ان اختياري لهذه المقالة وبهذا التوقيت بالذات لم يكن طريق الصدفة، فقضية تعذيب بهدف (ما يُسمى تهذيب) التوأم ابناء الاربعة اشهر والتي تصدرت العناوين وتطرقت اليها وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية بإسهاب واثارت ردود فعل واسعة، والتي وكما هو معروف ادّت الى وفاة احدهم والآخر ما زال قيد المعالجة والعناية، والمراقبة المكثفة الامر الذي دفع رماح بريئة لتقول كلمة خاصة عن الطفل. الطفل عالم من المعادلات المعقدة جدًا كعالم المحيطات كلما تعمقنا بحل رموزها اكتشفنا فيها وقائع وحقائق جديدة ومختلفة لا حد لها . نعم، الاطفال هم معلمون صغار اذكياء، ساقتهم سُنة هذا الوجود الى العالم. فكيف نتجرأ ان نظن انهم بنا يعيشون وعلى دمائنا ينمون ويتكاملون. لا والف لا الواقع عكس ذلك اننا بهم نعيش وعليهم ننمو ونتكامل. هم ايضًا يعطون اكثر مما يأخذون احلامهم ليست اوهامًا ولا تخيلاتهم تصورات. وعلى حدّ قول جبران : "انتم الاقواس واولادكم السهام الحية التي تنطلق عنها". كيف لا وهم لا يحسدون، لا يتذمرون، لا يعرفون الحقد، ولا يخططون لشيء. قلوبهم كبيرة في جسم صغير، ناصعة بيضاء، نقية ونفوسهم صفية. نرى كل البراءة في ابتسامتهم الرقيقة والعفوية. رماح بريئة تناشد بكل لغات العالم رعاية وحماية الطفل واعطاءه حقوقه كاملة، كما اوصت كافة الاديان السماوية والتي امرت الوالدين خاصّة، والمجتمع عامة رعايته والمحافظة على اخلاقه وصحته والاهتمام بتربيته تربية صحيحة منذ نعومة اظفاره لأن لهذه الفترة اهمية كُبرى في تكوين شخصية الطفل لتجعله شابًا ناجحًا، واثقا في نفسه وذات شخصية قوية فعّالة لها دورها في بناء مجتمع راقٍ حظاري. فعلينا ان لا ندع الطفل يعيش بالعداء كي لا يتعلم العنف ولا الشعور بالإثم كي يشعر بالذنب والسخرية ليكون خجولا. فإذا عاش الطفل المديح تعلم التقدير والاحترام والتشجيع، الثقة بالنفس، المساواة، العدالة، الاستحسان، تقبل الذات، التسامح والصبر. انه امل المستقبل وانسان الغد. صمام الامان والقلب النابض، مصدر الانطلاقة والطاقة وبناء الحضارة. اللهم لا تحرم ام منحمل طفلها بين ذراعيها.. وخير ما أُنهي به قوله تعالى : "يوصيكم الله في اولادكم"

ان اختياري لهذه المقالة وبهذا التوقيت بالذات لم يكن طريق الصدفة، فقضية تعذيب بهدف (ما يُسمى تهذيب) التوأم ابناء الاربعة اشهر والتي تصدرت العناوين وتطرقت اليها وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية بإسهاب واثارت ردود فعل واسعة، والتي وكما هو معروف ادّت الى وفاة احدهم والآخر ما زال قيد المعالجة والعناية، والمراقبة المكثفة الامر الذي دفع رماح بريئة لتقول كلمة خاصة عن الطفل.

الطفل عالم من المعادلات المعقدة جدًا كعالم المحيطات كلما تعمقنا بحل رموزها اكتشفنا فيها وقائع وحقائق جديدة ومختلفة  لا حد لها .

 نعم، الاطفال هم معلمون صغار اذكياء، ساقتهم سُنة هذا الوجود الى العالم. فكيف نتجرأ ان نظن انهم بنا يعيشون وعلى دمائنا ينمون ويتكاملون. لا والف لا الواقع عكس ذلك اننا بهم نعيش وعليهم ننمو ونتكامل. هم ايضًا يعطون اكثر مما يأخذون احلامهم ليست اوهامًا ولا تخيلاتهم تصورات. وعلى حدّ قول جبران :

"انتم الاقواس واولادكم السهام الحية التي تنطلق عنها". كيف لا وهم لا يحسدون، لا يتذمرون، لا يعرفون الحقد، ولا يخططون لشيء. قلوبهم كبيرة في جسم صغير، ناصعة بيضاء، نقية ونفوسهم صفية.

نرى كل البراءة في ابتسامتهم الرقيقة والعفوية. رماح بريئة تناشد بكل لغات العالم رعاية وحماية الطفل واعطاءه حقوقه كاملة، كما اوصت كافة الاديان السماوية والتي امرت الوالدين خاصّة، والمجتمع عامة رعايته والمحافظة على اخلاقه وصحته والاهتمام بتربيته تربية صحيحة منذ نعومة اظفاره لأن لهذه الفترة اهمية كُبرى في تكوين شخصية الطفل لتجعله شابًا ناجحًا، واثقا في نفسه وذات شخصية قوية فعّالة لها دورها في بناء مجتمع راقٍ حظاري.

فعلينا ان لا ندع الطفل يعيش بالعداء كي لا يتعلم العنف ولا الشعور بالإثم كي يشعر بالذنب والسخرية ليكون خجولا. فإذا عاش الطفل المديح تعلم التقدير والاحترام والتشجيع، الثقة بالنفس، المساواة، العدالة، الاستحسان، تقبل الذات، التسامح والصبر.

انه امل  المستقبل وانسان الغد. صمام الامان والقلب النابض، مصدر الانطلاقة والطاقة وبناء الحضارة.
اللهم لا تحرم ام منحمل طفلها بين ذراعيها..
وخير ما أُنهي به قوله تعالى :
"يوصيكم الله في اولادكم"

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.