• القيادة
القيادة هي القدرة على التأثير في الأفراد لجعلهم يرغبون في أنجاز أهداف المجموعة، وهي أن يقوم القائد بتحديد الاتجاه والأهداف للفريق ويقودهم في سبيلهم إلى تحقيق تلك الأهداف، ولتحقيق ذلك ينبغي على القائد أن يكون لديه رؤية واضحة عن المستقبل، وأن يكن الاحترام والثقة للفريق حتى يصبح لدى الفريق الرغبة في اتباعه.
عند المبادرة بتنظيم مجموعة من الزملاء او الاصدقاء لإنجاز مهمة معينة كالعمل التطوعي في مثل هذه الحالات لابد من وجود قائد لهذه المجموعة والقيادي الفعال لابد من تحقيق الهدف المرجو منه، ولابد ان يتحلى القيادي بصفات القيادة الفعالة، وأن يتعرف القيادي على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها، وعلى الشخص القائد الشعور بمسؤولياته تجاه الرسالة التي يريد تأديتها وان يؤمن بقدراته على القيادة وتولي هذه المهمة.
• تعريف القائد
القائد هو الشخص الذي لديه القدرة على وضع رؤية محكمة للمستقبل القريب أو البعيد بناء علي تحليله وفهمه للواقع والأحداث الماضية وتحديد مجموعة من الأهداف وتحفيز الأخرين ليحققوا معا هذه الأهداف المحددة ولديه القدرة على معرفة وتحليل مهارات كل فرد في الفريق الخاص به ووضعه في المكان المناسب
من التعريف السابق يمكننا استخراج أكثر من مهارة وصفة يجب أن يتصف بها القائد حتى يقود فريقه إلى النجاح
سواء كان هذا القائد قائد لفريق عمل داخل مؤسسة – أو قائد لجيش ولديه مهام محددة – أو قائد لدولة بأكملها
ويمكننا اختصار مسمى القائد في إنه هو الشخص الذي لديه القدرة والمعرفة على إحداث فرق.
• صفات القائد الناجح
على القائد التمتع بالقدرات الإدارية، والقدرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وتشكيل فريق العمل وتقويم ادائهم، ويمكننا التعرف على القائد الناجح من خلال صفاته، مثل:
- على القائد الناجح الشعور بقدر وأهمية الرسالة التي يريد تأديتها وأن يؤمن بقدرته على القيادة.
- على القيادي الناجح ان يتحلى بالشخصية القوية، وأن يحب عمله كقائد، وكذلك أن يكون له القدرة على مواجهة الحقائق القاسية بشجاعة وإقدام.
- على القائد الإخلاص بقيادته ويكون المجموعة أو المنظمة أو العائلة لها دور في القيادة.
- على القائد ان يكون ناضج وصاحب آراء جيدة ببراعة وذوق، وبصيرة وحكمة، وان يكون صاحب حكمة للتمييز بين المهم وغير المهم.
- على القائد الناجح أن يكون صاحب حكمة للتمييز بين المهم وغير المهم، وأن يكون ناضج وصاحب آراء جيدة، وأن يتحلى ببراعة وذوق، وبصيرة وحكمة.
- على القائد الناجح أن يتحلى بالطاقة والنشاط والحماس، والحيوية والرغبة في العمل، والمبادرة.
- على القائد الحزم والثقة في اتخاذ القرارات المستعجلة والاستعداد الدائم للعمل.
- على القائد الناجح أن يتحلى بحب التضحية، وأن يضحي برغباته واحتياجاته الشخصية لتحقيق المصالح العامة.
- على القائد التحلي بمهارات التواصل والتخاطب وفصاحة اللسان وقوة التعبير.
• صفات القائد الناجح في الإسلام
إن الإسلام كما هو معروف يتناول كل جوانب الحياة وكل جوانب الاهتمام البشري، وفيه إتقان صحيح لفن الجندية كما فيها نموذج أعلى لفن القيادة، وهناك صفات للقائد الناجح في الإسلام وأثر لوجود القائد الناجح وحاجة لصناعة الجندي وصناعة القائد على حد سواء، وهي:
- الإيمان الصحيح بالله عز وجل؛ وهو الإيمان القائم على أركان التوحيد الصحيحة، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وعدم الاكتفاء بنوع من هذه الأنواع، فالعلاقة بين أنواع التوحيد الثلاثة هي علاقة تكاملية وتلازمية، فلا يجدي توفر أحدها دون الباقي.
- الإخلاص لله سبحانه في العمل، بأن تكون كلُ تصرفات القائد وخططه بدافع خدمة الدين العظيم وما ينبثق من ذلك من قضايا متنوعة ومتعددة، وليس بدافع الشهرة والمصلحة والمنفعة، فارتهان القرارات والتصرفات برهان المصلحة والشهرة، رهان خاسر يعود على صاحبه والمجتمع بالنتائج الوبيلة.
