دخلت الحرب على غزة يومها الـ375 وسط تصاعد القصف الإسرائيلي الحاد والمكثف، وارتكاب المجازر، خاصة في شمال القطاع، الذي يشهد حصارًا مشددًا منذ أكثر من 10 أيام.
وتواصل الغارات الإسرائيلية استهدافها جميع مناحي الحياة في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، المستمرة منذ 10 أيام في شمال القطاع، أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير المناطق السكنية بهدف تنفيذ مخططه بتهجير السكان.
استهداف منازل في مناطق متفرقة
استهدفت الغارات الإسرائيلية منزلًا في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة، مما أدى إلى ارتقاء 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وكما شهدت مناطق أخرى قصفًا مكثفًا، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً شمال شرقي مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وارتقى تسعة فلسطينيين وإصابة أخرين بجروح متفاوتة، في قصف إسرائيلي علىبلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وأدى القصف إلى اشتعال النيران في منزل من 4 طوابق يضم أطفالاً ونساء في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، حيث عجزت الطواقم الطبية عن الوصول إلى المصابين بسبب استمرار القصف وحصار الجيش الإسرائيلي.
تصعيد القصف في جباليا
تشهد جباليا محور الهجوم العسكري الإسرائيلي منذ ما يزيد على 11 يومًا، حيث أفادت مصادر محلية بقيام الجيش الإسرائيلي بنسف مبانٍ سكنية في البلدة.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية في المخيم، بما في ذلك آبار المياه ومحطات الطاقة الشمسية.
وكما اشتد القصف الجوي والمدفعي على المناطق الغربية من المخيم، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
حصار وتشريد السكان
أدى استمرار القصف إلى ارتقاء 29 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الثلاثاء، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وفي الشمال، عزلت القوات الإسرائيلية مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا عن مدينة غزة، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المحاصرين.
قصف مستشفى (شهداء الأقصى) وخيام النازحين
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين خيام النازحين المقامة داخل (مستشفى شهداء الأقصى) في دير البلح بوسط قطاع غزة.
القصف أسفر عن اندلاع حرائق كبيرة وسقوط شهداء وعشرات الجرحى.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذا الهجوم هو السابع الذي يستهدف النازحين داخل المستشفى، مما يعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مذبحة جديدة" باستهداف مدرسة "المفتي" التي كانت تأوي آلاف النازحين، بمن فيهم الأطفال والنساء، أمس الإثنين.
وأكد البيان على أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن المدرسة ليست منطقة قتال، محمّلًا الجيش الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة المستمرة ضد المدنيين".
تدهور الوضع الإنساني
تشير تقارير إلى أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى أكثر من 42 الف ضحية، بينما تجاوز عدد المصابين أكثر من 98 الف منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسة التجويع ضد سكان شمال القطاع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، عن بدء المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط غزة.
وتأتي هذه الحملة بعد إصابة طفل بالشلل جزئيًا بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في أغسطس الماضي، وهي الحالة الأولى من نوعها في القطاع منذ 25 عامًا.
تعثر محادثات التهدئة
على الصعيد السياسي، انتهت المحادثات التي جرت في القاهرة بين رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار دون التوصل إلى أي تقدم.
وأفادت التقارير أن هناك صعوبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الراهن.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.