احتضنت خيمة الاعتصام في مدينة قلنسوة والتي كانت قد نصبت في اعقاب النكبة الأخيرة هدم 11 منزلا في المدينة قبل نحو شهرين، بذريعة عدم وجود رخص قانونية في المباني، والعشرات من المنازل في ظل الضائقة السكنية وعدم توسيع مسطحات بناء مهددة بالهدم الفوري وحصلت على تجميد تنتهي منها بعد عشرة ايام ومنزل اخر اواخر شهر نيسان القادم، ولا بديل للعائلات فيما اذا نفذت اوامر الهدم.


هذا ووصل العشرات من اليساريين المتضامنين من مختلف الاحزاب بما يُسمى الشبيبة الشابة ، للتضامن مع اصحاب المنازل التي هدمت والمهددة ، وكان في استقبالهم اللجنة الشعبية والحراك الشبابي في قلنسوه.


وافتتح كلمته الترحيببة الناشط وعضو اللجنة الشعبية المحامي احمد غزاوي الذي اوضح للوفد القضايا العالقة وموضوع التخطيط والبناء وليس كما تدعي الحكومه ان العرب مخالفين ولا يلتزمون بالقانون ، بل ان الوضع مزري للغاية من جانب التخطيط لا توجد مسطحات ومن جانب التهام اراض لصالح مشاريع قطرية التي ادت للازمة السكنية الخانقه في ظل الكثافة السكانية، فيما طرح المهندس عادل متاني باسهاب عن التخطيط لمدينة قلنسوه وكيفية التضييق والخناق دون ايجاد البدائل فمن جهة واد اسكندر يقتطع المدينة على امتدادها، ومن جهة فرض مقطع لشارع مستقبلي 554 من شمال قلنسوه وحوالي 30 دونما سوف يلتهم، ومن الشرق الشمالي مستوطنة شارع افرايم وخط الكهرباء الضغط العالي وكذلك توسيع شارع رقم 444، وخارطه هيكلية لا تستجب لاحتياجات السكان فهي معدّة حتى العام 2020.


ورغم الاعتراضات على الخارطه الهيكلية كانت وزارة الداخلية قد عينت فاحص من قبلها والذي قدم توصيات وفق اعتراضات الاهالي قرابة 80% لصالحهم الا ان اللجنة اللوائية لم تكترث ولم تتعامل مع تلك التوصيالت وضربت بعرض الحائط اعتراضات الاهالي. 


هذا وتحدث اصحاب المنازل المهددة بالهدم الفوري ولديهم تجميد ينتهي بعد عشرة ايام، عن مرارة العيش والظروف القاسية التي دفعت بهم للبناء وللتوسع للعيش الكريم، الا ان صاحب المنزل المهدد بالهدم الفوري حكيم حمودي الذي لديه 7 ابناء منهم اثنان من ذوي احتياجات خاصة، ولا بديل له فيما اذا هدم منزله سوف يتشرد الى الشارع ،رغم انه حاول اصدار رخص قانونيه دون ان تمنح له اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، ودفع غرامات باهظة اضافة لإجراءات القضائية وعناء التكاليف لا حدود لها ،وكان قد بنى على ارض بملكيتهم الخاصة، وخلال الحديث خانته الدموع ولم يتمالك مشاعره الجياشة من شدة الالم والوضع المرير، ما اثار مشاعر الحضور واقشعرت الابدان.


 كما وتحدث الناشط اشرف ابو علي عن حياته القاسية والمريرة والذي يرعى ايتاما ابناء المرحوم شقيقه وكذلك والدته المقعدة وخاله المقعد، ويعيشون حتى اليوم دون كهرباء ولا يتمكنون من حفظ الادوية في الثلاجة لانعدام الكهرباء، وابناء شقيقه المرحوم لا حاسوب ولا شاشة تلفاز ولا ما يحزنون، ظروف اقتصادية اجتماعيه في الحضيض، وكذلك المواطن ايهاب متاني لديه سبعة اطفال ولا بديل له استنزف كل الطاقات الحياتية والموارد والاموال الباهظة اجراءات قضاء وطلبا للحصول على رخصة قانونيه ولا بديل له فيما اذا نفذ امر الهدم سوف تتشرد العالئة واطفاله.


وذُهل الوفد المتضامن من القصص المؤلمة التي اضطرت بالمواطنين البناء ليس لانهم يرغبون بمخالفة القانون بل اضطرارا ورغما عنهم، مما اثار مشاعرهم وعندما تحدثت الناشطه ياعيل سيناي بعبارات تخنقها الدموع متأثرة بما استمعت من قصص مؤلمة وصرحت انها لا تمثل الحكومة، وان الازمة السكنية في البلاد عامة وكانت احتجاجات ولكنها لم تكن تتوقع هذه القصص المؤثرة عن كثب.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.