نادرا ما تقع الفتاة بفخ الشباب، على الاقل في مجتمعنا هنا في الداخل، الذي ما زال نوعا ما محافظ ومتمسك بالتقاليد، رغما عن الاختلافات الدينية والى ما شابه، لكن، ومؤخرا مع انصهارنا بالمجتمعات الغربية، اصبحنا نقلدهم في كل شيئ، حتى في الامور التي لا تقبلها الاديان اجمع، وهي الامور الاباحية، التي حللتها الاديان في حالة واحدة وهي الزواج.

انتشرت مؤخرا هذه الظاهرة في قرى وادي عارة بشكل خاص، عدا عن ام الفحم التي لم تنتقل لها هذه العدوى، والظاهرة هي ان تقوم فتاة بتصوير جسدها وهي عارية، بحيث تستحم او تقوم بامور اخرى، ومن ثم ارسال هذا الفيديو لعشيقها او صاحبها، وبدوره يقوم هو بتوزيع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وبهذه الطريقة تقوم البنت بفضح نفسها، وبالتالي تدخل في مشاكل لا تعرف عمقها.

في باقة الغربية، كانت هنالك هذه الظاهرة، بحيث قامت بعض الفتيات بتصوير انفسهن وهن تحت وضعية الاستحمام، وبعد ايام، انتشر هذا الفيديو، الامر الذي اثار ضجة واسعة، وتم اعتقال البعض بشبهة تسريب هذا الفيديو، الا ان الشرطة اطلقت سراح معظمهم.

في قرية كفر قرع، حصل هذا الامر على الاقل مع ثلاثة فتيات، وتعود الحيثيات الى ارسال الفيديو من قبل الفيديوهات الى احدى الشبان، وبدوره يقوم بنشرهن عبر الوسائل الممكنة، او وضعهن تحت وضعية الابتزاز، ويومها اعتقلت الشرطة شاب مشتبه بهذه الامور، لكن، اطلقت سراحه لاحقا لعدم توفر الادلة الكافية.

قرية عرعرة التي كان لها نصيب ايضا من كل هذه الامور، وخلال هذين الاسبوعين، انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لفتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عام، وهي تستحم، وقامت الفتاة بارسال هذا الفيديو الى صاحبها، وقامت شرطة وادي عارة باعتقاله، لكن، اطلق سراحه لاحقا لانه تبين ان الفتاة ارسلت له الفيديو بمحض ارادتها.

وانتقلت هذه الظاهرة ايضا، لقرية برطعة، بحيث قامت فتاة بتصوير نفسها وهي بوضعية مخلة للاداب، وارسال هذا الفيديو الى احد الاشخاص المقربين، والاخير قام بتسريبه.

اما مدينة ام الفحم، لم يسجل عند الشرطة امر كهذا، ربما يوجد بام الفحم مثل هذه الامور، لكن، على الاقل لم ينتشر مثل فيديوهات الفتيات الاخرى.

غير ذلك، هذه الفيديوهات تعكس واقعنا الاليم، وقال البعض ان هذه الامور تدل على انفلات المجتمع وانعدام الاخلاق، والبعض الاخر يقول ان لا عيب في ذلك، لكن، يجب الحذر قبل ارسال اي فيديو.

وفي مدينة شفاعمرو، كان هنالك امر لا يقل اهمية عما جرى في وادي عارة، وأدى فيديو "شفاعمرو" الى حدوث مشاكل كبيرة.

من جانبه، قال المحامي يونس بكر جبارين في حديث خاص للشمس:"ان التغييرات الاجتماعيه في مجتمعنا ادت الى البعد عن البناء القيمي والثقافي والاخلاقي ,بالاضافه الى ان انتشار الانترنت قد ساعد في تحطيم حواجز الفصل بين الشباب ذكورا واناثا من خلال اعطائهم فرصه سانحه لاقامه "الجنس الالكتروني "عبر الانترنت".

واضاف:"وكل شاب او فتاه قام بمثل هذا العمل الخاطئ علينا توجيهه وتوعيته وتبيين المخاطر فانه اولا واخيرا ضحيه لشهواته، او لاستغلال من قبل الاخر فالتوعيه والارشاد للشباب والفتيات سيكون بعون الله معينا لنا للحد من هذه الظاهره".

واختتم:"وادعو الجميع ممن يقع في حوزته اي شريط او صوره لاي فتاه ان يتقي الله ويقوم بتدميرها فورا وعدم نشرها بين الناس اتقاء لاعراض الناس فمن اخطى فالله غفور رحيم ونحن ايضا علينا منح الغفران لمن اخطا او اخطات حفاضا على مجتمعنا من الضياع"

اما الشيخ طاهر علي جبارين، نائب رئيس بلدية ام الفحم فقد قال:" السبب لمثل هذه الامور هو عدم الرقابة على البيوت في وقت انتشار وسائل الاتصال بشكل رهيب ومتسارع، يجب ان يكون هنالك عند الاهل رقابة على اولادهم، ولا بأس ان يكون هنالك حرمان من التواصل الاجتماعي في وقت الحاجة، ويجب ان يبحث الاهل في هواتف ابنائهم وفحص هويات الاشخاص الذين يتواصلون معهم".

وأضاف:"السبب الاخر هو ضعف الايمان، الواذع الديني يمنع الانسان من الوصول الى مرحلة من هذا النوع، لان الحياء من الايمان، هذا سيئ وخطير جدا".

وتابع:" اشدد على اهمية رقابة الاهل فهي مهمة جدا، وكذلك التوعية في عندما كنت ادرس في جسر الزرقاء، كنا دائما نحظر من هذه الامور، وانه يجب التواصل مع الاشخاص الموثوق فيهم".

وعن سبب لجوء الفتيات الى مثل هذه الامور، اشار الشيخ:" اولا ضعف التربية في البيت، جوانب نفسية عند البنت التي تقوم بمثل هذه الامور، وكذلك لا يوجد مصارحة بينها وبين أهلها، وبنظري البيوت الدافئة لا يوجد بها مثل هذه الامور، لا شك ان هنالك شركاء في قضية العرض والشرف".

واختتم:" اهم شيئ هو قضية التوعية في البيت، ومصارحة البنت للام، مشاهدة شبكات التواصل الاجتماعي، المحادثات بينها وبين الاشخاص، هل هذه اسماء مستعارة ام اسماء حقيقية، وان تقوم بتوعية ابنتها، والخط الهاتفي هو سيف ذو حدين، وفي ام الفحم، انا شخصيا في قسم الشؤون لم يصلنا اي شيئ من هذا النوع ولا شك انه موجود".




يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.