تحل اليوم الجمعة 28 أيلول الذكرى السنوية الـ 42 لرحيل قائد الأمة العربية، رئيس الجمهورية العربية المتحدة (مصر)، ورائد القومية العربية في فترة الستينات من القرن الماضي، وأحد رواد وقادة حركة عدم الانحياز البارزين، والذي توفي يوم 28 سبتمبر عام 1970، بعدما تعرض لنوبة قلبية حادة في المطار اثر توديعه للرؤساء والملوك العرب، بعد مؤتمر القمة الذي بذل فيه جهدا خارقا لجمع الملك حسين والرئيس ياسر عرفات، لوضع حد للاقتتال الأخوي في الأردن. وقد وقع خبر وفاة عبد الناصر المفاجيء عن عمر 52 عاما، كوقع الصاعقة على الشعوب العربية والشعب الفلسطيني خاصة وبضمنه الباقي داخل اسرائيل، حيث انطلقت المسيرات الحزينة والغاضبة العفوية في كل مدينة وقرية وموقع، ونظمت في اليوم الثالث الأول من تشرين مسيرات الجنازات تزامنا مع تشييع جثمان عبد الناصر في القاهرة، في أكبر جنازة تاريخية شهدها العالم. ..وصدرت الصحف والمجلات متشحة بالسواد تحمل صور الزعيم الكبير، حتى العبرية منها أو التي صدرت باللغة العربية. وقد فاجأنا الصديق كريم أيوب هذا الأسبوع باحضاره مجلة "هذا العالم"، النسخة العربية لمجلة "هعولام هزيه" المعروفة في ذلك الوقت، والتي صدرت في أعقاب وفاة عبد الناصر وهي تحمل صورته على الغلاف، وخصص العدد كله لوفاة عبد الناصر. كما أحضر لنا مجلة "الغد" التي كانت تصدر عن الشبيبة الشيوعية آنذاك. وأخبرنا كريم أنه يحتفظ بتلك المجلات في بيته منذ 42 عاما، من منطلق حبه وشغفه بهذه الشخصية الفذة، واعجابه بسياسته وصدقه واستقامته وتواضعه، حيث لمس ذلك كريم عندما زار منزل الزعيم الراحل المتواضع وضريحه في القاهرة حيث كان هدف زيارته تحقيق ذلك. وكريم كغيره من شباب ذلك العصر يذكر كيف كان الناس يتحلقون حول أجهزة المذياع في المقاهي، ليستمعوا لخطاباته أو يحمل البعض أجهزة الترانزيستور في الشوارع وصوت عبد الناصر ينطلق هادرا منها. هذا نموذج لوفاء أبناء الشعب الفسلطيني للقائد جمال عبد الناصر، الذين أحبوه بكل مشاعرهم وآمنوا بصدقه، لكن القدر لم يمهله لتحقيق بعض ما هدف اليه، فتحقق البعض بعد وفاته مثل استعادة قناة السويس، وتاهت بعض الأهداف بعد انحراف زعماء مصر عن طريق عبد الناصر. لكن أفكاره وأقواله وأعماله ما زالت خالدة في قلوب الملايين، وما حضوره المعنوي من خلال الصور والأغاني في ثورة 24 يناير 2011 إلا خير دليل على خلود عبد الناصر.

تحل اليوم الجمعة 28 أيلول الذكرى السنوية الـ 42 لرحيل قائد الأمة العربية، رئيس الجمهورية العربية المتحدة (مصر)، ورائد القومية العربية في فترة الستينات من القرن الماضي، وأحد رواد وقادة حركة عدم الانحياز البارزين، والذي توفي يوم 28 سبتمبر عام 1970، بعدما تعرض لنوبة قلبية حادة في المطار اثر توديعه للرؤساء والملوك العرب، بعد مؤتمر القمة الذي بذل فيه جهدا خارقا لجمع الملك حسين والرئيس ياسر عرفات، لوضع حد للاقتتال الأخوي في الأردن.
وقد وقع خبر وفاة عبد الناصر المفاجيء عن عمر 52 عاما، كوقع الصاعقة على الشعوب العربية والشعب الفلسطيني خاصة وبضمنه الباقي داخل اسرائيل، حيث انطلقت المسيرات الحزينة والغاضبة العفوية في كل مدينة وقرية وموقع، ونظمت في اليوم الثالث الأول من تشرين مسيرات الجنازات تزامنا مع تشييع جثمان عبد الناصر في القاهرة، في أكبر جنازة تاريخية شهدها العالم.
وصدرت الصحف والمجلات متشحة بالسواد تحمل صور الزعيم الكبير، حتى العبرية منها أو التي صدرت باللغة العربية. وقد فاجأنا الصديق كريم أيوب هذا الأسبوع باحضاره مجلة "هذا العالم"، النسخة العربية لمجلة "هعولام هزيه" المعروفة في ذلك الوقت، والتي صدرت في أعقاب وفاة عبد الناصر وهي تحمل صورته على الغلاف، وخصص العدد كله لوفاة عبد الناصر. كما أحضر لنا مجلة "الغد" التي كانت تصدر عن الشبيبة الشيوعية آنذاك. وأخبرنا كريم أنه يحتفظ بتلك المجلات في بيته منذ 42 عاما، من منطلق حبه وشغفه بهذه الشخصية الفذة، واعجابه بسياسته وصدقه واستقامته وتواضعه، حيث لمس ذلك كريم عندما زار منزل الزعيم الراحل المتواضع وضريحه في القاهرة حيث كان هدف زيارته تحقيق ذلك. وكريم كغيره من شباب ذلك العصر يذكر كيف كان الناس يتحلقون حول أجهزة المذياع في المقاهي، ليستمعوا لخطاباته أو يحمل البعض أجهزة الترانزيستور في الشوارع وصوت عبد الناصر ينطلق هادرا منها.
هذا نموذج لوفاء أبناء الشعب الفسلطيني للقائد جمال عبد الناصر، الذين أحبوه بكل مشاعرهم وآمنوا بصدقه، لكن القدر لم يمهله لتحقيق بعض ما هدف اليه، فتحقق البعض بعد وفاته مثل استعادة قناة السويس، وتاهت بعض الأهداف بعد انحراف زعماء مصر عن طريق عبد الناصر. لكن أفكاره وأقواله وأعماله ما زالت خالدة في قلوب الملايين، وما حضوره المعنوي من خلال الصور والأغاني في ثورة 24 يناير 2011 إلا خير دليل على خلود عبد الناصر.







































































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.