روى والد الضحية الشاب الخلوق ساري فضيلي من مدينة الطيره، الذي لقي مصرعه رميا بالرصاص بعد خروجه من قاعة افراح في المنطقة الشرقية للمدينة، ويخنقه الشوق لاحتضان ساري الابن الاصغر المدلل المحبوب والمقرب جدا من قلوب الجميع، قال: "ترك ساري فراغا كبيرا في قلوبنا، لا وصف للمصاب الاليم، فقدانه يقطع قلوبنا اربا ارباَ، تغيرت حياتنا كليا اصبح الالم والوجع، اللوعة والحسرة، الحزن والغضب والتساؤل يطغى على حياتنا منذ جريمة قتله البشعة، لم نعد نقوى على التحمل كيف ابننا يقتل بدم بارد، لماذا قتلوا ساري الانسان المهذب المؤدب الخلوق المحب المسالم الذي لا يعرف ما هي المشاكل".
وتابع الاب الثاكل: "لا نريد ان ننتقم ولا نبحث عن الانتقام، بل نطالب الشرطة والقضاء ان يأخذ القانون مجراه، واريد ان ارى باعين والد القاتل كيف سيتعامل مع ابنه القاتل الذي لا زال مجهولا، سيبيع كل ممتلكاته أجرة للمحامي (طبعا اذا توصلت اليه الشرطة) فالتربية السليمة واجب واجباري على كل والد، ومن هنا اُحمل المسؤولية للأهالي الذين يتواطؤون على اخطاء ابنائهم، على من يرى ابنه يشري سلاحا ولا يحاسبه، على من يرافق اصدقاء السوء، اليس بالحري من الاهل مراقبة الابناء، مراقبته حين يخرج ويعود في ساعات الفجر؟ هؤلاء الاهل لا يستفيقوا الا على مصيبه، كما والوم على بعض الاشخاص او الاهالي ممن يكونوا شهود عيان على مخالفات، او وجود سلاح، او الى وجود اشكالية معينه، ولا يبلغ ولا يعمل لمنعها سواء كانت مخالفه بسيطة او جريمة بشعه".
واختتم معاتبا بقوله: التقصير من الجمهور والقادة اللي حوالينا، لعجزهم عن مكافحة العنف يمكنهم فالمؤسسات والسلطات المحلية لها الدور الكبير والهام ولها الصلاحيات والمطالبة بالميزانيات، وتفعيل برامج توعوية للحد من العنف والجريمة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.