في هذه الايام قبل عيد الميلاد تسلم عدد كبير من اصحاب المحال التجارية في السوق القديم في الناصرة اخطارات لدفع ديونهم ولدى توجه بعض التجار من السوق الى بلدية الناصرة فانها وحسب ادعائهم تتهرب من مواجهة التجار والاهالي بتحميل المسؤولية لشركة محامين من تل ابيب بتحصيل دين الارنونا والتجار في الناصرة. قال عاطف ابو احمد صاحب محل ملابس منذ 25 سنة "البلدية والمسؤولون فيها قاموا بتركيز الناصرة على السياحة ولا نرى بان سكان الناصرة يعتاشون من السياحة اصلا, واين دور الغرفة التجارية في الناصرة بحل ازمة السوق والتجار في البلدة القديمة واكد بان نائب الغرفة التجارية هو من حيفا وانه التقى به وسأله ان كان يعرف مكان الغرفة السوق في الناصرة الا ان الاخر صرح بانه لا يعلم اين يقع سوق الناصرة, واكد بانه لا احد من المسؤولين في البلدية يصل الى سوق الناصرة". وقال ابو خالد السوري صاحب محل ملابس منذ 35 سنة في الناصرة "لا نستطيع لوم بلدية الناصرة فقط فاللوم ايضا يقع على عاتق التجار واهل الناصرة, فالتجار لا يفتحون محالهم بانتظام في السوق, واكد ابو خالد كمقارنة لوضع السوق بين السابق واليوم قائلا "ما كنت اكسبه في الماضي خلال يوم, اليوم اكسبه بشهر كامل", هدف البلدية ان تجعل السوق سياحيا اكثر, انا شخصيا لا يريدون مني اي ضريبة او ارنونا ولكن هنالك محلات في السوق ينوون اغلاقها لانهم لا يدفعون الارنونا", وقدأ بدأ وضع السوق بالتدهور منذ ان بدأوا بالعمل فيه وكنا قد شكلنا لجنة لاحياء السوق ثانية الا ان الامور اصبحت في تدهور مستمر اكثر من السابق". واضاف ابو خالد "نحن اولاد بلد ويجب ان نعيش سوية ولكن بالحزبية والطائفية اصبحت الناصرة متفرقة ونحن بدورنا سرنا مع التيار وليس ضده", كما اكد بان اكبر مشكلة اثرت سلبيا على الناصرة والسوق في الناصرة وعلى العلاقات بين الاهالي في الناصرة هي شهاب الدين, كنا في الماضي بلدا واحدا ولكننا اليوم بعنا الناصرة وانا متأكد بانهم سينقلوننا الى السوق في نتسيرت عيليت, نحن نناشد اهل البلد اهل الناصرة باحياء السوق من جديد, كثيرا ما كنت اجلس مع اهل الدين في الناصرة ليقوموا بدعم السوق واحيائه من جديد". وقال عوني ياسر موسى امنه "احيانا يمر علينا ثلاثة اسابيع بدون بيع اي قطعة او دخول اي قرش الى جيوبنا, كما اننا نمر بوضع صعب جدا خاصة الان ونحن في صدد استقبال الاعياد المجيدة, وكما اكد بانه في الخامس والعشرين من شهر حزيران سنة 1999 كانت قد تشكلت لجنة تجار السوق الا انه ليس لها اي ذكر اليوم وقال "نشر في الصحف سنة 2008 ان البلدة القديمة هي كنز حضاري تراثي واقتصادي وان هنالك خطة شاملة لاحياء البلدة القديمة والسوق التاريخي, كما ووعدت البلدية سنة 2010 بان يكون هنالك تسهيلات جدية بما فيها محو الديون والفوائد القديمة وتخفيظات واعفاءات لذوي الدخل المحدود وتسهيلات حتى 48% لدافعي الضرائب, واكد علي سلام بانه سيعمل على اعادة فتح المحلات المغلقة واحياء السوق وستكون هنالك خطة لخمس سنوات لتنفيذها, ولكن كل هذا لم نراه ومحاولات البلدية لاحياء السوق من برامج ترفيهية وفعاليات ثقافية وامور اخرى فشلت فشلا ذريعا". وقال عصام السوري صاحب محلات ملابس بان الاوضاع صعبة جدا اضافة الى ذلك فانهم يطالبوننا بضرائب وارنونا, احيانا لا نكسب 50 شاقل في اليوم". وقال علي زطمة رئيس اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي العربي "كابن الناصرة اقوم دائما بالتجول في السوق وزقاقات البلدة القديمة, وانا اليوم حزين على منظر السوق فقبل عدة سنوات لم اكن استطع السير فيه اما اليوم فلا نرى هذا الزخم وهذه التجارة فلم يعد يشتري احد من السوق ولا يدخله احد خلال النهار, يعود السبب في ذلك الى تطور الناصرة حسب تعبير البلدية "الناصرة