في الدولة.

- تعليم الأبناء، ولذلك فإن على الحكومة إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد.


دور الأسرة في المجتمع

وللأسرة دور كبير في بناء المجتمع، وعندما تبني الأسرة المجتمع فإنما تقدم لنفسها خدمة ولباقي الأسر إذن تبدأ المسؤولية والأهمية من الأسرة، فالأسرة التي تربي أبناءها وتنمي قدراتهم وتغرس في نفوسهم حب الخير وحب الناس وحب العمل وحب الوطن والتمسك بالأخلاق والشمائل الإسلامية، والدفاع عن الوطن من الأعداء والحاسدين، إنما هي تقوم ببناء المجتمع.


أما تلك الأسرة التي لا تهتم بأبنائها وتترك لهم الحبل على الغارب ولا تنشئهم تنشئة اجتماعية سليمة، إنما هي تهدم المجتمع. إن الاهتمام ببناء الأسر وبناء المجتمع يبدأ من الاهتمام بالأطفال وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة سليمة، الذكور والإناث. فمهام ووظائف وأدوار الأسر تبدأ مبكرا منذ نشأتها الأولى ومنذ إنجابها لأول طفل. ويقاس مدى رقي المجتمع بما لديه من ثقافة متنوعة ومتقدمة وبالتربية الصالحة.


والإسلام يهتم بتربية الفرد، والمجتمع يرعى أفراده ويعمل على رفع شأنهم.. والمجتمع ما هو إلا عبارة عن عدد من الأفراد والأسر، والطفل يحتاج إلى رعاية والديه والأسرة وهو يكتسب منهم وممن يحيطون به الخبرات والمهارات والعادات وقواعد السلوك، التي تجعله يتلاءم مع مجتمعه، والأسرة التي لا تهتم بأطفالها فهي لا تقدم للمجتمع إلا الشر والضرر، فمعظم المخربين والجانحين والمجرمين هم من الذين لم تهتم بهم أسرهم وأنشأتهم تنشئة غير سليمة وربتهم تربية طالحة سيئة، وهي تلك الأسر التي جرت خلف المادة وخلف المشاكل والخلافات، فلم تهتم بأبنائها، وبالتالي أفرزت وأخرجت إلى المجتمع رجالا مخربين وجانحين وشواذ ومنحرفين.


وظائف الأسرة

1.الوظيفة البيولوجية: وهي تتمثل في توفير الرعاية الصحية والجسدية للأطفال،وتوفير الغذاء والمسكن الصحي للأفراد في العائلة.

2.الوظيفة الاقتصادية: مشاركة الأسرة في عمليات الإنتاج من خلال أفراد الأسرة، حتى تصل للاكتفاء الذاتي، فتمد الأسرة مجالات العمل والمصانع بالأيدى العاملة وبالتعاون.

3.الوظيفة الاجتماعية

4.الوظيفة الثقافية

5.الوظيفة النفسية: هي أن توفر الأسرة للأبناء الراحة النفسية بتوفير الحب والحنان والأمن والسلام بحيث يعيش الأبناء في جو من الهدوء دون توتر يحيط بهم.

6.الوظيفة الدينية والأخلاقية: هي أن يقدم الآباء لأبنائهم الخبرات الكافية عن دينهم وعن تعاليمه وعن كل ما يؤدي بهم إلى ان يكونوا أبناء صالحين يتحلون بالأخلاق الدينية دون إغفال حقهم بعيشة كريمة في هذه الحياة حيث هذا يعتبر إنقاص في حقهم.

7.الوظيفة السياسية

8.الوظيفة التعليمية

9.الوظيفة الاقتصادية : و هي من أهم العوامل لاستقرار الأسرة، فكلما كانت حالة الاسرة الاقتصادية جيدة كلما كان هناك شعور بالرضا بين أضلع المثلث لأاسرة ( الأب ، الأم ، الأبناء).

10.الوظيفية الاخلاقية : عندما تغيب الأخلاق، تضعف ركيزة الأسرة، فيجب الالتزام بكل ما هو واجب أخلاقي على كل من أفراد الأسرة، حتى ترتقي الأسرة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.