مرأة

تعرفي على عقوبة عدم طاعة الزوجة لزوجها

الحياة الزوجية هي أحد العلاقات التي قدسها الله سبحان وتعالى، وأوصى على أن تكون علاقة طيبة قائمة على الحب والتعاون المشترك بين الأزواج، كما وضع لها الإسلام قواعد عديدة وحرم بها عدم طاعة الزوجة لزوجها.

إن كانت العلاقات الإنسانية في الحياة هامة وتحتاجها البشرية للعيش في أمان وسلام وحب، فإن العلاقات الزوجية أسمى وأكبر، وتحتاج إلى المودة والرحمة، وقدسها الله في كتابه "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون" صدق الله العظيم.

أوصانا الله تعالى في كتابة بأن تكون العلاقة قائمة على الرحمة والصدق والإحترام المتبادل بين الطرفين، فلا يجب على الزوج إهانة زوجته، كما أنه من المُحرمات عدم طاعة الزوجة لزوجها ، فإن العلاقات قد قدست بذلك وأصبحت أسمى وأفضل بذلك، وليست بالعند والعصيان.

إن كان على الزوج أن يعتني بزوجته ويتهم ببيته، فعلى الزوجة أن تطيعه، وتحترمه، فإحترام الزوجة لزوجها يأتي من خلقها الحسن وتربيتها الجيدة، وإدراكها كيف تكون علاقتها مع زوجها، وفهمها لفكرة أن الإسلام هو دين الخلق، لذلك يجب وأن تتبع تعاليمه وتحترم أفكاره وتبعتد عن فكرة عدم طاعة الزوجة لزوجها، لأن بيتها لن يكون بخير إلا بالطاعة له.

ومن أشكال عدم طاعة الزوجة لزوجها:

- أن تخرج الزوجة دون إذن زوجها، وهذه من أكبر المُحرمات، فيجب على الزوجة أن تخبر زوجها بكل تحركاتها وقبل أن تخرج من البيت، فلها في كل خطوة ذنب إذا لم تخبره بذلك.

- قول لا، حيث أن عدم طاعة الزوجة لزوجها وعصيان أوامره في كل شيء يؤدي إلى شعور الرجل بأنه غير قادرعلى تسير أموره في بيته، مما يولد المشكلات بينهم، مرة تلي الأخرى يبدأ الشجار، ويبدأ إجبار الزوجة على فعل بعض الأشياء، وبالتالي يبدأ الكره والضغينة تنتشر فيما بينهم.

- وأيضاً أن يدخل أحداً البيت دون إذن الزوج، فمن أكبر أشكال عدم طاعة الزوجة لزوجها هو أن تدخل أحداً المنزل دون إذنه، وهذه من أكبر المُحرمات، فيجب أن يعلم الرجل بكل كبيرة وصغيرة تدور بيته، ومن أتى ومن رحل، ولا يجب أن يكون البيت مفتوحاً أمام الجميع في أي وقت حتى وإن لم يكن زوجها بالبيت، بل يجب أن يتم وضع شروط وحدود لذلك، فكل أهل بيت هم أدرى بأمورهم، ولا يجب أن تتخطى الزوجة ذلك.

ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلم "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها"، هكذا أوصى الرسول بالطاعة مما يُحرم عدم طاعة الزوجة لزوجها، ففي طاعتها إسلام وإيمان وجنة تلقاها حيث وعدها الله. وقد قُدست العلاقة بين الزوجين كأحد أهم الأشياء بعد عبادة الله سبحان وتعالى، فطاعة الزوجة لزوجها عبادة لله عز وجل، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، هكذا يقيم الإسلام العلاقة بين الزوج والزوجة دوماً.

ولكن حدود الطاعة هذه مبنية على شروط وتفاهم بين الزوجين، إنها ليست طاعة عمياء، بل هي قائمة على تشغيل العقل ومعرفة حدودها ونهايتها، ليس كلها قيل للزوجة أن تفعل شيء فعلته، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إن كانت طاعة زوجك تلهيكي عن طاعة الله، فتبتعدي عنها، ولا تنفذيها، ولا يشغلك حبك لزوجك عن حب الله في الأساس، وهنا تكون فكرة عدم طاعة الزوجة لزوجها هي الحل الأفضل كي ترضي الله سبحان وتعالى.

ففي عدم طاعة الزوجة لزوجها عدم رفع صلاتها، فإن الله لا يتقبل صلاة المرأة التي تعصى زوجها وتظل صلاتها معلقة بين الأرض والسماء إلى حين يرضى عنها زوجها، فالمرأة لا تكتسب حلاوة الإيمان إلا بطاعة زوجها، فيقول رسول الله صلىّ الله عليه وسلم "لاتجد إمرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها".

وإن الحياة الزوجية تحتاج إلى حب وتشاور وتفاهم، ولا يجب على فرد أن يقوم بسيطرته الكاملة على الطرف الأخر، يجب أن يكون الأمر شورى بين الشخصين، وأن يكون البيت مليء بالحب والرحمة والتعاون، فلن ينعم طرف يتمتع بالأنانية، ولن يكسب طرف يملؤه الغرور، المشاركة هي السبيل الأفضل لحياة زوجية سعيدة، والحب يكمن في طاعة الطرفين لبعض ومساهمتهم في إسعاد بعضهما، فالسعادة الزوجية طريق سهل الوصول إليه بأن يتفهم كلاهما الاّخر، ويترك الزوج العناد مع زوجته وتتخلي الزوجة عن عدم طاعة الزوجة لزوجها ، ويعملان معاً على إقامة حياة زوجية سعيدة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.