مرأة

صمت الزوجة فن لمعاملة الزوج الغاضب

فن معاملة الزوج أمر تحتاجه النساء لتحقيق السعادة الزوجية، خاصة هذا الزوج العصبي الغاضب دوما.

العصبية داء إذا توغل في أحد البيوت أفسد على أهله حياتهم، مالم تكن هناك محاولات جادة لعلاج هذه المشكلة، وأن يتصف بعض الرجال بالعصبية الشديدة، ويعتبرون ذلك من علامات الرجولة، أمر قد يهدم بيوتا عدة، وكثير من السيدات يشتكين من عصبية أزواجهن، وعدم إجادتهن لفن التعامل مع الزوج الغاضب، فقد حاولن كل الطرق للتفاهم مع الزوج، ولا جدوى.

والعصبية تخلق جوا خانقا من التوتر والمشاحنات ليس بين الزوج وزوجته فقط، بل تمتد آثارها لتخلق مشاعرا سلبية بين الأبناء، قد تقود إلى مشكلات نفسية للصغار، لذا فمعرفة فن التعامل مع الزوج العصبي، ليس هاما لمصلحة الزوجين فقط، بل للبيت ككل.

ويلجأ الزوج إلى العصبية بسبب تراكم ضغوط الحياة، من مسئوليات ومشاكل في العمل، أو لعدم تلبية حاجاته والإهمال فيها أو عدم شعوره بالتقدير، وبعض الرجال يكون مستنفر دائما بسبب وبغير سبب، مما يهدد زوجات كثيرات لا يستطعن تحمل الوضع، ولكن الأمر ليس بهذا السوء، فالمرأة بإمكانها ببعض اللمسات أن تطفئ من عصبية زوجها، وتعالج الأمر بحكمة.

الشائع بين الزوجات مقابلة غضب الزوج بمزيد من العصبية والصراخ، ليزداد الأمر تعقيدا، فالزوجة تعتبر صراخ زوجها إهانة متعمدة لها، وتبدأ في الدفاع عن نفسها بمزيد من الصراخ، ليدخل الطرفان في دائرة لا تنتهي من المشاكل والعناد، في حين أن حل المشكلة سهل جدا، ففن التعامل مع الزوج، يكمن في محاولة امتصاص غضبه، والتزام الصمت ريثما يهدأ، وعدم الدخول في أية نقاشات قد تجعل الوضع محتدما؛ فالرجل يقدر المرأة التي تستطيع احتواء غضبه، وصمت المرأة أمام زوجها الغاضب لا ينقص من كرامتها كما تدعي النساء، بل سيجعل الرجل يدرك خطأه بعد أن يهدأ، وربما قدم لها الاعتذار.

وما إن يهدأ الزوج وينسى المشكلة محل الخلاف، حتى تبدأ الزوجة في جذب أطراف الحديث بينهما، فمقاطعة الزوج الغاضب وعدم الحديث معه والانتظار حتى يبدأ هو بالحديث، سيولد مزيدا من الخصام والعناد، بل على الزوجة أن تفتح بابا من الحوار عندما يكون الوقت مناسبا، وتشرح وجهة نظرها لزوجها وتتفهم وجهة نظره.

إن فن معاملة الزوج يتلخص في خلق جو من التفاهم، فالحوار الهادئ بين الزوجين يعتبر جسرا للتفاهم والمحبة، وكلما كانت الزوجة أكثر نضجا ورقيا في تفاهم زوجها، كان أكثر تقديرا لها، وربما ساعده ذلك على التخلص من مشكلة العصبية شيئا فشيئا. ويجب ألا تلوم الزوجة نفسها على عصبية الزوج، فالعصبية طبع لدى بعض الرجال وليست هي سبب فيه، وإنما يجد الرجل بيته وسيلة للتنفيس عن غضبه الدائم، إلى أن تصل الأمور إلى وضع لا يطاق.

إن كثيرا من الرجال غير قادرين على التواصل أو التعبير عما يشعرون به، وربما كانت عصبية زوجك وسيلة يعبر بها عن ضيقه من أمر ما، خاصة إذا كان يكتم في نفسه الضيق، ثم ينفجر عندما يبلغ الأمر مداه، حاولي أن تمنحي زوجك كثيرا من المحبة والتفاهم، وأن يشعر بتقديرك غضبه وتفهم الأزمة التي يمر بها، فالرجل بحاجة دائما لأن يشعر أن زوجته بجانبه وقت الضيق وتحرص على سعادته دائما.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.