محليات
wikimedia

معاريف: "الانتصار الخطير لأردوغان”

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية مقالا لأحد معلقيها بعنوان “الانتصار الخطير لأردوغان”..


وقال الكاتب تسفي مزال: “وقع حسم ما وفاز أردوغان مرة أخرى في الانتخابات للرئاسة التركية. ومن الآن فصاعدا فإنه رئيس تنفيذي ذو صلاحيات واسعة جدا”. 


وتوقف الكاتب عند قول مرشح المعارضة؛ محرم إنجه، إن “تركيا تدخل إلى نظام خطير لرجل واحد”.


واعتبر الكاتب أن أقوال إنجه هي “تعبير معتدل عن واقع تشكل في تركيا في السنوات الأخيرة. فأردوغان، مؤيد “الإخوان المسلمين”، رجل طموح وعديم الكوابح، نجح في شطب إرث مصطفى كمال أتاتورك. فقد ألغى أتاتورك مؤسسة الخلافة، فصل بين الإسلام والدولة، وأقام نظاما ديمقراطيا علمانيا. وابتعد عن الدول العربية التي رأى فيها عبئا يمسّ بتقدم بلاده وطور سياسة مع الوجهة نحو الغرب”.


ويضيف: “أما الوضع الناشئ اليوم فيثير الشكوك والمخاوف”.


وشكك الكاتب بنزاهة الانتخابات قياسا باستطلاعات الرأي، وتساءل: “هل هذه هي النتائج الصحيحة؟ ليس مؤكدا”.


وزعم الكاتب أن أردوغان “أعلن انتصاره قبل ذلك بزمن طويل. فقد أقام مليشيات شعبية تسير بين الحين والآخر في مدن الميدان، فتخيف السكان وتدعو إلى تأييد الحاكم”، مضيفا أن تلك المليشيات هي التي أنقذت أردوغان “عند الانقلاب العسكري في تموز 2016، حين استجابت لدعوته ووقفت ضد الجنود”.


وزعم الكاتب أن أردوغان أمر “بفتح مدارس إسلامية يعلم فيها التلاميذ على محبة الجهاد والدفاع عن (تركيا الإسلامية الجديدة)”.


ويرى الكاتب أن أردوغان عمل “على مدى سنوات لتعزيز مكانته في رأس الهرم. فقد بدأ كعضو برلمان في 2002، واصل كرئيس وزراء، بعد ذلك كرئيس عديم الصلاحيات، وأخيرا نجح في أن يمرر في البرلمان تعديلات في الدستور من أجل رئاسة فاعلة”.


ويقول الكاتب إن أردوغان “في منصبه الجديد كرئيس تنفيذي يحوز صلاحيات واسعة للغاية، ليست مقبولة في الغرب. في النظام الجديد ألغي منصب رئيس الوزراء. إضافة إلى ذلك، سيكون أردوغان رئيس الشرطة والجيش ويعين مباشرة وزراء الحكومة، وعبرهم سيكون مسؤولا عن الأجهزة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي هي أساس إدارة الدولة”.


وأضاف: “سيعيّن أردوغان نصف القضاة في العليا والمدعين العامين، والبرلمان، الذي توجد له فيه أغلبية، وسيعين الباقين. لقد نجح في أن يقيم نظاما دكتاتوريا شخصيا برعاية الديمقراطية”.


وينتهي الكاتب إلى القول محرّضا: “ستكون أحزاب المعارضة مطالبة بالتصميم والتعاون كي تقف أمام حكم أردوغان. فهل ستتمكن من أن تفعل ذلك وأن تجند الجمهور للاحتجاج؛ وعند الحاجة أيضا للمواجهة مع الحكم؟ الأيام ستقول، ولكن ذلك لن يكون سهلا”.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.