فلسطيني

أبو عريشة للشمس: ’الحرب في غزة مستمرة لدى مبتوري الأطراف‘

قال المحامي محمود أبو عريشة لإذاعة الشمس: ’بعد الحصول على التحويلة تكون هنالك حاجة للخروج للعلاج بمستشفيات الضفة أو خارج البلاد أو حتى بالمستشفيات الإسرائيلية وهذا أمر صعب جدا نظرا للتضييقات الإسرائيلية‘.

تقدّم جمعية أطبّاء من أجل حقوق الإنسان، وهي المنظمة التي رافقت مبتوري الأطراف نتيجة للهجمة العسكرية الأخيرة على غزّة، وللمرّة الأولى، تقريراً شاملاً حول التحدّيات التي تعترض طريق المصابين: النّقص الحادّ في الأسرّة التّأهيليّة وخدمات التّأهيل العلاجيّ في القطاع، الأطراف الصناعيّة الثقيلة وغير المريحة، والقيود التي تفرضها إسرائيل على خروج الجرحى من قطاع غزّة بهدف تلقي العلاج الطبّي.

تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي محمود أبو عريشة، حيث قال: "الحرب على غزة انتهت مع وقف إطلاق النار لكنها بالنسبة لسكان غزة استمرت فعليا، والمجموعة التي تعاني بشكل صعب جدا هي مجموعة مبتوري الأطراف، فهنالك 100 شخص من مبتوري الأشخاص أُضيفوا لمئات آخرين من حروب أخرى الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم أو أطراف أخرى من أجسادهم. كما يعانون من الحصار بشكل عام والصعوبات بالخروج للعلاج، ولكن أيضا من جهاز صحي فلسطيني بوضع صعب خاصة بمجال التأهيل الطبي".

وبسؤال عن إمكانية الخروج من غزة الى مستشفيات في الضفة أو اسرائيل للحصول على مساعدات من أجل تركيب أطراف بديلة، قال أبو عريشة: "جهاز التأهيل في غزة بوضع محدود جدا من ناحية الإمكانيات. هنالك ثلاث درجات في موضوع التأهيل، الأولى هي البتر فخلال الحرب كل من أصيب أو بُترت له قدم أو يد فهو بحاجة لعملية إعادة بتر بعد الحرب لكي يتم تركيب الطرف الإصطناعي، وهذه العملية المركبة غير متاحة في غزة".

وأضاف أبو عريشة: "المرحلة الثانية هي تركيب الطرف وهنالك مركزا واحدا في غزة الذي يقوم بتركيب الأطراف يدعى ’مركز غزة للأطراف الإصطناعية‘ وهو ممول عن طريق الصليب الأحمر وبلدية غزة، وهذا المركز يعطي أطرافا مجانا ولكنها أطراف ذات جودة محدودة، فجزء من هذه الأطراف الموجودة في ذلك المركز ليست أطرافا وظيفية إنما فقط شكلية، فمثلا يد ثقيلة موضوعة على كتف رجل، والأطراف الأخرى هي أيضا وظيفية لكنها ثقيلة نسبيا للمتعارف عليه. والمرحلة الثالثة هي إعادة التأهيل واستعمال الأطراف بشكل سليم وهذه الإمكانيات محدودة جدا في غزة".

وتابع أبو عريشة: "مبتورو الأطراف في غزة بحاجة للخروج من المدينة لكي يحصلوا على العلاج وأيضا من أجل أن يكونوا بحاجة لتحويلة من السلطة الفلسطينية التي تموّل أيضا هذا العلاج. الحصول على تحويلة هو أمر شاق وصعب ويأخذ وقتا طويلا، وبعد الحصول على التحويلة تكون هنالك حاجة للخروج للعلاج بمستشفيات الضفة أو خارج البلاد أو حتى بالمستشفيات الإسرائيلية وهذا أمر صعب جدا نظرا للتضييقات الإسرائيلية".

استمعوا للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.