بدأت إسرائيل خلال الأيام الماضية، مسلسل اغتيالات لقادة في حماس وحزب الله اللبناني، وكان أبرزهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وزعمت إسرائيل أن الاغتيالات في صفوف قادة المقاومة وحزب الله سوف تؤثر علي عملياتها العسكرية وعلى سير الحرب في غزة، وسوف تتراجع حركة حماس وتخضع للشروط الإسرائيلية.
تأثير الاغتيالات الإسرائيلية على حرب غزة
نرصد خلال هذا التقرير من خلال تحليلات مجموعة من الخبراء السياسيين، مدي تأثير الاغتيالات على حرب غزة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماضٍ في كل ما هو يرغب في تنفيذه من أهداف في كلاً من غزة ولبنان والتي أعلن عنها بشكل واضح وتتلخص في القضاء على حكم حركة حماس في غزة والقضاء على قدرات جناحها العسكري وتحرير المحتجزين وأضاف إليها مؤخرا عودة المستوطنين في شمال فلسطين، إلى المستوطنات التي أجبرهم حزب الله على الخروج منها بفعل الصواريخ التي يطلقها منذ أن فتح جبهة إسناد غزة بتاريخ ٨ أكتوبر للعام الماضي.
نتنياهو رفع سقف أهدافه في لبنان
وأوضح أبو لحية في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن ما حدث خلال الأسبوعين في لبنان من توجيه ضربة قوية إلى حزب الله في اغتيال الصف الأول القيادي وعلى رأس ذلك الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وضرب البنية العسكرية للحزب بشكل كبير وقطع وسائل التواصل من خلال عملية تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي، كل هذا دفع بنتنياهو لإعلاء سقف أهدافه في لبنان، بحيث يرغب في القضاء على قدرات الحزب العسكرية بشكل كبير واجباره بالقوة على الرجوع إلى ما وراء نهر الليطاني.
وتابع أبو لحية: "مع الأسف الشديد ما يحدث في لبنان مؤخرا قد رفع في أسهم نتنياهو بشكل كبير، والتي تؤهله إلى الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستمرار معاناة الأهالي في غزة وذلك في إطار تحقيق أهدافه المعلنة وأيضا الغير معلنة.
وأكد أبو لحية أن ما هو قادم لغزة أمر في غاية الخطورة وتحديداً بعد أن أعلن نتنياهو أنه يدرس خطة الجنرالات تمهيداً للبدء في تنفيذها، هذه الخطة تعني باختصار أنه يتوجب إخلاء كل شمال غزة من الفلسطينيين إلى جنوب غزة واعلان منطقة الشمال منطقة عسكرية مغلقة وبالتالي الحديث عن تقليص مساحة قطاع غزة إلى النصف أو حتى الأقل من النصف، إضافة إلى استمرار السيطرة على محور نتساريم مع استمرار السيطرة على محور فيلاديلفيا ومعبر رفح.
انتهاك للسيادة اللبنانية
من جانبه، قال ثائر أبو عطيوي الكاتب الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن سلسلة الاغتيالات الأخيرة الذي نفذتها الحكومة الإسرائيلية ضد حزب الله ومقتل العديد من قادته، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكذلك توسيع رقعة الحرب ووتيرة التصعيد والمواجهة على الحدود الشمالية اللبنانية، وفي ظل استمرار عمليات القصف والتدمير المتواصل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي ظل نزوح ما يقارب المليون لبناني بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلي المستمر على لبنان ، وفي ظل حديث الاحتلال عن مطالبة حزب الله بالرجوع إلى ما بعد الليطاني، تأتي ضمن انتهاك واضح وفاضح للسيادة اللبنانية.
وأضاف أبو عطيوي تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن استمرار الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزة لعام كامل في ظل أوضاع مأساوية صعبة للغاية ووسط استمرار القصف والمجازر والقتل وحرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع على سكان قطاع غزة، وفي ظل نزوح ما يقارب أكثر من مليون ونصف المليون نازح في الخيام ومراكز الإيواء مشردين تنتهك أجسادهم الجوع والأمراض والأوجاع، وفي ظل الحديث عن إمكانية الجيش الإسرائيلي تنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة وترحيل ما تبقى من سكانه إلى جنوب قطاع غزة، ووسط إغلاق المنافذ والمعابر البرية لقطاع غزة، ولا ننسى أيضا الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحالة التصعيد المستمر بها من قبل إسرائيل، فإنها كلها تأثيرات تنعكس سلبيا على أن يكون الأمل قريبا في إمكانية توقف الحرب على غزة ولبنان، هذا في ظل وتيرة المواجهة الفعلية والتصعيد والاشتباك على الجبهة الشمالية اللبنانية وإمكانية توسع رقعة الحرب في ليلة وضحاها لنكون حينها أمام حرب إقليمية من إيران وحلفائها بالمنطقة، مما يعني الدخول في ساحة حرب واسعة ومواجهة مفتوحة يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي ويسعى لها، ولكن لا يعرف الجميع كيف ستكون نهايتها؟.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم 360| ارتفاع حصيلة الضحايا ونسف مباني سكنية بالنصيرات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.