صحة

زواج المتعة.. حكمة ضمن الزواج في الاسلام

زواج المتعة يعني اتفاق رجل وامرأة غير متزوجة على أن تقيم معه فترة مقابل مبلغ مالي ويكون الهدف منه قضاء الحاجة الجنسية فقط وينتهي بانتهاء مدته

الزواج في الاسلام له حكم وشروط لكي يصبح سليما، وأحيانا نجد مسميات لبعض الزيجات يحتار المسلمون في كونها حلال أو حرام وعلى رأسها زواج المتعة. حيث يراود تساؤل مدى حرمانية زواج المتعة عدد من الرجال الذين يسافرون كثيرا ويتنقلون بين مختلف البلدان، وكذلك هل يمكن اعتباره زنى أم زواج شرعي، وهو الأمر الذي أجاب عليه بعض الشيوخ ضمن إجابات للأسئلة الخاصة بموضوع الزواج في الاسلام.

وقبل الحديث عن هذا النوع من الزيجات وهل يمكن ضمه تحت مسمى الزواج في الاسلام أم لا، يجب تعريفه أولا، فزواج المتعة يعني اتفاق رجل وامرأة غير متزوجة على أن تقيم معه فترة محددة مقابل مبلغ مالي معلوم، ويكون الهدف منه قضاء الحاجة الجنسية فقط، وينتهي بانتهاء مدته وبدون طلاق. وأكد الشيوخ أنه بدون شك لا يمكن إدراج هذا العمل تحت مسمى الزواج في الاسلام والذي يتطلب توافر عدة شروط فيه ليكون صحيحا، وأولها السكن والرحمة والمودة بين الزوجين، وتكوين أسرة تثمر عن الأبناء والأحفاد، وهو ما لا يتواجد في زواج المتعة، والذي لا يمكن فيه إثبات النسب أو التوريث أو العدة أو الزواج من أكثر من أربعة سيدات.

وضمن شروط صحة الزواج في الاسلام نجد شرط تعيين الزوجين، بمعنى تمييز كل من العريس والعروسة بإسمهما عند كتابة عقد الزواج، وكذلك صفتهما ضمن أخواتهما، مثل "الكبرى أو الصغرى"، وكذلك يوجد شرط وجود الولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح له "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل. فنكاحها باطل. فنكاحها باطل" والأولياء هم الأب والجد والأخ والعم، وتتضمن الشروط أيضا وجود شهود على عقد الزواج وكذلك الإشهار بإعلام الأهل والأصدقاء. وأهم هذه الشروط هي عدم وجود موانع النكاح والتي تندرج تحت القواعد المذكورة في القرآن من النسب أو الرضاعة أو المصاهرة أو إختلاف الأديان بما لم يسمح به الإسلام مثل زواج مسلمة من مسيحي أو يهودي.

وتداولت بعض الأقاويل حول إستباحة هذا النوع من الزواج في الاسلام خلال فترة وجود النبي محمد، والتي علق عليها الشيوخ بأنها كانت لحكمة وتم منعها وتحريمها بعد ذلك، حيث ثبت أن رسول الإسلام أباحه للمحاربين في بعض الغزوات، ثم نهى عنه نهيًا عامًّا، وضمن أحاديث النهي، رواية متفق عليها عن الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحُمر الأهلية زمن خيبر).

يذكر أن بعض الشيعة المتحدثين عن الزواج في الاسلام يقولون أن الرسول لم يحرم زواج المتعة وإنما خليفته عمر بن الخطاب، وتحدثوا عن بعض الأحكام والضوابط لجعله شرعيا مثل قبول الطرفين وأيضا ولي أمر المرأة، وثانيا إعتبار هذه الزوجة بعد إنتهاء مدتها مطلقة وتتحمل نفس مدة العدة الخاصة بها ويمكن لهذه الزوجة الإشتراط على الزوج ضمن العقد بالإنفاق والميراث.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.