ألغت المالديف ثلاث اتفاقيات ثنائية مع إسرائيل ودعت إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية احتجاجا على عملية “الجرف الصامد”.
وأبلغ الوفد المالديفي لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدبلوماسيين الإسرائيليين أنهم تلقوا تعليمات بتعليق الإتفاقيات حول التعليم والعلوم والطب والسياحة، وفقا لما قاله مسؤول في الخارجية الإسرائيلية للتايمز أوف إسرائيل. ولم يتم إعطاء أي تفسير لهذه الخطوة، كما قال المسؤول، ولكن يبدو من الواضح أن الاحتجاجات المعادية لإسرائيل دفعت بالحكومة في هذه الجزيرة الصغيرة إلى اتخاذ ما تبدو كخطوة رمزية.
بحسب وسائل إعلام محلية، فإن الحكومة ماليه ستقاطع أيضا استيراد البضائع الإسرائيلية، ولكنهااعترفت أبضا أن هذه الخطوة هي خطوة “رمزية” إلى حد كبير.
وقالت دنيا مأمون، وزيرة خارجية المالديف، “على الرغم من أن ما نقدمه هو صغير أو رمزي، فإن الطريقة التي يُنظر بها إلى ذلك هامة. إن الرسالة التي نريد أن نبعث بها هي أننا مع الشعب الفلسطيني”.
وقالت وزيرة الخارجية للصحافيين أن “الرئيس [عبد الله] يمين ومواطني المالديف مع الشعب الفلسطيني”، وأضافت، “أنا لا أعتقد أن المالديفيين يريدون أية مساعدة من إسرائيل أو يريدون الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل. لذلك من الآن فصاعدا، تم إلغاء الإتفاقيات”.
ولا تربط جمهورية المالديف، وهي جزيرة صغيرة مسلمة تقع جنوب غرب سريلانكا، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مع ذلك حتى قبل بضع سنوات تنامت العلاقات الثنائية الودية بين الطرفين. في فبراير 2012، تمت الإطاحة بالحكومة في ماليه في ما وصفه مراقبون بأنه إنقلاب سياسي. حيث تمت الإطاحة بمحمد ناشيد، الرئيس الأول المنتخب بطريقة ديمقراطية، والمعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل- وحل مكانه إسلاميون متشددون.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.