أثار قرار رئيس بلدية طرابلس في شمال لبنان إزالة لوحات إعلانية ترويجية لمشروب البيرة، موجة من الانتقادات في المدينة التي تضم غالبيتها سنية وعلويين ومسيحيين، في حين برر المسؤول قراره "بتصاعد التطرف". وشهدت المدينة أعمال عنف وتصاعد في نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة، منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة أعوام. وقام عمال في بلدية طرابلس السبت بإزالة ثلاث لوحات إعلانية، بقرار من رئيس البلدية نادر غزال.
وبرر غزال قراره في حينه بتلقيه تمنيا من "هيئة علماء المسلمين" المكونة من رجال دين سنة غالبيتهم من السلفيين، بإزالة هذه الإعلانات. إلا أن مصدرا في الهيئة عمله بطلب من هذا النوع. وقال: "إن ما قام به رئيس البلدية لا نعارضه، لكن ليس على علمي أن رجال دين مسلمين قد طلبوا منه ذلك". وقال الغزال في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن "توقيت هذه الاعلانات غير موفق في مرحلة يزداد التطرف فيها في كافة الاتجاهات، فلا ينقصها المدينة اي استفزاز بأي اتجاه". وأكد أنها "ليست المرة الأولى التي نزيل فيها لوحات إعلانية نرى أنها غير مناسبة سياسيا أو اجتماعيا أو أخلاقيا أو صحيا". وأرفق البيان بصورة عن مرسوم بلدي صادر في العام 2004 يحدد فيها "مواصفات الاعلان في النطاق البلدي"، ومنها أن "لا يتضمن مسكرات او مشروبات تحتوي على الكحول ولو بنسبة ضئيلة". وأكد الغزال في بيانه أن "المعلن لم يتقدم بطلب مسبق للحصول على إذن بنشر الإعلان.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.