ففي الشهر الأخير من الحمل قد تشعر الزوجة الحامل بالتعب من أي حركة تقوم بها ويتطلب الامر ممن حولها مساعدتها وعدم تحميلها عبء كبير، ولكن ينصح الاطباء بعض السيدات اللاتي لا يعانين من أي امراض أو مشكلات تمنع تحركهن من المشي أو لعب بعض التمارين الرياضية التي تكون مفيدة في هذه الفترة حتى تكون عملية الولادة اسهل على الزوجة.
ولكن لا تحتمل كل امرأة حامل التمارين الرياضية المختلفة لذا يجب مراجعة الطبيب لمعرفة النشاط المناسب لكل واحدة على حدة وفقا لحجم بطنها وحالتها الصحية وزيادة وزنها، وتختلف هذه الرياضات ما بين الرقص الشرقي أو البيلاتس او المشي او رياضة القرفصاء.
ويؤكد الاطباء انه على الزوجة الحامل الاعتناء بصحتها ورشاقتها خلال فترة الحمل من خلال ممارسة التمارين المناسبة لكل مرحلة ولكن تبقى رياضة المشي من افضل البدائل للتمارين الرياضية والتي تساعد كثيرا خلال آخر شهر لحمل الزوجة، ولتنفيذ الامر بشكل بسيط تحتاج الزوجة فقط إلى رفيق يشجعها على ممارسة المشي من وقت لاخر ويفضل أن يكون الزوج فهو خير رفيق لها وكذلك زوج من الأحذية الرياضية الجيدة والمريحة وتوافر الرغبة في التحرك لدى الزوجة.
وعن فوائد المشي للحامل في الشهر التاسع، فهي :
أولا: يقوي المشي عضلة قلب الزوجة الحامل ويحافظ على تناسق العضلات.
ثانيا: تسهيل عملية الولادة بشكل كبير وتصبح أقل ألمًا على الزوجة.
ثالثا: يمنع زيادة الوزن التي تسبب مشاكل صحية للزوجة حيث يحرق المشي الكثير من السعرات الحرارية.
رابعا: يساعد المشي على الحد من حالة الإمساك ويحمي جسم الزوجة من الإصابة بالتسمم الحملي.
خامسا: الأم التي تمارس الرياضة خلال فترة الحمل لا تواجه صعوبة في تلبية مطالب طفلها الرضيع.
ولكن يحذر الأطباء من بعض الظواهر التي قد تظهر على الزوجة الحامل خلال ممارستها لرياضة المشي وحينها عليها التوقف فورا مثل الشعور بالتعب الشديد أو العطش أو الدوار.
وعلى غرار رياضة المشي نجد تمرين القرفصاء من التمارين التي ينصح بها الاطباء للمرأة الحامل في آخر شهور حملها فهو تمرين يريح الجسم ويهيئه لعملية المخاض خاصة أن الأبحاث أكدت قدرة هذا التمرين على تقوية عضلات قاع الحوض والتخفيف من آلام الظّهر والحوض التي ترافق الحامل في مختلف المراحل وتحضير الجسم لمشقة المخاض والولادة من خلال فتح قناة الولادة ودفع الجنين نزولاً نحو الحوض.
ويوجد بعض الحالات التي تتطلب من الزوجة الحامل استشارة الطبيب فيها قبل ممارسة تمرين القرفصاء ومنها:
1- عدم اتخاذ الطفل للوضعية المناسبة للولادة بعد الاسبوع الثلاثين.
2- شعور الزوجة الحامل بالألم عند ممارسة تمرين القرفصاء فهذا يعني ضرورة تعديل أسلوب الممارسة أو اختيار طرق مختلفة للتخفيف من هذا الالم.
3- توقف المخاض أو حالة الأوعية المنزاحة أو أي دواع طبية.
وهنا على الزوجة سرعة استشارة الطبيب مع التوقف عن التمرين حتى لا تحدث نتيجة عكسية عما تهدف إليه الحامل من راحة خلال عملية الحمل والولادة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.