قال البروفيسور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني، إن توجيه إيران عشرات الصواريخ البالستية تجاه إسرائيل، جاء بعد أن غيّرت حساباتها نظرًا لأكثر من عامل.
وتحدث البروفيسور أيمن، ضمن مداخلة مع برنامج "أول خبر"، حول تلك العوامل قائلًا إن أحدهم مرتبط بالعامل النفسي والإعلامي، بعد تعرض إيران لانتقاد من المؤيدين لها وحواضنها الشعبية من أن إسرائيل تضرب في كل مكان بينما هي تكتفي بالخطاب الإعلامي.
وأضاف أن هناك أيضا ضعف في المعادلة الداخلية، وصراع بين الرئيس الحالي الليبرالي والحرس الثوري، الذي يرى د. يوسف، أنه حسم المعركة بمساعدة المرشد، بضرورة وأهمية الرد على إسرائيل.
وأوضح أنهم شعروا بأن قوة الردع الإيراني تتآكل وإن إسرائيل يمكن أن تتجرأ على إيران وبعض المواقع الموجودة فيها، وأن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت اغتيال نصر الله ومن قبله هنية، مؤكدا أن مجموعة الضربات والعوامل النفسية داخليًا وخارجيًا دفعت إيران إلى هذا الرد.
وأشار المحلل السياسي إلى أن حسابات إيران، التي يرى أنهم مخطئون فيها، هي أن أمريكا ستردع إسرائيل وأنها - إسرائيل - لن تقوم بضربة في العمق الإيراني رغم أنها تصرح ليلًا ونهارًا.
وأكد أن الخطاب الإسرائيلي أوضح كثيرًا، مُعتقدًا أن نتنياهو عندما يتكلم هو عادةً ينفذ.
ويُرجّح البروفيسور أيمن أنه ربما بالمخيلة الاستراتيجية الإيرانية أن العالم، وخاصة أمريكا، لن يسمح لإسرائيل بضرب المواقع المرتبطة بالنفط والموانئ، ما يؤثر على أسواق النفط.
وأشار إلى الحديث بالأمس عن أن إيران أشعرت أمريكا قبل ساعة من العملية، مؤكدا أن في ذلك إظهار لعدم رغبة إيران في إثارة التصعيد أو الذهاب لحافة الهاوية، وأن إيران تحاول أن تكون عقلانية لكن لا تدرك أن نتنياهو هو من أخذ القضية إلى استراتيجية حافة الهاوية والتصعيد في الأيام القادمة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.