يبدأ اليوم عضو الكنيست السابق باسل غطاس، الذي كان نائبا عن القائمة العربية المشتركة، قضاء محكوميته بالسجن الفعلي لمدة عامين وذلك بعد ادانته منذ عدة اشهر باستغلال حصانته البرلمانية وإدخال هواتف نقالة لسجناء امنيين عند زيارته لهم في سجنهم.
هذا وكان للشمس حديث خاص صباح اليوم مع عضو الكنيست السابق باسل غطاس ساعة قبيل دخوله السجن، وقال خلال حديثه مع الشمس:
"اقبل الحكم الذي فرض عليّ بكل معنويات عالية وبكل فخر واعتزاز، وسابدأ بدفع الثمن الذي وافقت عليه وهو ثمن يسير ومقبول قياسًا لتضحيات شعبنا المشرفة، ولما يدفعه الآلاف من ابناء شعبنا والذين يقضون عشرات السنوات داخل غياهب السجون".
واضاف: "على الصعيد الشخصي والعائلي فإن أمر دخولي السجن لم يكن بالامر السهل، وكان لدي فترة طويلة للاستعداد على صعيد العائلة، لكن هناك توقعات من المحامين بتخفيض ثلث المحكومية، مع هذا ساشتاق لمناظر الجليل التي اعتدت عليها كل يوم ورشفة القهوة الصباحية وغيرها من معالم بلادنا الجميلة".
وتابع: "خلال شهر رمضان نُظمت فعاليات تضامنية عديدة مع الاصدقاء، وهذا شكّل عاملًا مخففًا بالنسبة لي، اضافة الى مهرجان الرامة الكبير الذي نظم يوم امس، وكلمات التعاطف التي القيت وهي كلمات تقوي الانسان وتجعله يصمد ويثبت ليتمسك بدوره بصورة اكبر".
واشار النائب غطاس الى انه يتواجد الآن داخل حافلة كبيرة، انطلقت من الرامة برفقة العشرات من الأصدقاء والرفاق الذين افنوا سنوات عدة لتحسين ظروف شعبنا والدفاع عن ارضنا، "وهذا امر يقوي العلاقة مع الناس ويجعلك تتصلب وتأخذ دعمك منهم والذي ارتبطت قضيتك بقضيتهم" كما قال.
وقال النائب غطاس ايضًا: "من الواضح ان ملف التجاوزات المالية للتجمع هو ملاحقة سياسية بغطاء مخالفات سياسية ومالية، لكن ننتظر قرارات الشرطة، والحزب جاهز بطواقمه القانونية للتصدي، فيما اذا قررت النيابة التقدم بلوائح اتهام، وحين اخرجت الحركة الاسلامية عن القانون علمنا ان رأس التجمع هو المطلوب في الدور، لكن نحن ايضا عظمنا قاسي وسنثبت اننا لا نؤكل بسهولة، وتجذرنا قوي وعودنا صلب".
واضاف: "سألقي كلمة على باب السجن لتوديع رفاقي سأقول من خلالها أن ما ادفعه من ثمن لن يذهب سدى، وسأتطرق الى قضية العنف وعدم الانتظار من الشرطة للفرج رغم ان من حقنا المطالبة بحمايتنا، لكن يجب ان يكون حراك في كل حي من بلداتنا وهكذا نضع حدًا للعنف، ايضا ساتطرق لقضية قتل المرأة الذي اصبح يتزايد، وكل موضوع التعامل مع المرأة وأنا اطالب بمنحها حقوقها الشرعية، وانادي بوجود تمثيل اكبر للنساء بلجنة المتابعة، وكلما حصنا انفسنا بوجه هذه الآفات الاجتماعية كنا اكثر قوة بمواجهة اليمين المتطرف".
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.