محليات

كفرقاسم تنزف؛ وهذه المرة شهيد خلال المواجهات مع الشرطة؛ حصار ومواجهات واضراب عام الاربعاء

سميره الحاج يحيی

اشعلت مداهمة الشرطة لمكتب الحراسة في كفر قاسم في المساء من يوم امس الاثنين، فتيل الغضب والرفض والاحتجاج، حينما قامت باعتقال رجل الحراسة بحسب شهود عيان بالاعتداء باستخدام الغاز المسيل للدموع، ما اضطر الشباب الاعتراض على الاعتداء، فاطلقت الشرطة النيران، الامر الذي اثار سخط واستنفار المواطنين وانتفضوا احتجاجا وغضبا على الاسلوب والنهج في التعامل مع المواطنين.


وحصلت مواجهات مع الشرطة وتطورت الامور بعد استدعاء قوات معززة من الشرطة والتي اطلقت الرصاص واصابت الشاب محمد طه برصاصة قاتلة، تم نقله الى المستشفى وكان بحالة حرجة لكن اعلن عن استشهاده لاحقًا كما واصيب اخرون، اضافة الى اصابة شرطي بحسب الشرطة بجراح طفيفة، وتم اضرام النيران في مركز الشرطة ودورية شرطة، ثم حاصرت مدينة كفر قاسم من كل الجهات وفرضت منع تجول، وطالبت القيادات في المدينة ابعاد المواطنين. 


هذا ومنعت الشرطة المواطنين من الاقتراب لمكان المواجهات التي كانت عبارة عن تظاهره تعبيرا عن الغضب ومطالبين الشرطة القيام بواجبها مكافحة ومنع الجريمة وفرض الامن والامان.


هذا والتأمت لجنة المتابعة واللجنة الشعبية في اجتماع طارئ مع ادارة البلدية ووجهاء كفر قاسم والاعلان عن حالة طوارئ، واتخاذ خطوات لتهدئة الاوضاع ووضع برنامج عملي لمكافحة العنف والجريمة والتعامل مع الشرطة والمؤسسات والتظاهرة امام وزير الامن الداخلي اردان.


قرار اجتماع لجنة المتابعة وبلدات المثلث الجنوبي اثر استشهاد الشاب محمد طه برصاص الشرطة 

قررت لجنة المتابعة ورؤساء بلدات المثلث الجنوبي والبرلمانيين في الاجتماع الطارئ فجر اليوم، في اعقاب استشهاد الشاب محمد طه ابن مدينة كفر قاسم، خلال المواجهات مع الشرطة التي قامت باعتقال رجل والاعتداء عليه بالضرب وبمسدس الكهرباء، بحسب شهود عيان من مكان الحدث. 


وتقرر في المرحلة الاولية تحميل الشرطة المسؤولية في استشهاد الشاب محمد طه برصاص الشرطة، والمطالبة بتسليم جثمان الشهيد لتشييع الجثمان لمثواه الاخير يوم غدٍ الثلاثاء، واخراج وابعاد الشرطة من المدينة، والافراج عن المعتقلين.


بيان الشرطة:

من لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة -

قرابة الساعة 23:30 من مساء البارحة الاثنين في مدخل كفر قاسم اوقفت قوة من الشرطة احد سكان البلدة هناك سعيا وراء فحص رخص قيادته وحيث تبين انه مطلوب للتحقيقات في الشرطة وبالتالي قصدت القوات اعتقاله وسط مقاومته معترضا بدوره عملية تنفيذ الاعتقال مهاجما افراد الشرطة منضمين اليه نحو 50 من الاشخاص الاخرين الاضافيين متمكتين من تخليصه من بين ايدي افراد قوة الشرطة لبرهات الا ان قوة الشرطة تمكنت من السيطرة على المشتبه وسط تعرضها لرشق كثيف من الحجارة التي رشقت اتجاهها واتجاه سيارة دورية الشرطة ومع اعتقال القوة مشتبه اضافي بالاخلال بالنظام ومغادرين البلدة مع المشتبهين المعتقلين.

 

لاحقا ونتيجة احقاق القانون والانفاذ سالف الذكر , شرع مئات من المخلين بالنظام في التجمهر مدخل البلدة هناك وحول قسم الشرطة الكائن في مقر مبنى البلدية هناك ومئات المخلين شرعو في رشق الحجارة اتجاه القسم الذي تواجد داخله في ذلك الحين شرطي وحارس امن وخلال اعمال الشغب والاخلال بالنظام تم اضرام النار وحرق 3 سيارات دوريات شرطة مركونة هناك.  


 اضف ، من نتائج المراجعات والفحوصات الاولية تبين ان المواطن المدني , حارس الامن , في قسم الشرطة هناك والذي شعر بالخطر على سلامة حياته شرع باطلاق النار اتجاه المخلين بالنظام , ومن بعدها , شاب من سكان البلدة هناك 21 عاما تم تحويله للعلاج في مستشفى بيلنسون وهو مصاب بجروح حرجة توفي لاحقا وعلى اثرها هناك وبحيث تمت المباشرة في التحقيقات حول ملابسات وظروف وفاة الشاب المرحوم " محمد طه " .


 كذلك , خلال دقائق طويلة واصل مئات من الشبان الاخلال بالنظام بينما قسم من ضمنهم ملثمين وحاولو المس والحاق اضرار في مبنى قسم الشرطة , وبالتالي قوة من الشرطة باشراف قائد المنطقة دخلت البلدة ووصلت الى قسم الشرطة وفرقت المخلين بالنظام. يشار الى انه طوال فترة الواقعة والحاصل حافظت قيادة الشرطة على حوار متبادل وايا القيادة المحلية هناك لتهدئة الخواطر .


اضف , خلال الليلة الماضية قام مفوض الشرطة العام الفريق الركن روني الشيخ في تقييم صورة الوضع هناك بمشاركة قيادة لواء المركز ومن بعدها قام بالاجتماع مع اعضاء كتيست عرب ورئيس بلدية كفر قاسم وذلك بسياق واطار جهود تبادل الحوار مع قيادة الجمهور العربي. 


كذلك وللعلم , خلافا لما تم نشره في بعضا من وسائل الاعلام لم يتم اضرام النار وحرق قسم الشرطة في كفر قاسم وحضور الشرطة في القسم هناك متواصل منذ بداية الواقعة وحتى الفترة الراهنه.


والى كل ذلك ليس من النافلة التنويه على ان الشرطة ترى بعين الخطورة البالغة اعمال الاخلال بالنظام والفوضى العارمة التي قام فيها حشد من المخلين بالنظام هناك وتؤكد عملها على تقديمهم امام سيادة العدالة الشديدة 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.