محليات

الصلح العشائري والقضاء العرفي.. هل هي تقاليد ليس لها بدائل؟

اندلع في نهاية الأسبوع شجار عنيف جدا ومؤلم في مدينة رهط، أسفر عن مصرع فتى في السادسة عشرة من عمره وحالة موت سريري لشابة من سكان المدينة.

تحدثت إذاعة الشمس اليوم مع الصحافي ياسر العقبي، المتابع لهذا الملف والذي انتقد بعض العادات والتقاليد وكل ما يعول على الصلح العشائري، وقال: "الإنتقاد الذي نشرته على صفحتي على الفيسبوك كان من داخل أعماق قلبي. نحن نتحدث عن عائلتين أنساب وأقرباء ومتزوجين من بعضهم، والرأس الصلب بالعائلتين هم أطباء ومحامين ومثقفين".

وأضاف: "الخلاف بدأ قبل عشر سنوات، حيث تقدمت العائلات معا بطلب الى سلطة أراضي اسرائيل للحصول على توسعة للمنطقة التي يسكنون فيها، هذا طبعا بدعم من بلدية رهط، وحتى قبل عامين لا أحد يعلم ما سبب الإختلاف بينهم. نزاع الأراضي تحول في الفترة الأخيرة الى "إيجو". لا تستطيع اليوم أن تحكم الناس بالعادات والتقاليد التي كانت قبل 20 أو 30 سنة، اليوم كل فتى يحمل قطعة من السلاح يتحول الى ’رامبو‘ على أهله وعشيرته".

وعن هذا الموضوع تحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الشيخ حماد أبو دعابس، حيث قال: "الأمر المؤسف والمقلق للجميع أن الكل أصبح يريد أن يأخذ حقه بيده، لا ينتظر لجان الصلح ولا القانون ولا الشرع وغير ذلك، فالأمر مزعج ومخيف، ولكن بحسب ما يحصل فإننا لم نحقق بديلا حتى الآن للإحتكام بديل عن القضاء العرفي المتعارف عليه، لذلم القضاء العرفي يحل المختلفين وفيه الضوابط والمقومات لحل النزاعات، لكن الذي يحصل الآن هو يكاد أن يكون جنونا فالناس لم يعودوا يحتكموا لشيء إلا الى أذرعهم".

استمعوا الى اللقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.