استطاعت الفنانة المحليه ابنة باقة الغربيه شام ابو مخ من النهوض بالعمل المسرحي الابداعي رغم انعدام وسائل الدعم والأدوات والوسائل التي تساعد هذا الفن على تحقيق الهدف المرجو ، وفي ظل هذا الانعدام تبدو أشبه بمغامرات معزولة عن سياقها الثقافي والسياسي والاجتماعي، ومجرد مبادرات خاصة بدأت تنطلق لاستعادة دور المسرح العربي وقيمته الثقافية التي تعاني من غياب الفاعلية والتأثير وممارسة إبداع يجسد قصة "حنظله" التاريخية تتشابك خيوطها ويتصارع أفرادها في صورة مصغرة لعامل الشر والخير والنتيجة الاخيره الغدر القتل من الخلف ، القصة للفنانة ابو مخ كاتبة السيناريو والتي تقوم بدور اخر كان ذلك تحدٍ كبير للإسهام بجهدها المتواضع في تأسيس مسرح جاد ومتطور من حيث الشكل والمضمون بعدما جهدت في البحث عن ممثلين تتلاءم شخصياتهم مع الادوار في القصة،و اعتقادا منها بأن للمسرح دورا أكثر فاعلية، لأنه يؤدي إلى احتكاك مباشر مع الجمهورلتجسيد وتذويت القصة التي هي تاريخ عريق في النضال ل"حنظلة" من خلال عنوان المسرحيه "الكيان والروح"، علما ان الفنانة كان لها اعمال مسرحيه اخرى مثل مسرحية حمده، حياة حياة،اللغه العربيه تنعى حظها،شكرا معلمي، والاخيره الكيان والروح.
هذه المسرحية هي عمل دراماتي يجسد حياة الفنان راسم الكاريكاتير الفلسطيني “ناجي العلي” مبتكر شخصية “حنظلة”، المهاجر الى لبنان من فلسطين اثناء النكبة. الفنان ناجي العلي كان سلاحه ليس البارود، انما ريشة مشبعة بالابداع والمبادئ، ريشة كانت اقوى من السلاح، من خلالها انتقد ووعى وحذر وكشف الكثير من القضايا، وكانت كل رسوماته تخدم القضية الفلسطينية والعربية، ولانه الضمير اليقظ الذي ابى الخنوع والتحييد عن مساره اتخذه لنفسه، اغتيل بسبب رسالته التي يؤديها من خلال رسوماته التي شكلت خطرا على السلطات الحاكمة في حينذاك.
وتعمل مسرحية “كيان الروح” على تجسيد حياته وهي بمثابة تقدير له على افعاله البطولية والتي ختمت على قلوب الملايين واصبحت وساما للوطنية
ابطال المسرحية هم ممثلين محليين وعلى رأسهم كل من : الفنانة شام ابو مخ من مدينة باقه الغربية، ابراهيم دسوقي من مدينة الطيبة، واية ابوجويله من قرى زيمر ، وحمود بيادسة من باقه الغربية ،ودولي طويل من مدينة الطيبة واحمد دعاس من مدينة الطيرة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.