مسرحية "عرس الدم" فهي من تأليف الشاعر والمسرحي الاسباني فديريك جارسيا لوكار، ومن إخراج المخرجة لمى نعامنة ابنة عرابة البطوف.

احتشد المئات من الرجال والنساء والشباب والشابات من بلدة عرابة البطوف مساء يوم امس السبت لمشاهدة العرض الخاص لمسرحية "عرس الدم"، على خشبة مسرح مركز محمود درويش الثقافي في عرابة ، تحت رعاية مجلس عرابة المحلي ومركز محمود درويش الثقافي ورابطة عرابة لثقافة والفنون ومجلس الشبيبة البلدي. وبحضور المربي علي عاصلة رئيس المجلس المحلي والفنان محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي في عرابة وعدد من الشخصيات القيادية.

رحبت رغدة طه رئيسة مجلس الشبيبة البلدي في كلمتها برئيس المجلس وبالحضور جميعا وتمنت لهم الاستمتاع بعرض المسرحية وأشارت فيها الى اهتمام ادارة مركز محمود درويش ومجلس الشبيبة البلدي بالفعاليات التي ينجزها ويعرضها المركز، ووجهت كلمة حب ووفاء لكل رجل وامرأة وكل شاب وشابة من عرابة على الدعم المتواصل والاقبال الكبير على النشاطات الثقافية واثنت على الدعم الذي تلقاه فعاليات مركز محمود درويش من ادارة المجلس المحلي، وخاصة بعد الدعم للفعاليات هذه بمبلغ 300 الف شاقل والتي رصدها المجلس المحلي وتم اقرارها في الميزانية الاجمالية لهذا العام.

هذا واشار المربي علي عاصلة في كلمته الى العطاء الذي يقدمه طاقم مركز محمود درويش في سبيل رفعة ودعم شباب القرية ويستحقون من الجميع الشكر والتقدير والاحترام، و"كلنا أمل أن نجعل من عرابة دولة للفن والثقافة"، واشار الى الاولوية التي يوليها المجلس المحلي للفن والثقافة ودعمه لهذا القطاع المهم في حياة المجتمع العرابي وانه "من الاهمية بمكان أن تدعم السلطات المحلية التوجهات الفنية لدى قطاع الشباب كما وتكمن اهمية الاستثمار بالفن والثقافة والابداع لا سيما الاستثمار بالإنسان قبل الاستثمار بالحجر وان عرابة لتفخر وتعتز بأبنائها البررة الذين يتخرجون في كل سنة ومنهم العشرات من اصحاب الشهادات العليا في جميع المجالات العلمية لا سيما الطب والمحاماة والهندسة والاكاديميين والمتخصصين في العلاج النفسي، وأن آخر الاحصائيات تتحدث عن ثمان اقسام للعلاج النفسي في المجالس المحلية العربية يترأسها اطباء نفسيين من قريتنا عرابة، وينجح في كل عام في امتحان مزاولة مهنة الطب ما بين 15- 20 شابا وشابة من ابناء قريتنا الحبيبة".

اما مسرحية "عرس الدم" فهي من تأليف الشاعر والمسرحي الاسباني فديريك جارسيا لوكار، ومن إخراج المخرجة لمى نعامنة ابنة عرابة البطوف، وتمثيل اعضاء فرقة البطوف برعاية محمود ابو جازي مدير مركز محمود درويش في عرابة وانتاج مجلس عرابة المحلي، وفيها احداث واقعه مأخوذة من حياة الفلاحين وتعالج النزاعات العائلية والغيرة عند الرجال، وتروي المسرحية قصة عروس هربت ليلة عرسها مع حبيبها القديم لتكسر وتتخطى بذلك كل التقاليد وتستسلم لعواطفها لتدخل في صراع بين التزامها وواجبها امام عريسها وحبها القديم، ثم تخسر كليهما بثقافة الموت والاحقاد وعادات الثأر والانتقام والقتل وحمل السلاح ولتتحول لعبة الحياة الى سيرك الموت الذي يعيد على نفسه كل الوقت. هذا، وتخيم رائحة الموت وعلامات اليأس والقنوط على أجواء المسرحية، التي حملت شخصيتها الرئيسية، ممثلة بالأم، عبء روحها من مطلعها حتى منتهاها، وشحنتها بهواجس القدر ونُذره، "هنا سأبقى مقيمة هادئة مطمئنة: فهم ماتوا جميعاً. ومن الآن وصاعداً، سوف انام بعد منتصف الليل من دون أن أخاف الخناجر والمسدسات" بهذه الكلمات افتتح المشهد الأول من المسرحية نتيجة خوفها على ابنها فلذة كبدها بعد ان رحل زوجها في السنة الثالثة لزواجهما، فإنها بعض من العبارات الأخيرة التي تفوهت بها الأم، وهي عصب المسرحية ومحركها الرئيسي.

وتدور أحداث المسرحية، من تمثيل نخبة من ممثلي مركز محمود درويش، في اليوم المحدد لزواج فتاة من خطيبها، الذي سبق لأمه أن فقدت زوجها وابنها الأكبر في اشتباكات ومعارك ثأر مع عائلة اخرى وهي في اليوم الذي تحضّر فيه لعرس ابنها الوحيد تصبح فجأة أسيرة للتشاؤم حينما يتناهى إلى علمها أن الخطيبة كانت مخطوبة في السابق إلى شاب اخر، وهو واحد من أفراد العائلة المعادية لهم.

وفي يوم العرس يصارح العاشق، الذي ما يزال يسكنه حب خطيبته السابقة، بأنه ما يزال هائماً بها، غير أن الفتاة، باسم الشرف وحده، ترفض الانصياع له والهرب معه، مقررة استئناف مسارها فـي الـزواج من خطيـبها، إلا أن هواها يغلبها فتهرب معه، لتبدأ الأم بتحريض ابنها الذي يشرع في مطاردة الهاربين لنجد ان العاشق والخطيب سيمضيان الى الموت معاً، وهو ما يحدث يُقتل الاثنان خلال العراك بينهما.
















































































































































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.