- سمو ووضوح الهدف، فأهداف القائد في سلوكياته وتصرفاته وقراراته، هي أهداف سامية رفيعة مُبصرة بنور الحكمة، وواضحة في ذات الوقت، لا تسيطر عليها الضبابية والغموض.
- حسن الثقة بالله والتوكل عليه، فالقائد الناجح يستمد همته وعزمه وثقته من الله سبحانه.
- اجتماع العلم مع القوة والأمانة، قال تعالى على لسان إحدى ابنتي موسى عليه السلام: (إِنَ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُ الْأَمِينُ) [القصص: 26].
- الفراسة والحكمة وبعد النظر وحسن استشراف المستقبل.
- حسن التدبير والتخطيط.
- التواضع والبعد عن الرياء.
- الهمة العالية، والعزيمة القوية، والإرادة الفتية.
- حسن التصرف في المواقف الطارئة والأزمات والشدائد، والرقابة الذاتية، إذ إنها ميدان التحدي الحقيقي الذي يواجه القائد في عمله.
• صفات أخرى
- محبة الخير للناس، والسعي المستمر لقضاء حاجاتهم، إذ إن العزلة عن مصالح الناس وقضاء حاجاتهم توغر صدور الجند والأتباع وتدفعهم إلى التمرد والعصيان وعدم الرضى، فضلاً عن أنها صفات ذميمة في القيادة.
- سعة العلم والاضطلاع، فلا بد أن يكون لديه إلمام بالكثير من المعارف والعلوم، ولا سيما تلك اللصيقة بالحياة اليومية.
- الحكمة في تقدير المصلحة بتقديم المصالح العامة على مصالحه الشخصية.
- الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فيُطيع أوامره ويجتنب نواهيه.
- التمتع بطلاقة اللسان ومهارات الإقناع. فهم طباع الناس ومفاتيح التعامل معهم.
- العدل في الحكم على الأشياء وحسن إنزال المواقف منازلها بعيداً عن الارتجالية، وهوى النفس.
- علو الهمة؛ فللقائد الناجح أهدافٌ واضحةٌ يسعى لتحقيقها، ومنهجه واضحٌ، ومقصده سليم، ومُعتقده طاهرٌ.
- الموضوعية والمهنية، فهو موضوعي في كيفية تعاطيه مع كل نشاط، وهو مهني كذلك باتباع آليات العمل الصحيحة.
- استشعار مُراقبة الله سُبحانه وتعالى، في السر والعلن، والخوف من الله سُبحانه وتعالى.
• حقائق مهمة للقيادة الناجحة
- القائد لا بد أن يتحلى بصفات شخصية تؤهله لهذه القيادة مثل النشاط والطموح والاهتمام بالعمل، وتفتح الذهن، ولابد أن يكون القائد عملياً قوى الشخصية عميق التفكير صبوراً مثالياً واثقاً من نفسه، لطيفاً، مهتماً بأحوال مرؤوسيه.
- المهارات هي قدرات خاصة تنتج من المعرفة والمعلومات والممارسات الفعلية بالإضافة إلى الاستعداد الشخصي لدى الفرد، وتقسم المهارات المطلوب توافرها إلى مهارات فنية ومهارات إنسانية ومهارات إدراكية وإدارية.
- استقبال الشاكي بالترحاب واستمع إليه ولا ترفض الشكوى مباشرة، ثم استمع إلى وجهة النظر الأخرى.
- على القائد تجنب الأوضاع التي تخلق المشكلات.
- قم بالثناء على الأعمال الناجحة، واعترف بإنجازات الأفراد، وشجع معاونيك دوماً.
- تذكر أنه كم من عبقريات رائعة تحطمت لأنها لم تجد في اللحظة الملائمة رئيساً صالحاً يثني بعدل ويشجع بتعقل ويهتم بطريقة تذكي نار الحماسة.
- عاملهم كخبراء فيما يتقنونه، وتقبل أفكارهم التجديدية.
- إن الأمر شيء واحد، ولكن التنفيذ كل شيء، ولا تظهر صفات القائد ومقدرته إلا عند مراقبة التنفيذ.
- لتكن العقوبة متناسبة مع الذنب والمذنب والظروف المحيطة.
- تذكر أن غاية العمل ليست لخدمة أشخاص أو أغراض تافهة وإنما لخدمة مثل عليا يتقاسم الجميع متاعب تحقيقها.
- ليكن نقدك لغيرك من القادة لبقاً في لفظه بناء في غايته.
- كلف المتميزين بأعمال أهم ومسؤوليات أعلى.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.