محليات

البطريرك السابق للروم الارثوذكس ايرينيوس سجين البطركية

ومن المعروف ان خلافا عميقا وقع بين بطريرك طائفة الروم الارثوذكس ايرينيوس والكنيسة في اعقاب الكشف عن صفقات تم بواسطتها بيع عقارات في القدس الشرقية تعود ملكيتها لكنيسة الروم الارثوذكس لجهات يهودية. استطاعت سرا امتلاك فندق "امبريال" وفندق "بترا" وعدة محال تجارية في المنطقة الواقعة بين الكنيسة والبلدة القديمة قرب باب العامود والسوق

 

 

في تقرير بث  على القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن البطريرك السابق للروم الارثوذكس ايرينيوس الاول وهو محبوس في شقة في البلدة القديمة في القدس اثار جدل كبير في وسط الاوساط المسيحية, حيث جاء في التقرير البطريرك ايرينيوس من وراء القضبان داخل بطريركية الروم الارثوذكس والممنوع من مقابلة احد منذ سنة 2006 من قبل ثيوفيلوس والذي يتلقى طعامه من الاخ (المسلم) ابو عمار عبر الحبل الى سطح عزله.

 

يذكر ان البطريرك السابق للروم الارثوذكس ايرينيوس الاول ثم عزله قبل 7 سنوات، حيث كان ايرينيوس الاول بطريركا نافذا لكنيسة الروم الارثوذكس في القدس ويقود رعية من 100 الف من اتباع الكنيسة. واليوم، فانه يجلس خلف ابواب مغلقة في شقته في البلدة القديمة، ويزعم انه حبيس من جانب خليفته الذي اطاح به. وينفي مسؤولو الكنيسة ان يكون ايرينيوس الاول رهن الاعتقال المنزلي.

 

ومن المعروف ان خلافا عميقا وقع بين بطريرك طائفة الروم الارثوذكس ايرينيوس والكنيسة في اعقاب الكشف عن صفقات تم بواسطتها بيع عقارات في القدس الشرقية تعود ملكيتها لكنيسة الروم الارثوذكس لجهات يهودية. وكشف النقاب في الصحافة ان مجموعتين من المستثمرين اليهود من خارج البلاد استطاعت سرا امتلاك فندق "امبريال" وفندق "بترا" وعدة محال تجارية في المنطقة الواقعة بين الكنيسة والبلدة القديمة قرب باب العامود والسوق. وكانت هذه العقارات حتى ذلك الحين تدار من قبل جهات فلسطينية.

 

وتم فيما بعد الكشف عن صفقة البيع التي حملت عنوان "اتفاق أجرة". وتم التوقيع على هذه الصفقة بتاريخ 16 اغسطس من العام 2004 في مدينة القدس وهو ساري المفعول لمدة 198 عاما، وهو ما يجعل اتفاق "الاجرة" يتحول الى اتفاق "بيع – شراء". وقد وقع على الاتفاق عن الكنيسة نيكولاس باباديموس، رئيس قسم المالية في بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، وهو يعتبر احد المقربين من البطريرك ارينيوس.

 

لقد جردت بطريركية الروم الارثوذكس في القدس البطريرك ايرينيوس الاول من رتبة بطريرك واعادته الى رتبة راهب بعد اقالته من منصبه اثر هذه الفضيحة لبيع الممتلكات التي تعود للبطريركية.

 

وجاء في بيان للبطريركية انداك ان محكمة كنسية من 12 عضوا "قررت سحب لقب بطريرك منه وكسر رتبته الى رتبة راهب".

يتعين على من ينتخب لمنصب البطريرك ان

يحصل وفق تقليد يعود الى القرن السادس

عشر على الموافقة الرسمية من السلطات المحلية

وهي اسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية

واتخذ القرار بغياب ايرينيوس الذي رفض حضور المحاكمة بالرغم من تبليغه ثلاث مرات حسب المصدر نفسه. واضاف البيان "نتمنى من البطريرك الذي جرد من رتبته ان ينعم بنور الله وان يعود الى طريق الحكمة والتوبة".

 

وكان ايرينيوس الاول عزل في السابع من ايار/مايو 2006 بأكثرية الثلثين خلال سينودوس عقد في القدس بعد اتهامه ببيع بنايتين تملكهما البطريركية بطريقة سرية الى رجال اعمال يهود.

 

المجمع الارثوذكس العالمي يتدخل: كما قرر مجمع البطاركة الارثوذكس الذي عقد في اسطنبول في 24 ايار/مايو 2006 اقالة بطريرك القدس ايرينيوس الاول اثر توجيه اتهامات له بالموافقة على بيع ممتلكات تابعة للكنيسة الى اسرائيليين.

 

وكان بطريرك القسطنطينية برتلماوس الاول دعا الى عقد مجمع في اسطنبول شارك فيه 42 ممثلا عن 14 كنيسة ارثوذكسية بينهم بطاركة الاسكندرية وانطاكية وموسكو وقبرص واليونان وصربيا وبولندا للنظر في اقالة البطريرك ايرينيوس الاول.

 

ويتعين على من ينتخب لمنصب البطريرك ان يحصل وفق تقليد يعود الى القرن السادس عشر على الموافقة الرسمية من السلطات المحلية وهي اسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.