حذر فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تداعيات خطيرة ستلحق بقطاع غزة اذا لم يتم رفع الحصار على صعيد المياه وقطاعات اخرى كثيرة.

حذر فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تداعيات خطيرة ستلحق بقطاع غزة اذا لم يتم رفع الحصار على صعيد المياه وقطاعات اخرى كثيرة.

واوضح أن مشكلة المياه في غزة سببها البنية التحتية التى يمنع الحصار إدخال المعدات اللازمة من أجل حلها. وقال غراندي في رسالة وجهها للمجتمع الدولي: "أقول للمجتمع الدولي لا تتركوا غزة لأنها تحتاجكم في هذا الوقت أكثر , إن لم ترفعوا الحصار عنها سيكون الوضع أخطر بكثير".

وأضاف غراندي في مؤتمر أخير له في مقر الأونروا بمدينة غزة عشية مغادرته لمنصبه وانتهاء عمله كمفوض لها: " إن الحصار المفروض على غزة تجاوز أكثر الحصارات شهرة في التاريخ المعاصر , وهو غير شرعي يجب رفعه بشكل عاجل".

واعتبر غراندي أن هنالك 3 مشاكل رئيسية لحصار غزة اولها المصاعب التي تحوم حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والثانية المرحلة الإنتقالية التى تعيشها مصر , والثالثة الإنقسام الفلسطيني الداخلي.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ قطاع غزة ورفع الحصار عنه , محذراً من أن عدم الإستجاية سيجعل الوضع في غاية الخطورة.

وقال: "أناشد المعنيين بهذه المشاكل في إسرائيل ومصر وحكومة رام الله وغزة ألا يدعو المدنيين يدفعوا ثمناً لهذا النزاع". مطالبًا السلطات والحكومة المصرية بالوقوف عند التزاماتها وفتح معبر رفح البري فورًا والسماح بتنقل الأشخاص عبره , مضيفًا : "مع احترامنا لكل اعتباراتهم الأمنية إلا انه لا يمكن حجز سكان غزة في هذة المنطقة الصغيرة خاصة المرضى والطلاب الذين يجب أن يلتحقوا بجامعاتهم ". 

وتابع : "نحترم إحتياجات مصر وإسرائيل لأمن سكانها , ولكن العالم ألا ينسى أن سكان غزة لأن أمنهم يساوي أمن غيرهم من السكان".

ونوه إلى أنه وبالرغم من كافة الصعوبات إلا ان "أونروا" ستواصل خدماتها , مؤكدًا أنه لا يوجد تقليصات لهذه الخدمات كما ينشر في الإعلام من تقارير , وأنه تم زيادة عدد المستفيدين من المساعدات بـ 15 الف على العدد الأصلي.

وأشار إلى ان اخر موافقة على مشروع حصلت عليه "أونروا" من سلطات الاحتلال كان قبل عام , مخاطبًا اسرائيل بالقول "حتى في ظل الحصار عليكم استمرار ادخال مواد بناء".

ونوه الى أن انخفاض الصادرات من غزة إلى العالم الاخر سبب رئيسي للفقر المتفشي في غزة.

ولفت الى أن وكالة الغوث لديها مشاريع انشاء كبيرة في غزة بقيمة 150 مليون دولار تنتظر موافقة "اسرائيل" لافتًا الى أن استمرار منع التصريح بها ومنع مواد البناء يعني أن هنالك الكثير من المدارس والعيادات تؤجل وبالتالي فرص عمل أيضا مؤجلة.

وأشار الى أن الأونروا أيضا زادت فرص العمل من 11 ألف إلى 17 ألف فرصة , مستدركًا : "ولكن هنالك صعوبة غيب الحصول على أموال لدعم هذه المشاريع بشكل مستمر وهذا يتطلب وقفة من الجهات المانحة التي تقول إن هنالك مناطق للطوارئ أكثر من غزة".

استمعوا الى عدنان ابو حسنة الناطق بلسان اونروا في غزة:

 

 

 

 

 

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.