قُتل أكثر من 50 شخص وأصيب أكثر من 200 آخرين في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة بوسط السودان، وفق ما أفادت لجان المقاومة.
وأوضحت تنسيقية لجان المقاومة أن قريتي السريحة وأزرق تعرضتا لهجمات من قوات الدعم السريع منذ صباح أمس الجمعة، ما أدى إلى حصار القرى ومنع إخراج المصابين بسبب القصف والقنص المتواصل.
ولم تصدر حصيلة رسمية عن الضحايا في قرية أزرق، لكن التنسيقية أكدت أنها تواجه نفس الانتهاكات التي طالت السريحة.
وتشهد ولاية الجزيرة تصعيدًا في الهجمات على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع عقب انشقاق أحد قادة الميليشيا وانضمامه إلى الجيش السوداني، وقد تزايدت هذه الهجمات منذ سيطرة الدعم السريع على مدينة تمبول في 22 أكتوبر.
وبحسب مؤتمر الجزيرة، تجاوز عدد قتلى تمبول 300 شخص، فيما لا تزال الجثث مكدسة في الطرقات بسبب غياب الأمن ونزوح السكان.
وأشار الأمين العام لمؤتمر الجزيرة إلى أن أكثر من 30 قرية تعرضت لهجمات قوات الدعم السريع، وشملت الانتهاكات عمليات تهجير قسري للسكان والعنف الجنسي واختطاف الفتيات.
دعوات لممرات إنسانية
دعت نقابة أطباء السودان الأمم المتحدة إلى التدخل لتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في ولاية الجزيرة الذين "يتعرضون لإبادة جماعية"، مؤكدة عدم وجود إمكانية لعلاج المصابين مع إغلاق المراكز الطبية جراء تصاعد العنف.
وتأتي هذه الأحداث في إطار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.