الفين" فعلى سبيل المثال لا يستطيع اي شخص ان يضع سيارته خارج السوق على الشارع الرئيسي ليشتري من السوق ويعود ليجد مخالفة بمبلغ مالي كبير, يجب ان يكون هنالك موقف سيارات في داخل سوق الناصرة فالتخطيط منذ البداية كان خاطئا, ما ادى الى اغلاق جميع المحلات في السوق بسبب مطالبة التجار بالضرائب والارنونا مع العلم بانه ليس هنالك دخل جيد للتجار في السوق بل يكاد ان يكون معدما". كما وناشد زطمة اهل الناصرة قائلا "ارجو من الاهالي في الناصرة ان لا ينسوا سوق البلدة القديمة وان يشتروا منه دائما لانه في اخر انفاسه, وهذه واجب علينا لان نحيي تراثنا وابناء بلدنا ومجتمعنا". سهيل دياب: يجب فتح محلات سياحية بجانب السوق لينتعش من جديد وعقب سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة على اتهامات التجار قائلا "هنالك جسم مستقل فيه عضوية من التجار وهم يستطيعون انتخاب رئيس غرفة تجارية جديد ان كان لديهم اي مشكلة مع ادارة الغرفة التجارية الحالية, الادعاء بانه لا احد من البلدية يصل الى السوق هو ادعاء غير صحيح يوميا ادارة ورئيس ومسؤولين اقسام مختلفة من البلدية يقومون بزيارة السوق وفحص الاوضاع هناك". واضاف دياب "يوجد للبلدية ثلاثة اهتمامات الجانب الخدماتي والتجاري بما في ذلك السوق ثانيا الترويج السياحي والاقتصادي ثالثا الهايتك وصناعة الهايتك, نعتقد في بلدية الناصرة بانه يجب تحويل الصناعات الخفيفة في منطقة البلدة القديمة الى تجارة وسياحة بالمعنى سوق خضار كما كان قبل اربعون سنة لن يدخله احد ولكن اذا وضعنا بجانب هذا السوق محلات سياحية وتجارية اخرى فان سوق الناصرة سينتعش من جديد ويفتح ابوابه للتجارة بشكل متججد ومتكامل, ونحن في البلدية على استعداد كامل للاستماع الى شكاوي التجار والى الاقتراحات الاضافية التي يتم طرحها من قبل اطراف اخرى لحل ازمة السوق كما انه سيكون هنالك اجتماع تحضيري واسع وشامل لحل ازمة السوق". سامي شاهين: نطالب الوسائل الاعلامية المختلفة بالضغط على البلدية لانعاش السوق من جديد وقال سامي شاهين رئيس الغرفة التجارية في الناصرة "نحن نقوم على تحضير برنامج جديد لانعاش السوق والعمل على بناءة من جديد لانه بالنسبة الينا الناصرة هي رقم واحد بالعالم اجمع والسوق هو مركز الناصرة كما اننا نطالب الصحافة والوسائل الاعلامية المختلفة بالعمل على اقناع البلدية بانعاش السوق من جديد" هاني الفار: الادعء باننا نروج للتجارة في الضفة الغربية هو مغرضوسيتم تنظيم سوق لتجار الناصرة في بيت لحم واضاف هاني الفار مدير عام الغرفة التجارية في الناصرة "قد توجه لنا عدد كبير من اصحاب المحلات التجارية وعد التجار ليتم بحث الموضوع وادراجه على جدول اعمال ادارة الغرفة التجارية في الناصرة وكان الهدف في السنوات الماضية هو انعاش المصالح الكبيرة, اما الان وابتداءا من السنة القادمة سنعمل على دعم المصالح الصغيرة منها ايضا الوضع التجاري في سوق الناصرة كما اننا سنتوجه الى بلدية الناصرة لبحث الموضوع وشكاوي التجار مع البلدية". وأكد "نحن لا نتهم البلدية ولا نقوم بمحاربتها لاننا نعلم بانها صادقة ويهمها المصالح التجارية, ونحن لا نقوم ايضا بالترويج للتجارة في الضفة الغربية, هذه ادعاءات مغرضة وعيون فارغة, بل كان هنالك مذكرة تفاهم ومصالح مشتركة مع الغرفة التجارية في بيت لحم وقد احب بعض التجار المشاركة في سوق الناصرة الميلادي كما سنقوم الشهر القادم بتنظيم سوق لتجار الناصرة في بيت لحم , اضافة الى انه الترويج للمصالح التجارية في البلاد والنشاطات الموسعة والصداقات الحميمة مع الغرف التجارية المختلفة في البلاد هو جزء من عمل الغرفة التجارية في الناصرة فهدفنا هو المحافظة على العلاقات العامة لحماية المصالح والرؤيا القومية على مستوى الوسط العربي".